الهمة و الحماس

جراح أمتي كتب:

اخوتي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اليوم احببت ان اخبركم عن شخص من الله عليه بالإلتزام , وفتح الله على قلبه وبصره وسمعه , فلم يعد يرى سوى الحلال , ويسمع الحلال , يناقش ويجادل بحماس لم تر مثله قط ! , يُصحٍح ويُخطٍيء , ينتقد فكرة ويسعى لتطوير أخرى , لله دره لا يكل ولا يمل , يتحرك بقوة , يتراجع قليلا ولكنه لا يلبث إلا أن يعود سريعا , قد يفشل أحيانا ولكنه في نظره فشلا يقود إلى النجاح .
شعلة من نشاط .. ونبراسا وقدوة للنشاط ! أحب العمل الخيري واستهوته الدعوة , فتراه يبذل الغالي والرخيص من أجلها , قد يضحي بمن يحب في سبيل الدعوة !!
لا تكاد تجلس معه إلا وتسمعه يتكلم عن العمل الخيري
تجلس معه فتشعر بالحب والولاء لمجتمعه وأصحابه ! قد تتسائل حينها من أين له هذا الحماس وهذه الهمة ؟ أم أن له قوة خفية لا نملكها نحن ؟!
ومع مرور الأيام وتغير الزمن يتغير كل هذا ! لم يعد ذلك الصاحب المتحمس للإلتزام ! للدعوة ! للنشاط !
أصبح كل همه اللعب والمرح والغذاء !!
خذلته همته وأقعدته مع القاعدين !!
حضوره قل , وتفاعله انعدم , إن أتى فهو صفرا شمالا لا يقدم ولا يؤخر !
وإن غاب فلا تفقده .. فغيابه لم يعد بالشيء الغريب !
لم يعد يملك من الحماس والذاتية نفسها , وحتى وإن كان ظاهره لم تجرى عليه عوامل التعرية !!
فحتما قد نجد شيئا فُقِد في داخله ؟؟
ماهو هذا الشيء وما أسبابه وكيف نستطيع علاجه؟؟
أخيرا
هذا الشخص ومن على شاكلته في أمس الحاجة لمن يشحذ الهمم ويشحنها , لهو محتاج لمن يمسك بيده لا يدعها ,
فهو مازال على الطريق لم يحد , فكلمة تذكيرية أو رسالة تحفيزية قد تعيد لنا فلانا كما كان .

أتمنى منكم مشاركتي وإثراء الموضوع بما عندكم فكم يحدوني الشوق لرؤية تعليقاتكم وآرائكم !!

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اختي الحبيبة جراح امتي على هذا الموضوع .. فعلا تثار تساؤلات كثيرة عن امثال هذا الشاب .. كقصة الراهب الذي عبد الله طويلا ثم غفل و عصى الله و توفى على ذلك .

و أظــن أن الشيء الذي فقد في داخله .. هو

الإخلاص ..

فلا يعقل ان يحدث هذا لـعبد مؤمن و مخلص لله في عمله
اذا حصل الاخلاص في قلب عبد يحبه الله يوجهه اذا غفل و يثبته على الطريق المستقيم


وما أسبابه

كثيرة ..منها : حب الظهور بين اقرانه .. و العجب بالنفس .. و عدم الخشوع في العبادات ..

وكيف نستطيع علاجه؟؟

اولا بالدعاء .. ان يثبته الله و يرزقه الاخلاص في العمل
و بالمواضبة على قراءة سورة الإخلاص و التسبيح
و عقد النية في كل عمل لله عز وجل و عدم اشراكه في ذلك أحد

...............

و قد تتنوع الأسباب احيانا ..

اعرف شابا لم يكن ملتزما .. ثم تعرف على اخوة طيبين دعوه .. فأصبح عابدا ملتزما بالمسجد لفترة دامت سنتين ..!!

ثم للأسف .. عاد كما كان في الأول ..و السب هنا :

عودته لأصدقاء السوء ..

ندعوا الله ان يهديه و يثبتنا و يرزقنا الاخلاص

اشكرك مرة اخرى اختي جراح امتي على فتح هذا الموضوع القيم .. بوركتي ..
دمتي ذخرا لاسلام و المسلمين اختي الغالية ..


لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين .

سلام الله عليكم اخوتي في الله

بوركت الحبيبة الغالية جراح امتي على الموضوع المميز

و جزى الله خيرا الغالية الحبيبة حبيبة امتي على الرد المميز
لقد اجدت و افدت

فعلا
ادا ما كان هناك خلل في ركن
الاخلاص
اكيد اكيد لن يثبت الواحد على طاعاته

و ايضا ركن
الفهم الصحيح
و
الايمان العميق
ادا ما شابتهما شائبة فلن يثبت الواحد حتما

اضافة الى احد امراض القلوب

العجب
الغرور حتى بالطاعات
الرياء


اما عن كيفية العلاج

فاكيد

الدعاء و الدعاء و الدعاء و بالحاح دائما
خاصة الاخلاص و الثبات

الصحبة الصالحة

المواضبة على الصلاة و الدعاء في الاسحار
الفجر و الثلث الاخير من الليل

استشعار معية الله في كل سكناتنا و حركاتنا

و نسال المولى عز و جل ان يرزقنا ايمانا عميقا لا يرتد
و فهما صحيحا لا تشوبه شائبة
و نساله ان يرزقنا الصحبة الصالحة

و نعود بالله من امراض القلوب

اللهم عافنا و اعفو عنا

:herxdlb:

بداية بارك الله فيكم اختنا الفاضلة على طرح هذا الموضوع الحساس والهام جدا

إذ هو ملخص ما نراه من التساقط في طريق الدعوة والعمل

أو الفتور الذي يصاب به المرئ أحيانا لأسباب معينة

أو ضغط العمل وعدم تنظيم وترتيب الأولويات يجعل الفرد يعطي ويقدم دون موازنة حتى يجد ان أركان حياته زعزعت

أبدأ من حيث انتهت اختنا حبيبة امتي ..

إذ حقا ركن الإخلاص ركن يساعد على المواصلة والثبات في كل الظروف التي تأتي في الطريق كبيرة كانت أو صغيرة

إذ يعمل الفرد الملتزم من اجل إرضاء الله عز وجل لا يريد جزاءا ولا شكورا من أحد .. فيقدم عطاءا نابعا من القلب لا يتغير مع تغير الظروف.

أضافت اختي درة الاخوان ركن الفهم ..

وفي ترتيب الأركان جاء ركن الفهم قبل ركن الإخلاص وقبل العمل في حد ذاته

فقد نجد الفرد المخلص والذي يخاف الله ولا يريد جزاءا ولا كلمة شكر من أحد لكن عمله هذا الذي هو مدعوم بإخلاص كبير وحب الله .. عمل خاطئ وغير سليم أو طريق مُعوَجّة

ولهذا ركن الفهم يأتي قبل الإخلاص

فالأخ الذي رزق فهما صحيحا لفكرته وحقيقة وجوده ودوره ..

وإيمانا عميقا بالفكرة والطريق .. سيثبته الله ويرزقه الإخلاص في القول ويصح عمله بإذن الله

الذي لن ينقطع إلى الممات .. بعد أن رزق ركني الفهم والإخلاص

العلاج الآن:

لقد خلق الله الانسان وجعله بطبعه اجتماعي لا يستطيع العشي وحده منعزل

ولو اختلت هاته الطريقة الفطرية (اجتماعي) تجد المنعزل مريض مشوش مهلوس إلخ

فضرورة وجود الفرد في مجموعة ليستمر في الحياة واجبة

ويد الله مع الجماعة

والجماعة تعين الفرد على الثبات

نصح .. إرشاد .. تصحيح .. مشاركة أفراح وأقراح .. إلخ

وسبب تغير هذا الشاب اختي هو عدم وجوده في مثل هذا الجو الذي يذكره ويأخذ بيده إلى بر الأمان

ومنه نصيحتي لنفسي ولشباب الأمة الإسلامية أن الزموا الجماعة الصالحة صاحبة المبادئ

الابتعاد عن رفقة السوء التي توسوس لك هنا وهناك حتى تبعدك عن الخير الذي كنت فيه

في الأخير إخوة الإسلام

اعلموا ان:

الهمة العالية والحماسة تكون في الشباب بشكل كبير وملفت

وهي صفة مكتسبة

تكتسب وسط الجماعة لا خارجها

تكتسب بالتحفيز

تكتسب بالمنافسة النبيلة في فعل الخير والعمل الدعوي .. إلخ

نحافظ عليها بــــ:

الوقوف مع بعضنا البعض .

النصح والإرشاد المستمرين.

القرب من الله فيثبتنا ويعيننا على الاستمرار.
.
الثقة بالله .. فالله عند حسن ظن العبد به.... إلخ

في الأخير نسأل الله أن يرزقنا الفهم اولا والإخلاص في القول والعمل

اختي حبيبة امتي بورك فيكي
اممم هل يا ترى كل من فترت همته او ضعف ايمانه في فترة و دهبت حماسه ... هو ليس مخلصا
اممم فكرت مثلك اختي لكني تراجعت
فكم من الناس قدموا بلا حدود ..لا يريدون جزاءا و لا شكورا الى الاجر من عند الله
ربما اجدها كبيرة لو نرجع الامر للاخلاص هههه
اختي الغالية درة الاخوان ...الفهم نعم ركن الفهم مهم لكن هدا الشخص هل كان يعمل من قبل دون فهم وبكل هده القوة ... اممممم ممكن الا انه لم يتراجع و لم يندم لكنه فتر .. قل مردوده
اخي مجاهد
الانسان الاجتماعي نقطة مهمة نبهتنا لها
هناك حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في ما معناه : إن الايمان ليصدأ فجددوه بالتلاقي
وللمحيط و الضروف حقا دورها على الداعية
انتظر ارائكم
و ما يجب ان يحصن به الداعية نفسه و يحفزها به ؟
دمتم