الدور التركي أوقع نظام مبارك في حرج ودفعه لفتح معبر رفح
ٍ
اتهم القيادي الفلسطيني، محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، النظام المصري بمحاولة فرض مصالحة على حساب رغبة الشعب الفلسطيني، كما يمنع النظام المصري أي طرف من التدخل باحتكاره دور الوسيط، رغم ضعف الموقف العربي الذي وصفه بالمخزي، معتبرا أن النظام المصري وقع في إحراج واضطر لفتح معبر رفح.
عقد محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحماس، عشية أمس، تجمعا شعبيا بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة في قسنطينة، بدعوة من حركة الدعوة والتغيير، بمناسبة السنة السابعة لرحيل محفوظ نحناح، اتهم فيها الأنظمة العربية بموقفها المتفرج إزاء المجازر التي ترتكب في فلسطين وقطاع غزة بالتحديد، متهما النظام المصري بمحاولة فرض مصالحة تكون نتيجتها مخالفة لقناعات الشعب الفلسطيني، وخدمة لقوى دولية وإقليمية.
كما أكد نزال أن هدف الموقف المصري هو إعادة الانتخابات، وهي الانتخابات التي ستكون مزورة، حيث تهدف لإخراج حماس بعدما عجزت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والأنظمة العربية التي ساهمت في الحصار عن إخراجها، ومنه السماح لدحلان ومن معه وبالاستعانة بالجنرال دايتون الأمريكي، بمطاردة كل قادة حماس وزجهم في السجون. مضيفا أن حماس رفضت كل الضغوط المصرية للإمضاء على الوثيقة التي أصدرتها للمصالحة الفلسطينية، دون موافقة الدول العربية مجتمعة، وهو ما اعتبرته مصر تعديا على الأخت الكبرى.
وأضاف أن ذات النظام لا يرغب في تدخل أي وسيط لحل الخلاف السياسي بين الفلسطينيين، في إشارة إلى الدور التركي، حيث اعتبر نزال أن مصر ترى نفسها هي الوكيل الوحيد والأوحد لمثل هذه المهمة، إلا أنه أضاف أن الفراغ الذي يتركه الكسالى لا يملأه إلا المجتهدون، في إشارة إلى الموقف التركي المتنامي في المنطقة، والذي أجبر مبارك على فتح معبر رفح، بعدما أغلقه في وجه الفلسطينيين إبان الإبادة الإسرائيلية لقطاع غزة، كما أجبر الموقف التركي عمرو موسى على أن يقرر زيارة غزة، مرحبا بالدور التركي وحتى الإيراني ما دامت مواقف الأنظمة العربية هزيلة وتضر القضية أكثـر مما تنفعها.