جبهة علماء الأزهر : بناء جدار الموت الفولاذي كفر
غزة – فلسط وصفت جبهة علماء الأزهر ما يقوم به النظام المصري من بناء لجدار الموت الفولاذي على حدود مصر مع غزة، بأنه "الكفر بعينه".
وأوضح بيان أصدرته الجبهة أن هذا الجدار هو في حقيقته إعلاء لمقتضيات السياسة الاستعمارية الكافرة التي وضعت تلك الخطوط الوهمية لتمزيق الأمة حتى يسهل عليهم فيما بعد ابتلاع الدول مرة ثانية، وأن هذا الجدار محققاً للاستعمار غايته في الأمة على حساب الدين.
واستشهدت الجبهة في بيانها بقول الله تعالى (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)، موضحة بأن هذا الجدار وصانعيه ومنفذيه والمدافعين عنه يحكمون في الأمة بما يوجب الكفر لمستحليه.
واعتبر البيان، أن في هذا الجدار حصاراً للمستضعفين والمجاهدين، مما يؤدى يقيناً إلى قتلهم صبراً، بسبب دينهم وجهادهم، وقد قال تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً).
كما أشار البيان إلى أن بناء هذا الجدار فيه تمكين للصهاينة واليهود، فإنه قتال في سبيل الطاغوت، وقد قال جل جلاله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
وقالت الجبهة في بيانها، " إن في هذا الصنيع قلب للحقائق بالكذب المدفوع بدافع الحرص على متاع الدنيا الزائف بكل صنوفه، فإن الذي يهدد أمن مصر القومي هي (إسرائيل) وليس إخواننا وعشيرتنا من أبناء غزة المجاهدين وليس من معنى هذا أننا ندعو لتدليل من يثبت عليه جرم في حق مصر أو في حق غيرها من الدول ذات الاحترام المشروع والأفراد المعصومة دماؤهم وأموالهم، فمثله ينبغي أن يعرض على قضائها النزيه ليقول فيه حكمه، ولا نقبل أن يعامل المجرم من العرب وغيرهم مثل ما يعامل به أبناء القردة والخنازير الذين يقبض عليهم متلبسين بأشنع الجرائم ثم تعفو عنهم الدولة مجاملة (لإسرائيل)".
كما أكدت الجبهة في نهاية بيانها، أن بناء الجدار فيه تقطيع للأرحام، التي أمر الله أن توصل، حيث قال (الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ في الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ).