ما تأثيرك في الدعوة ؟
أسالي نفسك هذا السؤال
قال تعالى ( كل من عليها فان ويبفى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) بأختلاف اعمار الخلق لكن النهاية هو الفناء لكل من على الارض والبقاء هو لله وحدة لاشريك له ..
لكن حين يفنى عمرك ويبلى جسدك وتدفنين تحت الرمال فماذا تركتي خلفك ؟؟
تعالي معي لنتذكر أقواما سابقة قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ماتت أجسادهم ولاتزال ذكراهم باقية من ستذكرين ؟
( نوح – شعيب – عيسى – موسى –ابراهيم – صالح – لوط – هارون –اسماعيل – اسحاق ......)
تعالي معي ونعدد من نذكرهم مع الصحابة الذين ماتت اجسادهم ولاتزال ذكراهم باقية من ستذكرين ؟؟
( أبو بكر – عمر – علي – مالك – سعد بن معاذ – بلال – خالد بن الوليد -.............)
لماذا نتذكر هؤلاء الاشخاص تحديدا بالرغم أن عدد الملسمين غيرهم كثير
هل لانه كان لهم منصب؟؟
أم لانهم كانوا ذو حسب ونسب ؟؟
أم لآنهم يملكون الكير من المال ؟؟
لا ... اذاً نحن لم نتذكر هؤلاء الاشخاص الا بعد أن خدموا الدين ..
اذا ينبغي علينا أن نجعل همنا وشغلنا الشاغل هو خدمة الدين ليكون لنا ذكر حسن بعد الممات كما ينبغي علينا
ان نتعلم أمور الدين كاملة لا نقتصر في أمر أو أمرين نقضي بها يومنا ونترك باقي شرائع الله
فأنت أو انتي تلاحظين عدد من المشايخ الافاضل الذين يتــقنون أحكام الطلاق بالرغم أنه لم يطلق ..
وكذلك نرى عدد من المشايخ الذين يجهدون أنفسهم في أحكام الحيض والنفاس ..
فهذه أمور قد لايحتاجونهم هم في حياتهم اليومية إنما يتعلمونها ليرفعوا بها الجهل عن غيرهم ولانهم يعلمون ان الله لم يخلقهم ليعيشوا لأنفسهم فقط بل خلقهم ليعبدوه ويبلغوا عنه شرائع الدين .. وبذلك أستحقوا أن يبقي الله ذكرهم بين العالمين حتى لو غابت أجسادهم تحت الرمال
لنضرب مثلاً //
لو تجمع الناس ينظرين إلى عدد من الاشخاص الذين يتسلقون جبل عالي
وسبق شخص الى قمة الجبل فقد تمكن هذا الشخص من جذب أنظار الناس اليه >> إذا كلما أرتفتى الشخص زاد ذكره عند الناس
وكذلك من يبذل نفسة لخدمه الدين والدعوة كلما أجتهد وثابر أرتفعت درجاته >> فزاد ذكره الحسن
فهذا الشيخ العلامة بن باز رحمه الله حين يذكر أسمه تجد أنا الكل يذكره ( اليتامى – المساكين – الارامل – الفقراء – التجار – الامراء – كبار الناس وصغارهم ) >> ماذا يستفيد هو من مساعدتهم ؟؟ .... يستفيد الاجر من الله
وكذلك حين قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها كانت أكثر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم حينما كبر سنة جالساً
قالت : بعدما حطمه النــــــــــــــاس ........
تأتيه أمرأة تطلبه حاجته فيذهب لمساعدتها
يأتيه رجل ويطلبه صلح فيذهب ليصلح بينهم
يأتيه خبر لصحابي مريض فيذهب ليزورة
وهكــــــــــذا سعى لخدمة غيرة >> هو ماذا يستفيد ؟؟ .... يستفيد الاجر من الله
إذا لو لاحظتم أخوتي أن السبعين أو الثمانين سنة يعيشها غالبا في زمننا هذا كل من المفتي والمغني الراقصة والعفيفة
ولكن الفرق بينهم يكون فيما بذلوا عمرهم .. وحين يموتوا ويغيبوا فكيف يكون ذكرهم
ذكر أحد الاخوه ونحسبه من الصالحين بإذن الله يقول رأيت الشيخ بن باز بعد وفاته وكان شكله حسن وثيابه حسنه فقلت له ياشيخ أوصني .. فأخذ الشيخ يقول عليك بالدعوة إلى الله . عليك بالدعوة إلى الله . عليك بالدعوة إلى الله وأخذ يرددها حتى غاب
فهنا نجد أن العبادات جميعها فاضلة لكنها تتفاوت في الفضل فكلما تعدى النفع على غيرك كان لك أجر مضاعف فالدعوة الى الله نفع يعم المجتمع بأكلمه وصلاح ينتشر بين الناس حيث قال الله تعالى ( قل هذه سبيلي أدعوا الى الله )
فينبغى عليك أن تأثري فيمن حولك بالخير :
وهذا التأثير أيها الاخوه لاينبغي أن نعطيه أكبر من حجمه كأن يقول أن من يدعو الى الله لابد أن يكون من خريجي كلية الشريعة أو حافظ للقران أو خطيبا أو إماما
لا ......... فقد قال صلى الله عليه وسلم ( بلغوا عني ولو بآية )
أخي / أخيتي .. إن الدين عزيز منتصر فكوني ممن ينصرونه ويبلغوا عنه ليكون لهم تأثير في الدعوة
لا تتكاسلوا وتعتمدوا على الشيوخ وذوي المناصب فإذا أنا وأنت وهو وهي أعتمدنا على الشيوخ في الدعوة فأسالي نفسك إذا وقفتي بين يدي الله وسألك العزيز الجبار ماتأثيرك في الدعوة ؟؟ ماذا ستقول ؟؟ ستقول إن الشيخ الفلاني قام بإنكار ذلك المنكر لما رأه ..
وأنـــــــــــــــت !! ماذا فعلت حين رأيت المنكر ؟؟
تخاذلت وتكاسلت ورجعت خلفك قلت لايهمني .. ما أقبحه من جواب ..
أخي .. أخيتي // كم شخص أهتدى على يدك ؟؟ هل لك تأثير في الحياة ماتأثيرك على أهلك ومن حولك ؟؟ ؟؟ كم مسجد بنيت ؟؟ كم كتاب اسلامي وزعت ؟؟ كم شريط دعوة وزعت ؟؟
فأنا أريد منكم جميعاً أن تقرروا الآن وتكونوا حريصين اشد الحرص أن لاتغرب عليك شمس وأنت لم تستغل يومك في دعوة إلى الله إما بتوزيع كتاب أو توزيع شريط أو كلمة تبغي بها وجه الله أو دعوة صادقة أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر >> وكذلك طرق الخير كثيرة
أخيرا أرجو منكم دعوة صادقة في ظهر الغيب