وفاء مشهور تكتب: صورة البيت المسلم
أولاً: دوافع العمل على تكوين البيت المسلم
إن دور المسلم في بيته من أوجب واجباته لاعتبارات كثيرة، منها:
1- تكليف الله إياه بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ (التحريم: من الآية 6)، وقوله: ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾ (الشعراء: 214)، وقوله: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾ (طه: من الآية 132).
2- إلقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم المسئولية على عاتقه، بقوله: "كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، والإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في بيته ومسئول عن رعيته"، وقوله "خيركم خيركم لأهله"، وقوله: "وإن لأهلك عليك حقًّا".
3- تكوين البيت المسلم خطوة مهمة في طريق الإصلاح الذي التقينا عليه؛ إذ هو الأساس الذي يقوم عليه بناء المجتمع المسلم المنشود.
4- تحقيق التوازن والتوازي في خطوط العلم المختلفة، فربما تعلو الأخت المسلمة المجاهدة في الدعوة وتتسع دائرة حركتها، وكثيرًا ما يقترن هذا للأسف بضعف تكوين بيت مسلم، ومن ثَمَّ اقتضى الأمر وقفة مراجعة وتصحيح حتى يتحقق التوازن المطلوب ويتجنب خطر التعويق من قبل البيت إن طال إهماله والتقصير في حقه.
ثانيًا: خصائص البيت المسلم
1- التنشئة على التوحيد:
فإنه يمثل الحقيقة الكبرى التي يقوم عليها الوجود كله، ولهذا أولاه الأولون عناية فائقة فتجعل السنة المطهرة كلماته أول ما يطرق مسامع الوافد الجديد بالأذان في الأذن اليمنى والإقامة في اليسرى ونجد الصحابة حريصين على تعليم أبنائهم النطق بالشهادتين، وهكذا كانت أم سليم بابنها أنس بن مالك حتى ضجَّ أبوه المشرك، وقال: لا تفسدي عليَّ ولدي ثم هجرها إلى الشام حين وجد إصرارها وحرصها.
2- الاعتناء بالطاعات والعبادات (الحرص على الطاعات والعبادات):
حيث كانت الصالحات يحرصن على اصطحاب صغارهن شهود صلاة الجماعة وربما يسمع صوت بكاء الطفل فيخفف الرسول صلى الله عليه وسلم: الصلاة شفقةً عليه وعلى أمه، وقد كان الصحابة يصومون أبناءهم ويحملونهم إلى المساجد بعيدًا عن البيوت ويلهونهم بلعب العهن عن الجوع والعطش حتى ينقضي يوم الصيام.
3- تمكن قيم الأمانة ومراقبة الله والصدق:
وقد كان هذا واضحاً في سلوك الأطفال ومواقفهم. وقد رأيناه في موقف الابنة التي رفضت غش اللبن قائلةً كلمة المراقبة: "إذا كان عمر لا يرانا، فإن ربَّ عمر يرانا"، فلا عجب إذن أن يخرج من نسلها حفيدها الصالح عمر بن عبد العزيز. ورأيناه أيضًا في موقف الأم التي كانت تنادي ابنها وقد أطبقت يدها قائلةً: تعال أعط.. فيراها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فيسأل "ماذا أردت تعطيه؟" فتنفرج عن تمرة فيقول- صلى الله عليه وسلم-: "لو لم أجد هذه لكُتبت كذبة".
4- سمو الاهتمامات:
حيث كان القول المأثور للزوجة الصالحة وهي تودع زوجها أول النهار: اتقِ الله ولا تطعمنا إلا من حلال فإنا نصبر على الجوع، ولا نصبر على النار، ثم تبادره عند استقبالها إياه آخر النهار بقولها ماذا نزل اليوم من الحق؟ يا الله أين واقع الناس الآن من هذه الآفاق المشرقة؟.
5- الحرص على المشاركة في كل متطلبات الدعوة والاعتزاز بذلك:
فهذه أم سليم لا تجد ما تنفقه في سبيل الله ولكنها مع ذلك تشبع رغبتها في البذل بوهبها ابنها أنسًا خادمًا لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهذه أخرى تذهب بغلامها إلى ساحة القتال وتعطيه سيفًا فلا يقدر على حمله فتربطه في ساعده وتقدمه أمام الرسول- صلى الله عليه وسلم- ثم تقف ترقبه غير بعيد فتأتيه إصابة ينفجر على أثرها دمه. وهذه نسيبة بنت كعب الأنصارية تخرج إلى أُحد مع زوجها وابنها وتثبت إلى جوار رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حين انكشف الأبطال وأثنى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على هذا الموقف الفذ بقوله: "ما التفت يمنة ولا يسرة إلا وجدتها تقاتل دوني" ويقول لابنها: "لمقام أمك اليوم خير من مقام فلان وفلان، ومقام ربيبك (زوج أمك) خير من مقام فلان وفلان.." رحمكم الله أهل بيت: فتبادر هذه الصداقة باغتنام الفرصة وتطلب من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لأن يدعو لهم بمرافقته في الجنة فيفعل فتقول: ما أبالي بعد ذلك ما أصابني في الدنيا.
6- مراعاة هدي الرسول في كل شئون الحياة المنزلية:
ومن ذلك الطعام والشراب والنوم والدخول والخروج والتحية واللغة والأثاث وغيرها. وللإسلام أدبه وهديه في كل أمر من هذه الأمور. على الزوجين أن يتعاونا على معرفته والتزامه حتى تكون بيوتنا نماذج يحتذى بها ومشاعل يستضاء بنورها.
7- مراعاة قيم الجمال والنظافة والنظام:
فإنها سمة ظاهرة في البيوت المسلمة بحق تتميز عن غيرها فقد قال- صلى الله عليه وسلم-: "إن الله طيب يحب الطيب جميل يحب الجمال نظيف يحب النظافة جواد يحب الجود فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود".
8 - تحصين البيت ضد التلوث الخلقي:
فيجب على الزوجين أن يكونا على يقظة تامة وفي حالة التأهب القصوى لسد المنافذ أمام جراثيم العلل الخلقية والاجتماعية والإعلامية وذلك بمقتضيات المسئولية التي جملنا إياها رسول لله- صلى الله عليه وسلم- بقوله: "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته"، وكذلك لصد غارات التخريب والإفساد التي يشنها الأعداء في الداخل والخارج.
9 مراعاة المقامات وحفظ الحقوق:
فالزوجان يحكم علاقتهما التوجيه الرباني الكريم ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ (الروم: من الآية 21)، والأبوان يحفظ حقهما مثل قولته- سبحانه- ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ (النساء:من الآية 36) والأخوة تقوم الصلة بينهم على أساس قوله- صلى الله عليه وسلم-: "ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا"، والقربات والأرحام: ترد الوصية بهم في مثل قوله- صلى الله عليه وسلم-: "بر أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك وأدناك" قوله: "الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته".
10- الاقتصاد في المعيشة:
والتوسط في النفقة بلا تقتير ولا تبذير عملاً بقوله ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ (الأعراف: من الآية 31) وقوله تعالى: ﴿وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29)﴾ (الإسراء). وهذه ميمونة رضي الله عنها ترى حبة رمان ملقاة على الأرض فتلتقطها وتقول: (والله لا يحب الفساد)، وما أحوج الأمة إلى هذه المعاني خصوصًا في هذه الأوقات العصيبة.
11- مراعاة حقوق الجيران ومن ذلك:
* دعوتهم إلى الخير والصلاح: امتثالاً لأمر الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "ليعلمن قومٌ جيرانهم وليعظنهم، وليأمرنهم، ولينهونهم، وليتعلمن قوم من جيرانهم ويتعظون ويتفقهون، أو لأعاجلنهم العقوبةَ في الدنيا".
* البر والإحسان: وصية الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
* مراعاة المشاعر: بإتباع الآداب السامية الرائعة الواردة في قوله- صلى الله عليه وسلم-: "ولا تستطل عليه بالبناء لتحجب عنه الريح إلا بإذنه ولا تؤذه بقتار مدرك إلا تغترف له منه".
12- الكرم والشهامة والنجدة:
وقد كان هذا حال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى قبل بعثته وقد أخبرت السيدة خديجة عنه بقولها: (والله لن يخزيك الله أبدًا إنك لتصل الرحم وتقري الضيف وتكسب المعدوم وتحمل الكل وتعين على نوائب الحق)، وقد جعل الرسول- صلى الله عليه وسلم- الكرم عنوانًا على الإيمان فقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه"، وهكذا يكون البيت المسلم كريمًا مضيافًا مسارعًا في النوازل والملمات بالنجدة والمواساة فيقدم بذلك الصورة المشرقة لهذا الدين، ويجيب القلوب فيه ويكسبها لصفه.
ثالثًا: وسائل للنهوض بالبيت المسلم عمليًّا:
1- تفريغ يوم في الأسبوع للبيت: ولنتواصى بهذا ولنتعاون عليه تحقيقًا للتوازن الواردة في توجيهات النبي- صلى الله عليه وسلم- لأبي الدرداء: "إن لربَّك عليك حقًّا، وإن لبدنك عليك حقًّا، وإن لزوجك عليك حقًّا، فأعط كل ذي حقٍّ حقه"، وقد حكى أحدهم أنه دعا الأستاذ عمر التلمساني رحمه الله لعقد زواج ابنته فاعتذر متأسفًا محرجًا لأنه صادف يوم بيته، وهذا التواجد يحقق منافع جمة منها:
* إشباع حاجات نفسية فطرية للأبناء والأم.
* ملاحظة السلوك والتصرفات وإسداء النصح والتوجيهات.
* إصلاح ما يحتاج إلى إصلاح.
* شراء المتطلبات.
* مساعدة الأبناء في دراستهم ومتابعة أحوالهم وحل مشاكلهم ومشاركة الزوجة في أعمالها وهمومها.
* الخروج لصلة الأرحام أو الاستجمام.
2- الحرص على تقديم القدوة الصالحة لأهل البيت: في قوة الإيمان والتقوى والخشوع في العبادة ومتانة الخلق واستقامة السلوك والولاء الصادق لدين الله ودعوته.
3- الاطمئنان على التحاق كل فرد في البيت بفرقته في مدرسته الدعوة الكبرى: الزوجة مع الأخوات والأولاد مع الأشبال والبنات مع الزهرات أو الطالبات ثم متابعة أحوالهم وواجباتهم في هذه المجالات ومعاونتهم عليها وتشجيعهم.
4- استثمار وقت الطعام: لتحقيق هدفين أولهما إصابة السنة المباركة وثانيهما الخروج بالفائدة ويناسب وقت الطعام شيء مما يلي:
* تبادل الهدايا- والمقصود أن كل فرد يُعد موقفًا ينطوي على مغزى تربوي أو معنى طيب من سيرة النبي- صلى الله عليه وسلم- أو صحابته أو الصالحين أو الدعاة أو المجاهدين قديمًا وحديثًا ويتولى الأب أو الأم التعليق والتعميق.
* موقف يعجب- يعرض كل فرد موقفًا أعجبه في البيت أو في الطريق أو المدرسة وسبب إعجابه يتولى الأبوان تصحيح النظرات وضبط الموازين.
* موقف مؤثر- استفادة كل فرد من آية أو حديث أو من سماعه أو من قراءته أو من دراسته ويتدخل الأبوان للتعليق والإضافة.
* خبر سار- قرأه الفرد في جريدة أو سمعه في إذاعة أو غيرهما وسبب سروره، ويقوم الأبوان بواجبهما كذلك.
* خبر محزن- على المنوال نفسه.
* مشكلة عارضة- صادفت أحد الأفراد وكيف تصرف إزاءها ثم يمده والده بالنصح والخبرة.
5- كراسة المتابعة: نظرًا لضيق الوقت وقلة التواجد والمتابعة يمكن عمل كراسة متابعة لكل فرد قادر على الكتابة يحرر فيها الوقت في خانة وتخصيصه في خانة أخرى وتكون بمثابة ديوان أعمال الفرد ثم يطلع عليها الأب ويسجل ملاحظاته وتعليقاته في خانة خاصة.
6- لقاء البيت: وهو يضارع سائر اللقاءات الأخرى إن لم يفقها ويتوافر له ما يتوافر لغيره من مظاهر الإعداد والاستعداد منها: تخصيص وقت وتخصيص مكان والتهيؤ بالملبس المعتاد وعند الخروج لإضفاء الجدية والأهمية ويمكن شغل اللقاء بمثل هذه الفقرات:
* القرآن: قراءة ما تيسر بخشوع وتدبر مع تصحيح القراءة وتبادل الخواطر والرجوع إلى تفسير ما أشكل إلى معانٍ.
* الحديث: قراءة باب مختار من رياض الصالحين مع الشرح الإجمالي ثم حفظ حديث واحد منه.
* السيرة: قراءة في تهذيب سيرة ابن هشام مع التعليقات المناسبة والخواطر المؤثرة.
* قصص النبيين للندوبي: يكلف من يستطيع من الأبناء بالتحضير منها.
* صورة من حياة الصحابة: رأفت الباشا: أو سلسلة القصص الديني (عبد الحميد جودة السحار).
* الفقه: دراسة فقه الطهارة والصلاة والصيام من فقه السنة.
* الحقوق والواجبات: ونقصد بها أن يعرف كل فرد في الأسرة حقوقه وواجباته وحبذا أن يكلف الفرد بتحضير واجباته فقط ليستشعر مسئوليته منها فيؤديها. أما حقوقه فيحضرها الطرف الآخر للتعامل ويمكن الاستعانة بمثل هذه الكتب: (سلسلة الحقوق التي أصدرتها دار الاعتصام لطه عفيفي- تربية الأولاد في الإسلام لعبد الله ناصح علوان- المرأة المسلمة وفقه الدعوة إلى الله للدكتور علي عبد الحليم الجزء الثاني منه).
* متابعة القضايا والأحداث وذلك من خلال (نشرة أخبار يكلف بإعدادها من يستطيع من أفراد الأسرة- بحث موجز في قضية من قضايا المسلمين.
* الإنشاد: يختار نشيد مناسب يؤديه الأبناء معًا للترويح والتذكر والتأثر.
* قراءة: في منهج التربية الإسلامية المقرر دراسيًّا على الأبناء لتحقيق فائدة مزدوجة ويمكن أن يغني هذا عن بعض الفقرات المذكورة.
* يراعى أن تكون مدة اللقاء في حدود ساعتين وأن يكون القرآن والحديث بندين ثابتين فيه ثم يختار من الفقرات الأخرى بالتناوب ما يكمله.
* يراعى إشراك الزوجة والأبناء في التحضير والإلقاء والحوار وغيرها.
7- الاستفادة من الجدة إن وُجدت: فلا زالت حكايات الجدة قبل النوم نسيجًا ثابتًا واضحًا في تكوين الناشئة، ولكن علينا أن نسعى للارتقاء بمستوى المحتوى المقدم للصغار، وذلك بمد الجدة بالكتب، والقصص المناسبة إن كانت قارئة أو توجيهها للاستماع النافع الهادف للمذياع أو الأشرطة إن كانت أمية.
8- مهمة الأسرة مجتمعة: ونعني بها تحديد مهمة يلتقي عليها أفراد الأسرة جميعًا بشكل دوري بما يحقق شغل الأوقات وبذل الطاقات وإذكاء روح التنافس بين الأسرة في الأعمال الصالحة النافعة ومن ذلك: (نظافة المسجد- تعهد أسرة فقيرة وزيارتها وتقديم العون لها وتوطيد العلاقة معها).
9- الأسرة مع الجيران: ويمكن أن تتعامل الأسرة مع جيرانها بما يلي:
* التزام الوصايا النبوية المذكورة في خصائص البيت المسلم وخصوصًا ما يتعلق بالمحافظة على مشاعرهم.
* المشاركة في الأفراح والأحزان.
* تبادل الزيارات عمومًا وفي المناسبات الإسلامية خصوصًا.
* الحرص على دعوتهم وتعليمهم كما جاء في الحديث مسبقًا.
* دعوتهم إلى طعامها أو الإهداء إليهم منه.
* الحرص على تقديم القدوة الحسنة في المواقف والتصرفات والمعاملات المختلفة.
10- الأخ المسلم في أسرته قبل الزواج: إن للأخ المسلم دورًا في أسرته قبل الزواج وإن لم يكن المسئول الأول عنها، كما هو الحال فبعد الزواج عليه مراعاة ما يلي:
* تقديم المثل الأعلى المؤثر بأدبه وخلقه وسلوكه.
* بر الوالدين والإحسان إليهما وطاعتهما في غير معصية وخدمتهما ومساعدتهما.
* توقير الكبير والعطف على الصغير.
* التواضع ونكران الذات وإيثار الغير بما في يده والزهد فيما في أيديهم.
* الحرص على التفوق الدراسي والعملي.
* عند الإقبال على الزواج عليه:
- أن يتحرر من اعتبارات أهل الدنيا عند اختيار شريكة حياته ويحرص صادقًا على الظفر بذات الدين ليوفر الأساس المتين لبناء البيت المسلم من ناحيته.
- وعليه أن يؤثر البساطة والتخفف من الماديات والكماليات عله بذلك ينعم بالبركة التي بشر بها- صلى الله عليه وسلم- بقوله: "إن من أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة".
11- حق البيت المسلم على الدعوة: فلا يكفي أن تسهم الدعوة في قضية البيت المسلم بمثل هذه الورقة فحسب بل يمكن تقديم المزيد بمثل ما يلي:
* متابعة أحوال البيوت في اللقاء الأسبوعي مع مراعاة الدقة والجدية والتذرع بالصبر والمثابرة حتى يتحقق المقصود.
* إعداد دورات في تربية الأبناء والاقتصاد المنزلي وحقوق وواجبات كل فرد في الأسرة.
* عقد لقاءات ومحاضرات للمقبلين على الزواج لتعليمهم الأحكام المتعلقة به وإسداء النصح ونقل التجارب والخبرات.
* القيام برحلات أسرية لكل وحدة جغرافية على أن تكون مقصورة علينا في مرة ومشتركة مع غيرنا من (جيران ومعارف وأقارب) في مرة أخرى وهكذا.
12- تبادل الزيارات بين أسرنا: وذلك لتعميق الصلات الاجتماعية، وكم نحن بحاجة إلى مثل هذه الزيارات السعيدة للارتقاء بمستوى الإخوان وتوطيد دعائم بيوتنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً