بسم الله الرحمان الرحيم اردت ان احي هذا القسم بموضوع منقول لكنه اعجبني وهو عبارة عن كلمات من كتاب اوراق من تاريخ الاخوان المسلمون
إلي روح الشهيد مجدد الدعوة وإمام الدعاة في زمانه
ووفاءً للمعلم المربي ، ورداً للفضل لأهله ؛ لتطمئن القلوب إلي نصاعة
التاريخ وفقه الإمام ، وعلم المربي وتضحية المجاهد
تقديم بقلم فضيلة الأستاذ مصطفي مشهور المرشد العام السابق للإخوان المسلمين :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين :
وبعد
فيطيب لي أن أقدم لهذه الرسالة " أوراق في تاريخ الإخوان المسلمين " للأخ الفاضل الأستاذ جمعه أمين عبد العزيز الذي بذل جهداً مشكوراً في إعداد هذه الرسالة ، جزاه الله خيراً علي ما قدم ويقدم دائماً من خير ، وعمل نافع لإخوانه ولدعوته .
وتاريخ الإخوان المسلمين ليس تاريخ أشخاص ، أو بلدان ، أو مذهب من المذاهب ، لكنه تاريخ أمة أظهرها الله علي مسرح الوجود في فترة من فترات التاريخ شديدة السواد ، أحاطت بأمة الإسلام ، وتاريخ عقيدة ربانية تجسدت في مجتمع مسلم متحاب تجمعه أخوة الإسلام فجعلت منه خير أمة أخرجت للناس ، وتاريخ جهاد وكفاح في سبيل الله لاسترداد ما ضاع من أمة الإسلام ، وسُلب منها في فترات الضعف والركود ، لقد آمن بها من شرح الله صدره للعمل للإسلام ، فصاروا بها كل شيء بعد أن كانوا بغيرها لا شيء ، وانطلقوا بها يحملون الحرية والسعادة من جديد للعالم .
لقد أذن الله لهذه الجماعة أن تحمل راية الإسلام بعد أن عمل اليهود – وهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا – علي إسقاط الخلافة ، ثم عملوا علي زعزعة العقيدة في نفوس أهلها ، ثم جاء الاستعمار فقسم العالم العربي والإسلامي إلي دويلات ، وصارت أمة الإسلام – بعد أن كانت الأمة الواحدة القوية العزيزة – أممٌا متعددة ضعيفة بينها من الخلاف أكثر مما بينها من الوفاق ، وهكذا فقد المسلمون الراعي الذي يرعاهم ، والوحدة التي تدعمهم وتقويهم ، والمنهج الذي يجتمعون حوله ، والراية التي ترفرف فوق ربوعهم .
لقد أدرك الأعداء أن سر قوة المسلمين في شريعتهم ، وعقيدتهم ، وأن الشريعة لا تستكمل مقوماتها إلا في ظل الإخوة والوحدة ، وكما قال الإمام الغزالي : " الشريعة أصل ، والحاكم حارس ، ومن لا أصل له فمهدوم ، ومن لا حارس له فضائع"
ولقد وفي المؤلف في الفصل التمهيدي هذه الجوانب ، وتحدث عن واقع المسلمين في هذه الفترة ، وعن مخططات الأعداء ، وعن الخلفيات التاريخية للأحداث ، وتحدث عن الحركات الإسلامية التي ظهرت في هذه الفترة ، وهي السنوسية في ليبيا ، والمهدية في
السودان ، والوهابية في السعودية ، وأشار إلي التيارات والمؤامرات التي استطاعت أن تقف في طريقها كحركات إسلامية جهادية ، وتحدث عن سقوط الخلافة وأثر ذلك علي مصر ، والاحتلال الإنجليزي وأثره علي الأمة ، ثم أشار إلي حركات التبشير وأثرها في ذلك الوقت ، وحركة تحرير المرأة وأهدافها ، والتحلل الأخلاقي والعقائدي ، وكيف واجه الإخوان كل هذه التيارات .
وفي الباب الثاني تحدث المؤلف حديثًا وافيًا عن الإمام البنا وشخصيته وتأسيس جماعة الإخوان في الظروف الشديدة التي تمر بها الأمة ، فجاءت الجماعة في أوانها لا لرد الانهيار الأخلاقي في الأمة فحسب ، أو مواجهة التبشير فقط ، ولكنها كانت استجابة ليقظة الروح الإسلامية في قلوب الناس ، وامتازت بفهم شامل صحيح للإسلام جاءت لإيقاظ روح الجهاد وتربية الأمة عليها ، ورفع رايته من جديد ، ضد كل مستكبر أو مستعمر غاصب ، أذل العباد وسرق خيرات الأمة هذه مقدمة لكتاب رائع اسمه صفحات من تاريخ الاخوان ارجوا الاطلاع عليه وهذا هو رابط التحميل :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ،