الإخوان يختارون بديع مرشدا عاما
محمد بديع (يسار) أكد أن الجماعة تنهج منهج التغيير السلمي (الفرنسية)
اختارت جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع مرشدا جديدا خلفا لمحمد مهدي عاكف المنتهية ولايته، كما جددت رفضها للعنف وإيمانها بالتدرج والسلم سبيلا للإصلاح.
وقال بديع (67 عاما) إن الجماعة تؤمن بالتدرج في الإصلاح وإن ذلك "لا يتم إلا بأسلوب سلمي ونضال دستوري قائم على الإقناع والحوار وعدم الإكراه".
وأضاف في مؤتمر صحفي بالقاهرة بعد إعلانه مرشدا جديدا أن الإخوان يرفضون العنف و"يدينونه بكل أشكاله سواء من جانب الحكومات أو من جانب الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات".
وأوضح بديع –الذي يعمل أستاذا في كلية الطب البيطري بجامعة بني سويف- أن الإخوان لم يكونوا في يوم من الأيام "خصوما للأنظمة الحاكمة"، وإن كان بعضها "دائم التضييق عليهم والمصادرة لأموالهم وأرزاقهم والاعتقال المستمر لأفرادهم".
واعتبر أن الجماعة على الرغم من ذلك لا تتردد أبدا "في الكشف عن الفساد في كل المجالات"، ولا تتأخر "في توجيه النصائح وتقديم المقترحات للخروج من الأزمات المتلاحقة" التي تتعرض لها البلاد.
وأكد أن جماعة الإخوان "تمد يدها لكافة القوى الإسلامية والقومية والوطنية والأحزاب السياسية والتيارات الفكرية والثقافية من أجل مصلحة الوطن، وتؤمن بتداول السلطة عن طريق الانتخابات الحرة والنزيهة"، مشددا على أن الجماعة ستخوض مختلف الانتخابات العامة المقبلة "أملا في إحداث التغيير".
محمد مهدي عاكف قال إن للجماعة "منهاجا واضحا" (الفرنسية)
منهاج واضح
من جهته قال عاكف في المؤتمر الصحفي إن اختيار بديع تم بموافقة "جميع أعضاء مجلس الشورى العام وأعضاء مكتب الإرشاد وإخوان الخارج (مجلس الشورى العالمي)".
واعتبر في كلمة له بالمناسبة أن للجماعة "منهاجا واضحا"، وأنها تراجع باستمرار مناهجها ولوائحها ومواقفها لتطوير آرائها حسب ما يستجد أمامها من مواقف وأفكار، "في مرونة لا تناقض الثوابت ولا تنقض المبادئ".
ودعا عاكف الإخوان إلى "التمسك بدعوتهم ومبادئهم والعض عليها بالنواجذ"، وعدم التردد أو التراجع أمام ما سماه "الاستهتار الظالم بحرياتهم، والحرب الظالمة عليهم، والتضييقِ الباغي على أرزاقهم، والتشويه الظالم لدعوتهم ورموزهم".
ومن المقرر أن يرأس بديع أول اجتماع لمكتب الإرشاد الأربعاء المقبل، وسيعلن خلاله اسمي نائبيه اللذين يتوقع أن يكونا رشاد بيومي وخيرت الشاطر.
وقد شهدت عملية تجديد هيئات الجماعة وانتخاب مجلس إرشاد جديد احتجاجات قوية من بعض القيادات، التي قالت إن هذه الانتخابات شابتها تجاوزات وخروقات، ومن أبرز هذه القيادات محمد حبيب النائب السابق للمرشد العام.
المصدر: الجزيرة