قصة تركيا
للدكتور راغب السرجاني
قلَّ أن يمرَّ يوم الآن ولا تجد ذكرًا لتركيا في وسائل الإعلام، وهو عادة ما يكون ذكرًا إيجابيًّا فعَّالاً، يُثبت بما لا يدع مجالاً للشكِّ أن تركيا قد عادت -وبقوة- إلى ساحة العمل الإسلامي، بل لا نبالغ إن قلنا: إنها أصبحت مرشَّحة بشكل واضح لقيادة القاطرة الإسلامية.
وليس الكلام الذي نذكره الآن كلامًا عاطفيًّا ، ولكنه مشاهدات حقيقية، وأرقام دقيقة، وإحصاءات جادَّة، وملامح واضحة، وكلها يصب في النهاية في حقيقة أن الأتراك عائدون بقوة، وقد لاحظ ذلك القريب والبعيد، والصديق والعدو، بل إن الجميع يُراهن على الحصان التركي، بما في ذلك الأمريكان والروس واليهود والعرب.
إنها عودة مباركة.. فأهلاً بالأتراك!!
ولنراجع معًا بعض الملاحظات المهمة على الوضع التركي في خلال السنوات السبع السابقة، أي منذ تولي حزب العدالة والتنمية بقيادة العملاق أردوجان قيادة الأمور في البلد المسلم العريق..
أولاً: لعلَّ أكثر ما لفت أنظارنا في خلال السنوات الأخيرة هو الموقف التركي الصلب والواضح من الملف الصهيوني في فلسطين.. لقد استطاع القادة الإسلاميون الأتراك أن يتركوا أثرًا إيجابيًّا هائلاً في نفوس الشعوب الإسلامية، على الرغم من العلاقة التاريخية القوية بين تركيا والكيان الصهيوني، وظهر ذلك في تصعيد متدرِّج متميز، يدلُّ على أن السياسيين الأتراك يُديرون الأزمات باحترافية عالية وبفهم عميق..
لقد رحبت تركيا ترحيبًا رسميًّا واضحًا بفوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، وهي بذلك لا تتحدَّى الكيان الصهيوني فقط، بل تتحدَّى القوى الدولية المختلفة وفي مقدمتها أمريكا، بل إنها استقبلت قيادات حماس على الأراضي التركية في مباركة لم نَرَ لها مثيلاً في كافة الدول الإسلامية..
واستمرت التعليقات التركية الإيجابية لنصرة القضية الفلسطينية، حتى وصل الأمر إلى ذروته في حرب غزة الأخيرة، وكانت تعليقات الحكومة التركية قوية وواضحة، واتهمت الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم وعربدة، وسمحت الحكومة التركية للشعب التركي بإقامة الأنشطة التي تساند الفلسطينيين، فتحولت المدن التركية المختلفة إلى ساحات تشهد فعاليات بنَّاءة لخدمة القضية الفلسطينية، وتَصَاعَد الموقف أكثر، حين رأينا العملاق أردوجان يثور على الرئيس الصهيوني شيمون بيريز في مؤتمر دافوس، ويُسْمِعه ما لم يتوقَّع سماعه أبدًا من زعيم مسلم، بل وصل الأمر في الشهر الماضي (أكتوبر 2009م) إلى أن تُلْغِيَ تركيا مناورات عسكرية كبيرة، كانت ستُجرى على أرضها بعنوان: "نسر الأناضول"، وبمشاركة دول حلف شمال الأطلسي وفي مقدمتها أمريكا؛ وذلك لاشتراك الطائرات الصهيونية في هذه المناورة، وقالت تركيا بوضوح: "لا نُريد مشاركة الطائرات التي قصفت الأطفال والأبرياء في غزة". كل هذا دعا رون بن يشاي -وهو أحد أبرز المحللين العسكريين الصهاينة- أن يقول: "الحقيقة المرَّة أنه علينا أن نعترف أن تركيا - في الوقت الراهن على الأقل- تَوَقَّفت عن أن تكون شريكًا استراتيجيًّا أمنيًّا موثوقًا لإسرائيل، وهي حقيقة تمثل أصلاً ضررًا فعليًّا لأمن إسرائيل القومي".
ثانيًا: بدأت تركيا في عهد حزب العدالة والتنمية سياسة عجيبة خاصَّة جدًّا بتركيا، تستحقُّ كلَّ إعجاب وتقدير؛ وهي سياسة "تصفير النزاعات"!!، أي: الوصول بالنزاعات إلى درجة الصفر؛ بمعنى التغاضي عن ميراث كبير من الكراهية مع بعض دول الجوار، والعمل على بدء صفحة جديدة تجعل من تركيا مكانًا آمنًا مقبولاً عند عامَّة الناس، وليس مكانًا مليئًا بالمشكلات والأزمات.
ولعل من أهم نتائج هذه السياسة العجيبة أن أذابت تركيا الجليد الذي بينها وبين سوريا، ووصل الأمر إلى إلغاء التأشيرات بين البلدين؛ فأصبح ممكنًا للسوري أن يذهب إلى تركيا، والعكس كذلك لمدة تسعين يومًا دون احتياج لتأشيرة زيارة، وهذا تَقَدُّم مذهل في علاقات تركيا وسوريا، بل إن سوريا طلبت من تركيا -في العام الماضي (2008م)- أن تتوسَّط بين بشار الأسد وأولمرت في المباحثات، حدث هذا بالفعل لولا أن المباحثات تدهورت؛ نتيجة حرب غزة الأخيرة..
بل أعجب من كل ذلك أنه بعد إلغاء المناورات العسكرية مع حلف شمال الأطلسي، قامت تركيا بإجراء مناورات مشتركة مع القوات السورية في تحدٍّ صارخ للكيان الصهيوني.
وليت سوريا فقط هي المعنية بسياسة تصفير المنازعات، بل فعلت تركيا ذلك -أيضًا- مع دولة ذات تاريخٍ عدائي كبير لها، وهي دولة أرمينيا!!، فعقدت معها اتفاقًا تاريخيًّا؛ يقضي بفتح الحدود بين البلدين، وهو خطوة لم يكن يحلم بها أشدُّ المتفائلين على الساحة السياسية..
وقامت تركيا كذلك بتحسين علاقتها جدًّا مع اليونان؛ في محاولة جادَّة لإذابة الجليد في ملف قبرص الخطير، والذي تتنازعه تركيا واليونان منذ فترة طويلة جدًّا..
ثالثًا: لم تكتفِ تركيا بالتعامل مع دول الجوار فقط، بل بدأت تمدُّ يد التعاون والمساعدة إلى الكثير من دول العالم الإسلامي، واهتمت تركيا كثيرًا بالدول الإسلامية المتحررة من الاتحاد السوفيتي؛ مثل: كازاخستان، وأوزبكستان.. وغيرهما، فأقامت معها علاقات قوية، واهتمت بإنشاء المدارس هناك، وتفعيل العديد من المشروعات الإنتاجية، وفي ذكاء شديد لم تَسْتَعْدِ روسيا في هذه المناطق؛ بل دخلت إليها على أنها شريك للروس في التعامل مع هذه الدول، وليست منافسًا لها، بل إنها عززت من تعاملها الاقتصادي مع روسيا (المحتل السابق لهذه الدول)، حتى أصبحت روسيا هي الشريك الاقتصادي الثاني لتركيا (بعد الاتحاد الأوربي)؛ حيث تبلغ المعاملات الاقتصادية بين البلدين أكثر من 25 مليار دولار..
وكلنا شاهدنا الموقف التركي القوي من الصين، في تعدياتها على الإيجور المسلمين في إقليم التركستان الشرقية المحتل من الصين، ونشاهد كذلك وقوف الأتراك إلى جانب أذربيجان؛ مع أن غالبية الشعب الأذربي من الشيعة وليسوا من السُّنَّة، ولكنهم احتاجوا مساعدة تركيا بعد أن تخلَّت عنهم إيران، بل ووقفت إيران مع عدوهم الأرمني ضدهم!!
ولم تتوقف المعاملات التركية المتنامية مع العالم الإسلامي عند هذا الحدِّ، بل تجاوزت ذلك إلى معظم دول العالم الإسلامي، وكلنا نتابع الرحلات النشطة التي يقوم بها الثلاثي التركي؛ رئيس الوزراء أردوجان، ورئيس الجمهورية عبد الله جول، ووزير الخارجية أوغلو.
رابعًا: لم يُهمل الأتراك الأوضاع الداخلية بسبب اهتمامهم بالمعاملات الخارجية، بل على العكس لقد نقلوا بلدهم نقلة نوعية خلال هذه السنوات الأخيرة، ولعل تركيا هي البلد الإسلامي الوحيد (بالإضافة إلى ماليزيا) التي شهدت انتخابات لم يُطعن فيها بالتزوير، وهي من البلاد النادرة في العالم الإسلامي التي تختار رئيسها بإرادتها!!
وغير الواقع السياسي فهناك طفرات هائلة في حياة الناس، ويكفي أن تُقارَن إسطنبول قبل وبعد حزب العدالة والتنمية، فقد صارت مدينة تضاهي وتنافس وتسبق الكثير من المدن الأوربية، وفوق ذلك فقد سمعنا عن مشاريع وتطويرٍ للمدينة خلال الشهور القادمة، تتجاوز قيمتها 450 مليار دولار!!
إن الأوضاع تزداد استقرارًا في داخل تركيا بشكل ملحوظ، ولعلَّ أبرز هذه العلامات أن الحكومة التركية الإسلامية تجرَّأت على حلِّ مشكلة الأكراد المزمنة، وبدأت تمدُّ اليد للمصالحة، وبدأت تهتم بمناطق أغلبيتهم؛ ليبدأ ضوء الاتفاق والوحدة يظهر للمرَّة الأولى، بعد فشل كل الحكومات السابقة في التوفيق بين مصالح الأتراك والأكراد، وها نحن قد رأينا في أكتوبر 2009م الجماهير التركية تستقبل 34 من أنصار حزب العمال الكردستاني، القادمين من العراق بعد إنهاء تمردهم، واستسلامهم للجيش التركي، ثم إطلاق سراحهم، في بادرة ستُوقف -إن شاء الله- نزيفًا طويلاً لدماء المسلمين من الأتراك والأكراد على حدٍّ سواء..
خامسًا: تحسُّن الاقتصاد التركي بصورة مذهلة في زمن حزب العدالة والتنمية الإسلامية؛ فقد قفز الناتج القومي الإجمالي من 300 مليار دولار سنة 2002م إلى 750 مليار دولار سنة 2008م، أي بزيادة تساوي 150%، وبمعدل نموٍّ وصل إلى 6.8%، وهي نتائج عجيبة يُدرك قيمتها رجال الاقتصاد..
ولم ينعكس ذلك على الدولة فقط، بل شعر به المواطن العادي؛ فقد قفز معدَّل الدخل الفردي السنوي للمواطن من 3300 دولار في سنة 2002م إلى حوالي 11.000 دولار في سنة 2008م، يعني ذلك أن الأسرة المكوَّنة من خمسة أفراد، يُصبح دخلها السنوي خمسة وخمسين ألف دولار في المتوسط، وهي زيادة لم يكن يتخيلها الأتراك في هذه المدَّة المحدودة..
لقد صار الاقتصاد التركي هو الاقتصاد السابع عشر في العالم؛ مع أن تركيا دولة قليلة الموارد، ولِلْعِلْمِ فإن تركيا بهذا الترتيب تسبق كل دول المنطقة في اقتصادها، بل إنها تسبق السعودية (المركز الـ23) وتسبق الكيان الصهيوني (المركز الـ40)، وليست من دول النفط أو الغاز؛ لكنها بَرَكَةُ العودة إلى الإسلام، ولقد قفزت صادرات تركيا من 30 مليار دولار سنة 2002م إلى 130 مليار دولار سنة 2008م، ومعظم هذه الصادرات من الصناعات وليست من الموادِّ الخام، وتُباع نصفُ هذه المصنوعات في الأسواق الأوربية مع شدَّة المنافسة هناك، بينما يُباع النصفُ الآخر في أكثر من 180 دولة من دول العالم!!
سادسًا: لا ريب أن الجيش التركي هو أقوى الجيوش الإسلامية الآن، بل إنه لا يُقَارَن بالجيوش الإسلامية، فهو ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ثامن أكبر جيش في العالم، وهو أكبر من الجيشين البريطاني والفرنسي مجتمعين!!، ومع أن معظم أنظمة التسليح في هذا الجيش الكبير أمريكية الصنع، إلا أنَّ الحكومة الجديدة بدأت تُنَوِّع مصادر سلاحها؛ فبدأت في الاعتماد على أنظمة أخرى بديلة؛ مثل: ألمانيا، وإنجلترا، وفرنسا، وروسيا..
سابعًا: يعيش على أرض تركيا شعبٌ من أفضل شعوب المسلمين، وهو الشعب التركي الأصيل، الذي له الكثير من الأيادي البيضاء على الأمة الإسلامية، وحامل راية الجهاد لقرون متتالية، وهو شعب يتميز بحميَّة إسلامية عالية، وبرُوح إيمانية رائعة، ويكفي أنه مع كل التغريب والعلمنة -التي قام بها أتاتورك وأذنابه- ما زال إلى الآن متمسِّكًا بالإسلام بهذه الصورة الراقية..
والشعب التركي شعب كبير؛ حيث يصل تعداد السكان هناك إلى 76 مليون نسمة، وهي بذلك الدولة رقم 17 على العالم من ناحية تعداد السكان، وهي الدولة الثانية في أوربا بعد ألمانيا (80 مليون نسمة)، وتسبق فرنسا (60 مليون نسمة)، وبريطانيا (58 مليون نسمة).
وهو كذلك شعب نشيط وحيوي؛ وتبلغ القوة العاملة في تركيا 23.5 مليون نسمة، كلها يدفع إلى مزيدٍ من الإنتاج والتطور؛ فأصبح ذلك العدد الكبير للسكان دافعًا للتقدُّم والازدهار والعلوِّ، وليس سببًا في التضخُّم والعجز، كما يحدث في بعض البلاد الأخرى، التي تُعتبر زيادة السكان كارثة؛ لأنهم يأكلون ويَتَمَتَّعُون ويُلْهِيهم الأمل، ولا يعملون!!
والشعب التركي شعب متحرِّك فيه رُوح المغامرة؛ ولذلك فقد ساح منذ زمن في ربوع أوربا، ونشر الإسلام قديمًا بالفتوحات، وحاليًا بالاستيطان والهجرة والعمل، ويكفي أن تعلم أن ألمانيا فقط تضم بين ربوعها أكثر من مليوني تركي، نشروا الإسلام، وبنوا المساجد والمراكز والمنتديات، وأَثَّرُوا بشكل ملموس على مسيرة الحياة في أوربا.
ثامنًا: تقف تركيا بموقفها الجغرافي الفريد كبوَّابة غربية للعالم الإسلامي أمام أوربا العتيدة، وهذا الموقع الاستراتيجي الخطير يُحَمِّلُها الكثير من المسئوليات؛ سواء في نشر الإسلام، أو في الدفاع عنه، أو في الدخول في كل المعادلات السياسية والعسكرية والحضارية التي تتمُّ بين الشرق والغرب، فلا غنى للمسلمين عن تركيا، ولا غنى للأوربيين والأمريكان عنها، وكذلك لا غنى للروس عن الدولة نفسها، بل لا غنى للكيان الصهيوني عن وضع آليات مُعَيَّنَة للتعامل مع هذه الدولة شديدة الأهمية.
تاسعًا: من أهم عوامل قوة تركيا عمقها التاريخي الأصيل، الذي يُذَكِّرُنا بالإمبراطورية العثمانية العملاقة، التي حملت لواء الإسلام ستة قرون متتالية؛ وهي بذلك أطول خلافة إسلامية حكمت المسلمين، ووصلت في زمن عظمتها إلى حُكْمِ أكثر من 20 مليون كيلو متر مربع، وبلغت حدودها من الجزائر في إفريقيا إلى إيران في آسيا، ومن النمسا في وسط أوربا إلى اليمن في جنوب الجزيرة، وحولت البحر الأبيض المتوسط إلى شبه بحيرة عثمانية، وكانت تُقَاتِل في آنٍ واحد الجيوش الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية والبرتغالية، إضافة إلى قتال الصفويين الشيعة المتَّحِدِينَ مع البرتغاليين!!
إن الحكومة الإسلامية الجديدة التي تحكم تركيا تفخر بعمقها التاريخي العثماني، ويُحِبُّون أن يُطلقوا على أنفسهم العثمانيين الجدد، وهو شرف كبير أعلى بكثير من الانتماء إلى حضارات جاهلية بائدة؛ كالحضارات الفينيقية والآشورية والفرعونية والحميرية.. إنه انتماء إسلامي يُضيف إلى قوة تركيا إضافة باهرة؛ تدفع بالأتراك إلى مقدِّمَة المسيرة.
عاشرًا: كل هذه النقاط السابقة تأتي في ظلِّ ضعفٍ عربي ظاهر، وتخاذلٍ في كثير من القضايا، وعلى رأسها قضية فلسطين، بل ويظهر العرب توجُّسًا - بل رعبًا- من النمو الإيراني الشيعي، وليس لهم حلٌّ في مواجهة هذا المدِّ الشيعي -خاصة بعد سقوط نظام صدام حسين العراقي- إلا الاعتماد على تركيا السُّنِّيَّة- ليس من منطلق الدين؛ فمعظم الأنظمة العربية علمانية، ولكن من منطلق التوازنات السياسية في المنطقة.. والأتراك يُدركون هذا الدور جيدًا، ولا يتجاهلون تاريخهم الطويل في الدفاع عن السُّنَّة ضد الأحلام الصفوية الشيعية؛ ولذلك يُعَلِّق عليهم أبناء العالم الإسلامي آمالُ الوقوف أمام التغلغل الشيعي المؤَيَّد بالأنظمة الغربية..
وفوق ذلك فالأتراك الجدد يحاولون بكل جهدهم أن يُزيلوا ميراث الكراهية والعنصرية الموجود بين العرب والأتراك، وقد وصل جهدهم إلى أنهم الآن يَسْعَوْنَ إلى نشر اللغة العربية - وأُكَرِّرُ العربية- وليس التركية في مناطق كثيرة من العالم؛ مثل: أوزبكستان، والتركمنستان، وطاجكستان، بل إنهم أصدروا مجلة إسلامية راقية اسمها "حراء" باللغة العربية، وهي أول مجلة تركية تصدر باللغة العربية من أيام أتاتورك.
كانت هذه هي النقطة العاشرة، فتلك عشرة كاملة!!
لكل هذه الأسباب وغيرها فإننا نتوقَّع لتركيا تقدُّمًا كبيرًا في خلال الأعوام القادمة، ونُعَلِّق عليها الكثير والكثير من الآمال، بل إننا نُلزمها بحمل الأمانة ورفع اللواء، والله معها، ومع كل مخلص يبتغي الرفعة لهذا الدين..
ونسأل الله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين..