كتب مدير تحرير يومية الوطن السعودية الأستاذ شريف قنديل بورتريه عن الأستاذ عبد المجيد مناصرة
جمع من كل بستان زهرة
ومضى يحلم بجزائر فتية
وبأمة عربية موحدة،
وبأمة إسلامية قوية،
أخذ من أحمد طالب الإبراهيمي حكمته،
ومن عبد الحميد مهري ذكاءه،
ومن عباس مدني إصراره،
ومن عبد العزيز بوتفليقة إخلاصه،
وفي نهاية كل يوم يمر ليستقي العلم والمعرفة من أستاذه الأكبر محفوظ النحناح.
مات الشيخ نحناح رئيس حركة مجتمع السلم في الجزائر وترك تلميذه عبد المجيد مناصرة وقد اشتد عوده.
سعى الفتى لإعادة ترتيب الحركة،
والتأكيد على وطنيتها ومشاركتها الفاعلة في المجتمع السياسي والمدني الجزائري.
ولد عبدالمجيد مناصرة عام 1964 في باتنة
وتخرج من كلية الهندسة ليصبح مهندسا ميكانيكياً عام 1987،
على أن الميكنة حولته إلى ترس في عجلة من النشاط والحركة لا تهدأ..
فمن ندوة لأخرى ومن مؤتمر لآخر
وهو في كل الأحوال يجمع بين القول والفعل ولا يناضل من أجل الجزائر من داخل غرفة مكيفة.
يمشي عبدالمجيد في شوارع الجزائر أيام محنتها القاسية
بعد الانتخابات التي فازت بها جبهة الإنقاذ
فيتحدث مع هذا الإنقاذي وذاك الحكومي بصوت واحد وبلغة واحدة،
شأنه في ذلك شأن أستاذه الراحل محفوظ النحناح،
وقد أهلته لغته الواحدة وموقفه الوطني الأصيل ونزاهته الفائقة لأن يتم تعيينه وزيراً للصناعة وإعادة الهيكلة.
عرفت مناصرة مهندساً وعرفته وزيراً وفي الحالتين كان ومازال مهموماً بقضايا أمته، منتقداً لأوضاعها وناعياً لحالها..
وإذا تصادف وجلست في مطعم أو في مقهى فاعلم أن هذا الشاب الذي يعلو صوته على الجميع شرحاً وتحليلاً هو عبدالمجيد مناصرة..
لهذه الأسباب وغيرها كان من المنطقي أن يتم انتخاب مناصرة أميناً للمنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين.
لقد طبقها عبدالمجيد وهو طالب جزائري يستمع لزملائه الآتين من إندونيسيا،
وطبقها وهو ناشط سياسي يحاور أقرانه القادمين من تركيا،
وطبقها وهو برلماني يحاور وينافح عن أمته في وجه برلمانيي أوروبا.
عبدالمجيد مناصرة وجه الجزائر عندما يكفهر وصوت الأمة عندما تفيق.
***************
الوطن السعودية
--------------------------
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]