أ.زوليخة بورحلة
غالبا ما يتحرى الناس أثناء بناء الأسرة قواعد الشرع المنزل دون تردد، إذ بنا ء الأسرة على سنة الله ورسوله أمر غير معروض للنقاش.لكن ماذا بعد الالتقاء الشرعي، ما هي الأسس التي ستبنى عليها هده الأسرة،من يعرفها ؟ ماهي ؟ هل حقيقة أن هذا البناء لا يتجاوز الثقة التي يضعها الفرد في أولياء أمره (والد، امام...)، أم هي رحى الاسلام الوراثي تدور في فلك الذين غرقوا في وحل الأعراف؟
[b] ثم يقال أن هذه الأسرة بنيت على الحلال الطيب والزواج فيها كان شرعيا وحلالاَ هل وراء هذا الكلام نية وقصد ما الهدف؟
إذن إذا كان لكل بناء أركان وركائز فما هي ركائز التي تتكئ عليها كل أسرة؟
ثم لماذا الرفض لبعضها دون الأخر الجهل أم الغفلة أم تعمد؟
يرى الشيخ يوسف القرضاوي (إن الاهتداء إلى الفطرة من ثمرات الربانية وفوائدها أي أن يهتدي الإنسان الى فطرته التي فطره الله والتي تطلب الإيمان بالله تعالى ولا يعوضها شيء غيره).
وفي ها يقول الحق سبحانه وتعالى:"فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون"الروم 30
إذن كلنا ولد على الفطرة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم"ما من مولود يولد إلا على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه "...
والأسرة هي مجموعة من هؤلاء الأفراد الدين فطرهم الله على الدين القيم ولحياتهم الأسرية منها الفطرة نصيب إذ لا تكتمل شخصية الفرد وتوازنه النفسي سواء على مستوى الحياة الخاصة أو العامة إلا بتوفر المقومات الفطرية التي تكمل هذا البناء ...وإذا كانت مواد البناء غير صالحة وغير جاهزة فحتما سيكون البناء هشا وكذلك الفرد والأسرة، فإنما تبحث أسرتنا اليوم ليكتمل بناؤها عن مواد بناء غير فاقدة الصلاحية، وهي الأفراد الذين سلمت فطرتهم من الشوائب لكن الذي تعانيه الأسرة اليوم إنما هو فراغ رهيب في الجانب الروحي، ولا محل من الأعراب لاستثمار القرآن الكريم والحلول النبوية الشريفة (في معظم الأحيان) على طريق الحياة الطويلة !!!
والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي الأسباب التي حالت دون وضوح الفطرة وبقاؤها على صفائها ...جهل المرأة ..لماذا بدأنا بالمرأة؟ لأننا نعتبر ها المحور الأساسي في البناء ونقصد بالمحور هو ذلك العنصر التي تحوم حوله كل العناصر المكونة
للأسرة فهي بالنسبة للزوج مرجع وللأبناء هي كذلك (هكذا إن صحت ووعت).
إذن جهل المرأة للدور المنوط بها أولاَ ولضبابية المرجعية لديها ثانيا إذ غالبا، ما تحتكم إلى الأعراف والى سلطان الهوى الذاتي وهوى الغير ولا ترد الأشياء إلى معناها الأصلي وهو الدين الفطرة، ومن بين الأوراق الضاغطة إجتماعيا الفقر
،الارتجالية الريفية في الزواج تدخلات القرابة ،الجهل بتعاليم الدين
كلها أدت الى انحراف عن المقاصد الأساسية حالت دون الرؤية الواضحة والتحليل الصحيح للمواقف يوم إتخدت كبدائل عن القوانين الإلهية.
المصدر:
http://www.muslim-wf.org/