10 آلاف طلب
للمشاركة في "أسطول الحرية 2"
كشفت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"
النقاب عن أنها تلقت حتى الآن نحو عشرة آلاف طلب من مختلف
أنحاء العالم للمشاركة في "أسطول الحرية 2"، المتوقع أن
يُبحر إلى قطاع غزة في غضون أسابيع قليلة.
وقال الدكتور عرفات ماضي رئيس الحملة في تصريح
لـ "قدس برس" إنه منذ أن فتحت الحملة الأوروبية الباب أمام
المتضامنين الدوليين للمشاركة في "أسطول الحرية 2" قبل نحو
ثلاثة أسابيع، قام نحو عشرة آلاف شخص بملء الاستمارة
المخصصة للمشاركة في الأسطول الذي سيبحر إلى قطاع غزة
المحاصر قريباً.
وأشار ماضي إلى أن الأسطول المقبل "سيحمل العديد
من المفاجآت للإسرائيليين، من بين تلك المفاجآت مشاركة سبع
سفن من دول أوروبية في الأسطول، هي سويسرا وإيطاليا
وبريطانيا وهولندا والنمسا وفرنسا واليونان، الذي سيكون
أكبر من حيث عدد السفن المشاركة وأضخم من حيث عدد
المشاركين، إذ سيكون من بين السفن المشاركة ثلاث سفن شحن
ركاب كبيرة بحجم سفينة مرمرة التركية التي شاركت في
الأسطول الأول".
ولفت النظر إلى أن "هذا العدد الضخم، والذي
يزداد يوماً بعد آخر، يأتي على الرغم مما جرى لسفن أسطول
الحرية الأول في الحادي والثلاثين من أيار (مايو) الماضي،
عندما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام سفن
المتضامنين الدوليين بالقوة، وقتلت تسعة منهم وجرحت
العشرات وسلبت السفن وما كانت تحمله من مساعدات تقدّر
بأكثر من عشرة آلاف طن".
وأضاف رئيس "الحملة الأوروبية" أن هذا العدد من
المتضامنين من مختلف الجنسيات يؤكد على أن ما فعله
الاحتلال الإسرائيلي زاد من إصرار وعزيمة الأحرار في
العالم من أجل كسر الحصار المفروض على قطاع غزة والذي دخل
عامه الخامس على التوالي"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن
"الإقبال الكبير قد يدفعها إلى تأخير انطلاق الأسطول
المقرر مطلع آب (أغسطس) لعدة أيام".
يشار بهذا الصدد إلى أن أسطول "الحرية" الذي
قامت القوات الحربية الإسرائيلية بالاستيلاء على سفنه، كان
يتكوّن من سبع سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم
تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة الشحن
الأوروبية بتمويل من السويد واليونان، وسفينة شحن ايرلندية
تابعة لحركة "غزة الحرة"، وسفينتان لنقل الركاب، تسمى
إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال،
وهي تابعة لـ "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"،
بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر.
وكانت تُقل تلك السفن 750 متضامناً من أكثر من
40 دولة، من ضمنهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية
أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين. كما كانت
سفن الأسطول تحمل أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد
بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان
الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع
عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام
المعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600
معاق بغزة.