السلام عليكم
رفـــــقا بالقوارير
{ و عاشروهن بالمعروف } ، { و جعل بينكم مودّة و رحمة } .
و في الحديث : " استوصوا بالنساء خيرا ، فإنّهن عوان عندكم " .
و في حديث آخر : " خيركم خيركم لأهله ، و أنا خيركم لأهلي " .
البيتُ السعيد هو العامر بالأُلفة ، القائم على الحبّ المملوء تــــقوى و رضـــــوانا : { أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله و رضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جُرف هار فانهار به في نار جهنّم و الله لا يهدي القوم الظّالمين } .
***
بسمـــــــة في البداية
من حسن الطالع و جميـــــل المقابلة تبسّم الزوجة لزوجها و الزوج لزوجته ، إنّ هذه البسمة إعلان مبدئي للوفاق و المصالحة : " و تبسّمك في وجه أخيك صدقة " . و كان صلى الله عليه و سلّم ضحاكا بسّاما .
و في البداية بالسلام : { فسلموا على أنفسكم تحيّة من عند الله مباركة طيّبة } ، و ردّ التحية من أحدهما للآخر : { و إذا حييتم بتحيّة فحيوا بأحسن منها أو ردّوها } .
قال كُثّير :
حيّتك عزّة بالتسليم و انصرفت *** فحيّها مثل ما حيّتك يا جمل
ليت التحية كانت لي فأشكرها *** مكان يا جملا حُيّيت يا رجلُ
و منها الدعــــاء عند دخول المنزل : " اللهم إني أسألك خير المولج و خير المخرج باسم الله ولجنا ، و بسم الله خرجنا و على الله ربنا توكلنا " .
و من أسباب سعادة البيت : لينُ الخطاب بين الطرفين : { و قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن } .
و كلاهما السحـــرُ الحلال لو انه *** لم يجن المسلم المتحرّز
إن طال لم يملل و إن هي أوجزت *** ودّ المحدّث أنها لم توجز
يا ليت الرجل و يا ليت المرأة ، كلّ منهما يسحب كلام الإساءة و جرح المشاعر و الإستفزاز ، يا ليت أنهما يذكران الجانب الجميل المشرق في كلّ منهما ، و يغضّان الطرف عن جانب الضعف البشري في كليهما .
إن الرجل إذا عدد محاسن امرأته ، و تجافى عن النقص ، سعد و ارتاح ، و في الحديث : " لا يفرك مؤمن مؤمنة ، إن كره منها خلقا رضي منها بآخر " .
و منعى لا يفرك : لا يبغض و لا يكره .
من ذا الذي ما ســـــاء قط **** و من لـــه الحسنــــــــى فقط
من الذي ما نبا سيفُ فضائله و لا كبا جوادُ محاسنه : { و لولا فضل الله عليكم و رحمته ما زكى منكم من أحد أبدا } .
...
في أمـــــــان الله و حفظه