الأسرة هي النواة الأولى في المجتمع، وهي اللبنة الأساسية لبناء أمتنا، ومعقل فكرها وقيمها، وعنوان هويَّتها ونموذجها الحضاري، وقد تأثَّر البناء الثقافي و القيمي للمجتمع تدريجيًّا بالهجمة الشرسة التي تتعرَّض لها الأمة من الغزو الثقافي للقوى العالمية المعادية في مخططاتها نحو تدمير الأسرة لتفكيك بنية المجتمعات الإسلامية، والتي لا شك أنها أتت على الكثير من موروثنا الحضاري، الذي صنعته أمتنا على مدى مئات القرون .
في ظل التحديات التي تواجهها الأسرة في ساحة مجتمعاتنا الإسلامية والعربية من مشاكل وظواهر تستدعي تكثيف الجهود لحماية الأسرة والحفاظ عليها، جاء إنشاء جمعية العفاف الخيرية.
جمعية العفاف الخيرية هي جمعية تطوعية خيرية تهتم بالأسرة تكوينًا ونشأةً ونماءً، تأسست في مدينة عمّان بالمملكة الأردنية الهاشمية عام 1414 هـ الموافق لسنة 1993م
مسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية تحت رقم 1072
يقول في هذا الشأن الأستاذ مفيد سرحان مدير جمعية العفاف الخيرية أنّ: " المساهمة في العمل الاجتماعي والتطوعي واجب على كل إنسان بأن يساهم بما يستطيع لخدمة وطنه ومجتمعه وأمته، وهو رسالة، ونحن في مجتمعاتنا العربية والإسلامية بحاجةٍ إلى مثل هذا العمل، وهو رديفٌ ومساندٌ للعمل الرسمي، إضافةً إلى أن العمل الاجتماعي له أثرٌ كبير في بناء الشخصية وإكساب الشخص خبرات ومهارات كثيرة لا يستطيع أن يكتسبها من خلال العمل الرسمي" .
أهداف الجمعية :
- العمل على تيسير سبل الزواج.
- إيجاد نظرة جديدة حول قيم الزواج و تكوين الأسرة عن طريق نشر العادات الحسنة المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف وأخلاقنا العربية الأصيلة.
- تقديم نماذج عملية لتثبيت العادات الايجابية للزواج.
- القيام بدراسات اجتماعية حول مشكلات الأسرة والزواج وتقديم الحلول المناسبة لها.
- إنشاء صندوق الزواج (صندوق العفاف).
- عقد دورات للتوعية والإعداد، و الإرشاد الأسري.
- إنشاء مشاريع استثمارية تخدم أهداف الجمعية.
نشاطات الجمعية والفئات المستفيدة منها :
تتعامل الجمعية مع معظم فئات المجتمع في عدة مجالات؛ فهي تعمل على تيسير سبل الزواج، وإيجاد نظرة جديدة حول قيم الزواج، وتكوين الأسرة عن طريق نشر العادات الحسنة المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف وأخلاقنا العربية الأصيلة، وتقديم نماذج عملية لتثبيت العادات الإيجابية للزواج، والقيام بدراسات اجتماعية حول مشكلات الأسرة والزواج، وتقديم الحلول المناسبة لها، وإنشاء صندوق الزواج (صندوق العفاف)، وعقد دورات للتوعية والإعداد، والإرشاد الأسري.
وفي مجال المساعدات النقدية والعينية المتنوِّعة للمقبلين على الزواج تقدم الجمعية بالتعاون مع البنك الإسلامي
زواج جماعي نظمته الجمعية لعدد من الشباب
الأردني القروض الحسنة بدون فائدة للشباب المقبلين على الزواج؛ حيث تسدَّد هذه القروض على أقساط ميسَّرة، كما تنظِّم الجمعية حفلات الزفاف الجماعية، وتشمل المساعدات كل ما يحتاجه المنزل من: (أثاث- أدوات كهربائية- ملابس- مستلزمات- حفل الزفاف).
و في مجال الاهتمام بالطفولة تنظِّم الجمعية ورَش عمل خاصة بالأطفال في مقر الجمعية، كما تتعاون مع المدارس ورياض الأطفال في تنفيذ هذا البرنامج الذي يتضمن: (الحوار داخل الأسرة- التعامل مع الأصدقاء- أدبيات التعامل مع المعلم.. إلخ).
مشروع العفاف:
يهدف مشروع مجمع العفاف الكبير إلى تحقيق العديد من الغايات والأهداف من أهمها :
- مساعدة الجمعية في زيادة قدرتها على تقديم خدماتها لجمهورها المستهدف نظراً للمرافق الحديثة والمتكاملة التي يحتويها المشروع.
- إتاحة الفرصة لإقامة الندوات والمحاضرات والدراسات التي تعمل على تحقيق أهداف الجمعية في طريق التغيير الاجتماعي الهادف، بحيث تصبح الجمعية منارة علم ومعرفة وهداية إن شاء الله.
- تعزيز منطلقات الجمعية وبشكل متوازن والمساعدة على بناء القدوة الحسنة من توفير العديد من خدمات ومستلزمات الأفراح تحت سقف واحد لكافة أبناء الأردن وحسب الإمكانات والاستعدادات المتوافرة في المجتمع.
- إقامة مقر دائم لجمعية العفاف الخيرية.
- توفير مصادر دخل للجمعية من إيرادات المجمع بحيث تساعد الجمعية على تحقيق أهدافها.
موقف الجمعية من مشروع قانون الأحوال الشخصية الأردني الجديد:
مقتطف من جريدة السبيل اليومية الأردنية بتاريخ 14 تشرين الأول 2010
و بعد أن أقر مجلس الوزراء قانون الأحوال الشخصية المؤقت بتاريخ 26 أيلول 2010 وكانت "السبيل" ناقشت تعديلات القانون في ندوة عقدتها لهذه الغاية و كان للأستاذ سرحان مدير جمعية العفاف رأي في مشروع القانون ( ,,,, بالمجمل لم يخرج عن رأي سابقيه رغم تخوفات سابقة لديه أن تكون التعديلات في مشروع القانون خاضعة للإملاءات الخارجية "لكن مشروع القانون جاء عكس تخوفاتنا، إذ جاء بمجمله إيجابي، فأكد أهمية الأسرة، وألغى الخلع بعد الدخول، وهو أمر كان بالنسبة لنا في جمعية العفاف مطلبا"، بحسب كلامه
وأكمل الأستاذ سرحان كلامه قائلا: "هناك نقطة إيجابية جدا علينا ألا نغفلها وهي أنه لأول مرة تطرح مؤسسة رسمية مشروع قانون للحوار قبل إقراره، فنحن تعودنا دائما أن يأتينا الشيء جاهزا ومسلما فيه، وما علينا إلا العمل به"، مؤكدا أن ذلك "دليل وعي وثقة لدى القائمين على هذا المشروع"،
و أوضح مدير الجمعية مفيد سرحان أن التقرير الذي رفع باسم رئيس الجمعية الدكتور عبد اللطيف عربيات ويعبر عن رأيها في مشروع القانون الجديد للأحوال الشخصية الذي يجيز تزويج الفتيات القاصرات تحت ضوابط ويلغي نظام خلع الزوجات لأزواجهن، طلب بمنح الإذن بزواج من أكمل الخامسة عشرة من عمره ولم يبلغ الثامنة عشرة حتى لا يلجأ هؤلاء الأشخاص إلى إجراء عقد الزواج خارج المملكة أو الزواج العرفي، ويكون لهذا التشدد أثر في لجوء البعض إلى ممارسات غير شرعية - لا قدر الله - مما يحمل مسؤولية شرعية وأخلاقية على المشرع، وخصوصاً أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن نسبة قليلة من عقود الزواج لمن هم دون الثامنة عشرة. وأضاف سرحان في تصريحات إعلامية: "إن من المقترحات أيضا المرتبطة بالمادة الرابعة عشرة والتي نصت على أن الولي في الزواج هو العصبة بنفسه على الترتيب المنصوص عليه في القول الراجح من مذهب أبي حنيفة، مبينا أنه من الأفضل ذكر الأولياء كسائر قوانين الأحوال الشخصية؛ لأن من مميزات القانون المتكامل عدم الإحالة لقوانين أخرى أو مراجع فقهية".وأشار سرحان الى أن نسب الطلاق بين من يسمين "فتيات قاصرات" بحسب إحصاءات دائر القضاة، فمن بين 64738 عقد زواج سجلت عام 2009 كان منهن 5349 عقدا لمن أقل من 18 عاما.
فيما أشار الى أن إجمالي حالات الطلاق المسجلة من حالة زواج 2009 كانت 2939 حالات الطلاق، منها 259 حالة لمن أقل من 18 عاما، وهي تشكل8.8 بالمئة من إجمالي الحالات.
وأوضح أن ما يسجل في الأردن هو تاريخ تسجيل العقد، فيما تؤكد المؤشرات بحسب خبرة جمعية العفاف أن الزواج يتأخر من سنة إلى ثلاث سنوات من تاريخ تسجيل العقد.
وعرض سرحان عدة دراسات غربية "تدحض" أن يكون هناك أضرار للزواج والحمل المبكر، فأشار إلى دراستين أجراهما أخصائي النسائية وتوليد ديفيد هارتي في السعودية، الأولى على "الزواج المبكر جدا من 12 إلى 17 سنة"، والثانية على الزواج "من 20 إلى 25 سنة"، فتبين منهما أن مشاكل حالات الحمل والإنجاب في الزواج المبكر جدا كانت أقل من حالات المبكر العادي بمعنى "لما تبكر سن الزواج المشاكل خفت".
فيما أشارت دراسة أخرى أن تأخر سن الإنجاب يزيد من احتمالات الإصابة بمرض سرطان الثدي، وهذا أمر تثبته دراسة أخرى تقول إن تأخر الحمل والإنجاب للمرأة يزيد مشاكل أمراض كتسمم الحمل، وارتفاع ضغط الدم الشديد الذي يؤثر على الكلى.
واستشهد سرحان بدراسة أخرى للدكتور محمد علي البار تؤكد أن التأخر الكبير في الإنجاب يزيد من احتمالية إصابة الأطفال بمتلازمة داون والبلاهة المنغولية، فيما أشار إلى دراسة أخرى تقول إن أفضل سن للإنجاب للمولود الأول هو بين سن 16 و25 سنة، وما بعد ذلك سيكون آثار سلبية على المولود والأم.
وأضاف سرحان أن بحث استرالي أمريكي مشترك بين أن الأطفال الذين يولدون لآباء أكبر سنا، يتمتعون بذكاء أقل من أقرناهم المولودين لآباء أقل سنا، فيما أشارت دراسة لعالم أمريكي اسمه روبن أن الدراسات العلمية أثبت أنه لا يوجد زيادات في مضاعفات الحمل للنساء اللواتي أعمارهن بين 15 إلى 19 سنة، وأن مضاعفات الحمل عند النساء بسن أقل من 15 سنة هي نسبيا قليلة.
وعرض أيضا دراسة لعالم أمريكي تشير الى أن حالات الحمل خارج الرحم هي 17.2 بالمئة عند النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 35 سنة، وأن النسبة تقل إلى 4 بالمئة عند النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و24 سنة، فيما يشير عالم آخر إلى أن نسبة الإجهاض تزيد من 2 بالمئة إلى 4 بالمئة عند النساء بعد سن 35 وأن العلميات القيصرية والولادة المبكرة والتشوهات الخلقية ووفاة الجنين داخل الرحم ووفاة الاطفال بعد الولادة تزداد نسبيا كلما زاد عمر الحامل.
عنوان الجمعية
عمان- حي المدينة الرياضية- مقابل صرح الشهيد- قرب الحديقة المرورية
ص.ب 962432 عمان 11196 الأردن
موقع الجمعية على شبكة الإنترنت:
www.alafaf.com