فداء فريق الإدارة
الولاية : 29- معسكر عدد المساهمات : 1475 نقاط : 120176 السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 17/09/2010 الموقع : دعوتنا حياتنا
| موضوع: تـــــاريـخ دعوتنــــا .. الثلاثاء 6 ديسمبر 2011 - 16:40 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كما لا يخفى على جميع ابناء و بنات هذه الدعوة بالجزائر و المتابعين لها من قريب او بعيد، بأن اعظم و اكبر الاسماء التي تقترن اقتران وثيق بهاته الدعوة هم اولئك العظماء الذين يرجع إليهم الفضل في بناء صرح الصحوة الإسلامية في بلد المليون و نصف شهيد. و هم الشيخ محفوظ نحناح رحمة الله عليه رحمة واسعة و الشهيد الشيخ بوسلماني رحمة الله عليه رحمة واسعة و الشيخ مصطفى بلمهدي حفظه الله و سدد خطاه.
اخترنا في هذا الموضوع ان نعرض تـــــاريـخ دعوتنــــا بالجزائر، و حتى نوفي هذا الموضوع حقه كان لابد ان نعرضه بأحد اقلام رجالات هاته الدعوة، و المساهمين في بنائها و تشييدها في بدايتها منذ الصحوة الاسلامية بالجزائر. ألا و هو الشيخ الفاضل مصطفى بلهمدي حفظه الله و رعاه.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] و مع الحلقة الأولــــى
شخصية المؤسس (الجزء الأول)
الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله رجل من رجالات الدعوة الصّادقة معلّم ومربّي الأجيال, سياسي بالحنكة والحكمة, المجاهد المجتهد, مؤسّس مدرسة الوسطيّة والاعتـدال في وطنه الجزائر. ربط بين الإسلام الصّحيح والوطنيّة الصّادقة, جمع بين الأصالة والمعاصرة.. الأصالة الخالية من الخرافات والجمود والمعاصرة البعيدة عن الانحراف المجدد للإسلام السياسي كطريق يعيد الأمة إلى الأستاذيّة وقيادة العالم بحضارة الحقّ والعدل لتحلّ محلّ حضارة القوّة والظّـــلم. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تلقّى الشيخ محفوظ دراسته الابتدائية في مدرسة الحركة الوطنية على الوعي الوطني والتدين الصادق الخالي من الخرافات وحب اللغة العربية.
من مواليد جانفي 1942 بالبليدة والده محمد نحناح المعروف بالمعلم كنية تعود إلى مهارته في مهنة البناء وأمه زهراء جلاطو.
للشيخ محفوظ أربعة إخوة ذكور وهو الخامس والرابع في الترتيب ليس بينهم متعلم سواه، الوحيد في إخوته له قابلية التعليم وكأنه الغصن المثمر في شجرة العائلة استطاع أن يجعل من عائلته المغمورة عائلة مشهورة في العالم.
كانت ظروف ولادته ونشأته نهاية الحرب العالمية الثانية وقساوة الحياة الاجتماعية من الناحية الاقتصادية والقهر الاستعماري. لكن من ناحية أخرى كانت ظروف ازدهار الوعي السياسي والديني والوطني.
التحق بمقاعد الدراسة عام 1949 بمدرسة التعليم الحر مدرسة الإرشاد التي يشرف عليها حزب الشعب الواقعة بشارع الباي بالبليدة.
كان في استطاعة والده تسجيله في التعليم الرسمي الفرنسي لكن تأثّـره بالحركة الوطنية في الأربعينيات وما كانت تنشره جمعية الإصلاح للعلماء الجزائريين وجه ابنه محفوظ إلى التعليم العربي الحر.
كانت هذه الظروف لها الدور البالغ في تكوين شخصيته الإسلامية الوطنية طوال حياته جعلته يحمل أمانة رسالة الإسلام ويعتز بوطنيته وامتداده العربي الإسلامي في مستقبل أيامه.
بهذه الشخصية المتكاملة ناضل أيام الثورة شابا وأيام الاستقلال من أجل تثبيت هذه الفكرة ووقف دائما بالمرصاد لكل محاولة إحداث القطيعة بين الإسلام و الوطنية وإحداث الهوّة بينهما, في نضاله من روح نداء أول نوفمبر, ويعمل جاهدا لردم الهوّة المصطنعة.
من وفائه للحركة الوطنية والإصلاحية اقتبس منهما عنوانا للجمعية التي أسّسها بعد الانفتاح جمعية الإرشاد والإصلاح الوطنية.
يعود الفضل بعد الله في إقبال الشيخ محفوظ على التعليم وحب التحصيل في المرحلة الابتدائية إلى عاملين أساسيين.
العامل الأول اهتمام والده به اهتماما خاصا أعطاه كل الرعاية المعنوية والمادية لأنه كان يرى فيه أمله الذي افتقده في أبنائه الآخرين من ناحية التحصيل العلمي فحرص عليه حرصا شديدا يتمثل في كثرة الاتصال بمعلميه ومدير مدرسته عندما لمس ذكاء في ابنه محفوظ كانت علاقته بمدير المدرسة وأسرة التعليم متينة أعطت دفعا لابنه.
العامل الثاني والمهم في تكوين شخصيته هو مدير مدرسة الإرشاد الشيخ محمد محفوظي رحمه الله ذو التوجه الوطني الإسلامي المناضل في حزب الشعب والكاتب الصحفي له مقالات سياسية في مجلة المنار.
هذا المدير كان له الدور الكبير في تكوين الطالب محفوظ نحناح تعاطف مع والده الحريص عليه وما وجده فيه من ذكاء وفطنة واستعداد للتعلم وإقبال فمنحه هو الآخر من اهتمامه.
وما كنا نلاحظه على محفوظ ونحن رفاقه في الدراسة اجتهاده في حفظ دروسه وعزوفه عن اللعب فإذا استفززناه ليشاركنا في اللعب استجاب وسرعان ما ينقطع لينزوي متكئا على الجدار يحفظ دروسه.
هذا الاستعداد النفسي والشخصي للطالب محفوظ والرعاية التي منحه إيّاها والده ومدير المدرسة و معلموه جعلته من المتفوقين الأوائل فلم يحصل يوما أن عوقب من قبل معلميه ولم يحدث شغبا كباقي زملائه في الدراسة ولم يذق يوما عقوبة النزول إلى قبو المدرسة ووحشته.
تَحصّل على الشهادة الابتدائية عام 54 وتحصّل على منحة لمواصلة دراسته الثانوية والعليا في إحدى العواصم العربية تونس أو مصر أو العراق لكنّ والده و لشدّة تعلّقه بابنه رفض فراقه رغم إلحاح مدير المدرسة عليه ومحاولة إقناعه وذلك في بداية الثورة الجزائرية كانت البعثات إلى الخارج التي يرسلها حزب الشعب وجمعية العلماء تهدف إلى تكوين الكوادر الجزائرية استعدادا للثورة وما بعد الاستقلال وخاصة بعد أحداث 1945م.
فكانت البعثات الطلابية إلى جامعة الزيتونة بتونس وجامعة القرويين بالمغرب ومدرسة الشرطة بمصر والكلية العسكرية بالعراق ومن هذه الأخيرة تخرج أحمد بوسليماني الشهيد في الثورة أخو محمد بوسليماني الشهيد في الاستقلال وكذا زميله المجاهد محمود الباي أطال الله في عمره.
والطالب محفوظ بعد حصوله على الشهادة الابتدائية لم يكن أمامه إلا أحد الخيارين, إمّا مواصلة دراسته في الخارج وإمّا الدخول في الحياة العملية والمهنية وكلا الخيارين صعب على نفس والده, ولما رفض خروجه إلى الخارج وفراقه لم يبق أمامه إلا أن يتعلم مهنة أبيه البناء, وهو لا يريد هذه المهنة لولده فحرص كلّ الحرص ليبقى في المدرسة كما كان صعب على مدير المدرسة أن يغادر الطالب محفوظ مقاعد الدراسة ويخرج في ذلك السن إلى الحياة العملية وكانت رغبته بعثه إلى الخارج, ولذلك أبقاه المدير في قسم الشهادة الابتدائية تحت رعايته ويمنحه دروسا خاصة في المستوى الثانوي مكنته من التحكم في اللغة العربية وموادها ودرّبه على التعليم العصامي. بقي بالمدرسة من 54 إلى 56 حين صدر أمر من الحاكم العام بغلق مدرسة الإرشاد وتسريح تلامذتها والمعلمين وإلقاء القبض على مديرها لارتباطه بحزب الشعب واقتيد إلى السجن.
يتبع..
| |
|
ch_m.hamza عضو جديد
الولاية : 05- باتنة عدد المساهمات : 31 نقاط : 95315 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 23/11/2011
| موضوع: رد: تـــــاريـخ دعوتنــــا .. الأحد 8 يناير 2012 - 10:58 | |
| بارك الله في الجهود متابعين معكم ان شاء الله | |
|