دعوة الإخوان
“ اعلم – فقهك لله – أولاً: أن دعوة الإخوان المسلمین دعوة عامة لا تنتسب إلى طائفة خاصة ولا تنحاز إلى رأي عرف عند الناس بلون خاص ومستلزمات وتوابع خاصة، وهي تتوجه إلى صمیم الدین ولبه، وتود أن تتوحد وجهة الأنظار والهمم حتى یكون العمل أجدى والإنتاج أعظم وأكبر، فدعوة الإخوان دعوة بیضاء نقیة غیر ملونة بلون، وهي مع الحق أینما كان، تحب الإجماع، وتكره الشذوذ وإن أعظم ما مُنى به المسلمون الفرقة والخلاف، وأساس ما انتصروا به الحب والوحدة.
ولن یصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، هذه قاعدة أساسیة وهدف معلوم لكل أخ مسلم، وعقیدة راسخة في نفوسنا، نصدر عنها وندعو إلیها “.
حسن البنا رسالة “ دعوتنا “
عدتنا هي عدة سلفنا من قبل ، والسلاح الذي غزا به زعيمنا وقدوتنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته معه العالم ، مع قلة العدد وقلة المورد وعظيم الجهد ، هو السلاح الذي سنحمله لنغزو به العالم من جديد .
- لقد آمنوا أعمق الإيمان وأقواه وأقدسه وأخلده ، بالله ونصره وتأييده :" إن ينصركم الله فلا غالب لكم " آل عمران
- وبالقائد وصدقه وإمامته : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" الأحزاب .
- وبالمنهاج ومزيته وصلاحيته : " قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام " المائدة .
-وبالإخاء وحقوقه وقدسيته : " إنما المؤمنون اخوة " الحجرات .
- وبالجزاء وجلاله وعظمته وجزالته : " ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطأوون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح ، إن الله لا يضيع اجر المحسنين " التوبة .
- وبأنفسهم : فهم الجماعة التي وقع عليها اختيار القدر لإنقاذ العالمين ، وكتب لهم الفضل بذلك ، فكانوا خير أمة أخرجت للناس .
لقد سمعوا المنادي ينادي للإيمان فآمنوا ، ونحن نرجو أن يحبب الله إلينا هذا الإيمان ، ويزينه في قلوبنا كما حبب إليهم ، وزينه من قبل في قلوبهم .