40 دولة تشارك في أسطول الحرية المتجه إلى غزة
ينطلق في الخامسة من مساء اليوم بتوقيت إسطنبول والقاهرة أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة، الذي يشارك فيه 750 ناشطًا ومدافعًا ومناصرًا للشعب الفلسطيني من 40 دولة حول العالم.
وتبدأ السفن المحمَّلة بمساعدات للشعب الفلسطيني في التحرك من ميناء أنطاليا التركي، متجهةً إلى المياه الدولية لتلتقي مع بقية الأسطول؛ ليشقوا طريقهم إلى مياه غزة في تحدٍّ واضحٍ للغطرسة والاستفزاز والإجرام الصهيوني.
يتكون الأسطول من 9 سفن عملاقة، تحمل مساعدات تقدر بـ10 ملايين دولار منها 10 أطنان مواد بناء، في ظل حضور إعلامي عربي وأجنبي كبير يصاحب الأسطول، كاشفًا للعالم كله حقيقة الإجرام الصهيوني.
كما يشارك في الأسطول 30 برلمانيًّا عربيُّا وأوروبيًّا، ومن الدول العربية يشارك نواب من مصر والجزائر والمغرب وموريتانيا والبحرين والأردن.
من جانبه أكد الدكتور محمد البلتاجي أمين عام مساعد الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في تصريحات خاصة لـ(إخوان أون لاين) أن هناك ضغوطًا شديدةً تحدث بشكل مكثَّف على تركيا لمنع انطلاق الأسطول، وأن الابتزاز الصهيوني وصل إلى حدِّ تهديد تركيا بملفات الأرمن، وما يقال من أن هناك مجازر تُرتكب بحقهم لتأليب الرأي العام العالمي في محاولة لمنع الأسطول، فضلاً عن التهديد المباشر بقصف الأسطول أو حجزه في البحر؛ بما يمنع وصوله إلى أهل غزة، موضحًا أنه في المقابل هناك إصرار وموقف تركي محترم تمثله مؤسسة الإغاثة الإنسانية في تركيا (IHH) التي تنظم الحملة.
وشدَّد د. البلتاجي على أن المشاركين مصرُّون على الاستمرار في الطريق إلى غزة مهما كلفهم ذلك من تضحيات، موضحًا أن الروح المعنوية لكل المشاركين في أقصى درجاتها، وأن الهدف ليس تقديم مساعدات لأهل غزة، وإنما كسر الحصار المفروض على القطاع وفضح الممارسات الصهيونية ليس فقط ضد الفلسطينيين، وإنما ضد ممثلين لـ40 دولة في حال اعتراض الاحتلال الصهيوني لهذا الأسطول.
وأشار إلى أن هناك إصرارًا واضحًا لدى كل المشاركين، وليس لهم سوى هدفين؛ أولهما الوصول إلى غزة وكسر الحصار، وثانيهما فضح الكيان الصهيوني إذا منعت قواته الأسطول حتى لو كلفهم ذلك الشهادة أو الأسر.
وفي سياق متصل انتهى المؤتمر الصحفي الثاني والأخير بمدينة أنطاليا بتركيا ظهر اليوم الخميس بمشاركة وفود برلمانية عربية وأوروبية وعدد كبير من النشطاء لبحث سبل نجاح رحلة القوافل الإغاثية لقطاع غزة إلى التأكيد على الاستمرار في استكمال رحلات المساعدات والدخول بحرًا إلى قطاع غزة وعدم الالتفات إلى التهديدات الصهيونية.
وأوضح النائب الدكتور محمد البلتاجي أمين عام مساعد الكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب في كلمة الوفد المصري والحملة الدولية لكسر الحصار أنه لم يعد الصبر ممكنًا على جرائم الكيان الصهيوني والحصار عمومًا.
وقال د. البلتاجي :"إذا كان صمت الأنظمة قد طال فإن الشعوب قادرة على فعل الكثير من أجل كسر الحصار عن شعب فلسطين"، مضيفًا: "وإذا كان الكيان الصهيوني يريد التدخل لمواجهة القوافل فعليه أن يواجه ممثلي أكثر من 40 دولة ولتكن جريمة أخرى تضاف إلى جرائمه في قانا وجنين ودير ياسين وغزة، فنحن مستعدون للشهادة أو الأسر، ولكن لن نتراجع عن هدفنا في كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني".
وأشار في تصريح صحفي له من أنطاليا إلى أن عددًا من القوافل ستنتطلق اليوم من تركيا لتقابل باقية القوافل في المياه الدولية مساء اليوم الخميس، على أن تتحرك غدًا جميع السفن بتجاه غزة.
من جانبه قال د. حازم فاروق عضو الكتلة وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب في تصريح صحفي له من أنطاليا: "مجرد تجمع ممثلي أكثر من 40 دولة في وجه العنصرية الصهيونية شيء إيجابي يجب أن يستمر"، مضيفًا: "إن الشعوب يجب أن تكون لها الكلمة العليا في مواجهة التخاذل العربي والإسلامي على مستوى الأنظمة".
وأكد د. فاروق أن هذه الفعاليات تجعلنا لا ننسى قضية فلسطين وأرضها التي اغتُصبت، وشعبها الذي طرد وشرِّد، وحرماتها التي انتُهكت دون أن يكون هناك رد فعل رسمي.
كان النائبان وصلا صباح يوم "الأحد" الماضي إلى مدينة أنطاليا بتركيا, استعدادًا للمشاركة في قافلة لكسر الحصار عن قطاع غزة المكونة من 9 سُفن، على متنها 800 ناشط سياسي، 600 منهم برلمانيون من 40 دولة في العالم، بالإضافة إلى المواد الغذائية والطبية.
وتنطلق السفن من إسطنبول وتمر بأنطاليا، ومن هُناك إلى غزة، ومن بين السفن سفينة مال