السلام عليكم
هنية: الاحتلال يبحث عن مبررات للعدوان على الفلسطينين
هنية أكد على حق المقاومة في التسلّح لحماية الشعب
قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن الاحتلال يلجأ إلى التمويه والتحريض والمبالغة في القوة المضادة له، حتى يبرر للعالم استخدامه القوة الباطشة ضد الطرف المقابل لها، مشدداً على حق فصائل المقاومة في أن تملك ما تريد في إطار الدفاع المشروع عن الشعب الفلسطيني، مؤكداً في ذات الوقت سعي الاحتلال عبر تصعيد خطابها الإعلامي والسياسي لتبرير ما تقوم به ضد غزة.
واستبعد هنية خلال حديث نشرته "الجزيرة نت" الأحد (26-12) أن تقوم قوات الاحتلال في المنظور القريب بشن حرب جديدة ضد قطاع غزة، وأضاف: إن ذلك "لا يعني أن العدو قد تخلى عن نواياه العدوانية ضد الشعب الفلسطيني"، مشددا أن مقاومة قطاع غزة أقوى مما كانت عليه خلال الحرب الماضية.
وأضاف هنية: "إن ما أعلنته كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مؤتمرها الصحفي السبت، دليل على أن حماس لم تتخل عن مشروع المقاومة بعد دخولها المعترك السياسي"، مشدداً على أن حركته موحدة في مواقفها السياسية والميدانية.
واتهم رئيس الوزراء فريقاً في حركة "فتح" بالعمل على التفرد بالقرار والتخلص من الشركاء السياسيين على الساحة الفلسطينية "وهو تيار يعيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، وإن تم تلجيمه فإن المصالحة ستكون قريبة".
وشدد على أن استحضار التعديل الحكومي في هذا الوقت "رسالة لكل الشعب الفلسطيني وفصائله وشخصياته بأن حماس معنية بالشراكة السياسية والانفتاح على الآخر، وأنها لا ترغب في التفرد بالحكم".
وجدد هنية عرض حركته بالقبول بدولة فلسطينية على حدود العام 1967م، دون تنازل أو تفريط بباقي الأرض الفلسطينية، وقال إن "فلسطين التاريخية هي حق للفلسطينيين"، مؤكداً أن هذا العرض لا يشمل الاعتراف بالكيان الصهيوني.
وأوضح هنية أن حركته غير مستعدة للتفاوض مع الاحتلال، لأن المفاوضات الآن هي "انتحار سياسي"، مبيناً أن منظمة التحرير الفلسطينية التي تفاوض "إسرائيل" منذ 18 عاما لم تحصل على شيء.
وتمنى هنية تحسن علاقة حركته مع مصر، وقال إن العلاقة إستراتيجية بينهما وإنه يتمنى أن تقف مصر على مسافة واحدة من كل الأطراف الفلسطينية، مشدداً على أن حركته متمسكة بأن يبقى في يد مصر الملفات الفلسطينية الرئيسية.
وعن علاقة حماس بإيران، أكد هنية أنها كالعلاقة مع السعودية وقطر والأردن وتركيا ومصر، وأن حماس معنية بالانفتاح على الجميع، مؤكداً أن إيران تقدم دعما سياسيا وإعلاميا وماليا للشعب الفلسطيني.