الأخ الفاضل: "عبد الإله برقة " ابن ولاية البيض الأصيلة.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وآله وصحبه أجمعين، ومن سار سيرهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين.
أخي الكريم وأستاذنا الفاضل عبد الإله السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أشكرك أخي الكريم على مكالمتك لي بشأن النبأ المفرح شكرا جزيلا، وإلا ما كنت قد عرفـت.
كما أرجو أن تجدك رسالتي أنت ومن تحب بخير إن شاء الله. وبعد:
لقد سررت كثيرا، وأنا أطالع الخبر السار بجريدة الشروق اليومي عن تشريفكم، وإكرامكم من أهل غزة بدرع الشرطة الفلسطينية، وكم كانت فرحتي وأنا أشاهد عبر الصور الجميلة، نعم إنها بالفعل مشاهد عزة وكرم، وتشريف لشخصكم الكريم، ومن خلالكم الشعب الجزائري الأبي برمته، وهل ننسى الأقصى العزيز وهو منقوش في سويداء القلوب.
لقد كنت بالفعل أخي عبد الإله أهلا لهذا التكريم الرباني، خاصة في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها الأمة ككل، نحسبك كذلك ولا نزكي على الله أحدا.
أثابك الله، وثبتك على الطريق، ودام عزك وشرفك، وبارك في عمرك وزوجك وذريتك، وفي وقتك وجهدك وعلمك وجهادك، فأنت أخي العزيز بركة من الإله، فأسأل الله عز وجل لك ولي الإخلاص في القول والعمل، وفي الحركات والسكنات، فهنيئا هنيئا لك ولنا معك، والمرء يحشر مع من أحب. وإني أحبك في الله أخي الكريم، ولا أخفي عليك لقد ازداد حبي لك، وعربون ذلك أنني أدعو لك خلال هذا الأسبوع، وكلما تذكرتك إن شاء الله. فمساهمتك ومبادرتك العظيمة مع أهل غزة أهل العزة في إطار قافلة شريان الحياة 5 ذكرى لا تنسى أبدا.
لقد نقشت على صفحات القلوب بمداد من ذهب، وتبقى ابتسامتك الجميلة، وكلماتك الرقيقة، وصورتك البهية دفئا وأنسا وحميمية لإخوانك هنا وهناك. فسلوكك العملي البسيط المتواضع، عنوان دعوة ربانية، يمتد برها وخيرها إلى كل أصقاع الأرض، ألم يقل الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون." وقول الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه: "المسلم كالغيث، أينما وقع نفع."
نفعنا الله ببركات ونفحات هذه الزيارة الكريمة المباركة لأهل غزة المرابطين في أكناف بيت المقدس، قوى الله ظهرهم وأمدهم بقوة من عنده، وشتت شمل عدوهم وجعل كيده في نحره، ونصرهم على عدوهم، أنه نعم المولى ونعم النصير.
لا تنسانا يا أخي من دعائك الصالح لي خاصة وللوالدة - فهي تدعو لك بالخير- وللزوجة والأولاد، ولأهل فلسطين وكل المسلمين، خاصة ونحن على أبواب العشر الأوائل من ذي الحجة أكرمنا الله بسرها، وعرضنا لنفحاتها، وشملنا ببركاتها
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخوك العبد الضعيف: أبو رضا
حرر بتاريخ: 05/10/2010