ملتقى دعوتنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى دعوتنا


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
اليمن بهذا العلم السلاسل أوراق مخيم المسلمين الطلبة الاخوان مسابقة تاريخ الذي ولماذا الصحابي مفاهيم افريل العشرين الزمنية مسرحية تربوية
المواضيع الأخيرة
» أنشودة / قريبٌ على بُعدٍ أنا منكِ
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyمن طرف Chabab El Ikhwane الخميس 22 يناير 2015 - 18:00

» حمل واستمع اروع البوم انشادي....
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyمن طرف خميس حدودة الأحد 7 أبريل 2013 - 14:26

» أخي أنت حر وراء السدود
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyمن طرف خميس حدودة الأحد 7 أبريل 2013 - 14:23

» لا قيـــــــادة مـــن غـــــر إقـنـــــــاع
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyمن طرف صاحب قضية الجمعة 22 فبراير 2013 - 7:09

» مكانة الإنسان المسلم ورسالته في الحياة
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyمن طرف عماري جمال الدين الثلاثاء 11 ديسمبر 2012 - 11:07

» قراءات.. استوقفتني..
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyمن طرف فداء الجمعة 30 نوفمبر 2012 - 18:48

» مختارات من فيديوهات الشيخ محفوظ النحناح رحمه الله..
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyمن طرف فداء الجمعة 30 نوفمبر 2012 - 0:56

» سلسلة الفهم لفضيلة الشيخ محفوظ نحناح رحمة الله عليه
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyمن طرف Chabab El Ikhwane الثلاثاء 6 نوفمبر 2012 - 12:21

» شرح كيفية جعل مساهمات المنتدى تنشر فـ الـ facebook تلقائيا
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyمن طرف Chabab El Ikhwane الثلاثاء 6 نوفمبر 2012 - 12:17

» سجل حضورك اليومي بالدعاء للمسجد الأقصى المبارك
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyمن طرف نسمة التغيير الثلاثاء 6 نوفمبر 2012 - 8:53

المواضيع الأكثر نشاطاً
سجله دوما فهذا شعارنا الداااائم ..
ورد الاستغفار... ليكن لك نصيب من استغفار فى ملتقانا
سجل حضورك اليومي بالصلااااة على النبي المصطفى (صلى الله عليه وسلم
سجل حضورك اليومي بالدعاء للمسجد الأقصى المبارك
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى
قصة عن اعضاء المنتدى.... انتم الابطال اليوم...
دعوة عااااامة ....
فرّغ قلبك ....///(فضفضة)///....
.... عابرة فقط
فاصل ...ونواصل
المواضيع الأكثر شعبية
تحميل سلسلة محاضرات الدكتور راغب السرجاني كاملة
حتي يحفظ الله رابطتنا ((ورد الرابطه )) للإمام الشهيد حسن البنا-رحمة الله عليه-
.. يــــــــــــــــوم العلــــــــــــــــم 16 أبــــريـــــــــــــــــــل ..
ورد الاستغفار... ليكن لك نصيب من استغفار فى ملتقانا
من اقوال الامام الشهيد حسن البنا....
تحميل كتاب "أيام من حياتي" .. لزينب الغزالي
اقوال رائعة
نشيد ... رددي يا جبال .. رددي يا سهول .. أننا بالفعال .. نقتدي بالرسول mp3
**كتاب**فهم الإسلام في ظلال الأصول العشرين // تحميل
سجله دوما فهذا شعارنا الداااائم ..
التسجيل
التسجيل السريع
سجلاتنا تفيد بانك غير مسجل .. يرجى التسجيل..
اسم العضو
البريد الالكتروني كلمة السر
ملاحظة
كلمة السـر يجـب أن تتكـــون مـن حـروف وأرقــام.
يوم شهر عام
هل أنت موافق على قوانين المنتدى؟
أفضل 10 فاتحي مواضيع
شباب مجددون
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
سيف الإسلام
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
فداء
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
أنوار الإسلام
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
bel1267
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
شهيدة الأقصى
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
مجاهد
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
سراء برهوم
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
حبيبة أمتي
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
~شعلة التغيير~
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
فداء - 1475
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
سيف الإسلام - 1468
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
أنوار الإسلام - 1000
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
شباب مجددون - 740
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
سراء برهوم - 558
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
نسمة التغيير - 557
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
جراح أمتي - 462
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
bel1267 - 407
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
أسامة عبد الإله - 314
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
مجاهد - 205
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_rcapسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Voting_barسلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

 

 سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى

اذهب الى الأسفل 
+3
حبيبة أمتي
سيف الإسلام
جراح أمتي
7 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالإثنين 1 نوفمبر 2010 - 12:27

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :


:azerty:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي اعضاء منتدى دعوتنا

اليوم جئتكم بفكرة جديدة وهي ان نراجع مع بعضنا تاريخنا الاسلامي ...
وقد اخترت سلسة تاريخنا للدكتور راغب السرجاني و التي سنقسمها لاجزاء.. حتى يتسنى للجميع الاطلاع عليها لما فيها من فائدة جمّة
تابعووونا

مع الجزء الاول : قصة الفتنة الكرى
gfjhnfgjhfd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
أنوار الإسلام
عضو ذهبي
عضو ذهبي



عدد المساهمات : 1000
تاريخ التسجيل : 13/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالإثنين 8 نوفمبر 2010 - 16:18

يااااا الله ..وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ ....

الله يكرمك أختاه
88888

متابعين معك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فداء
فريق الإدارة
فريق الإدارة



عدد المساهمات : 1475
تاريخ التسجيل : 17/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالإثنين 8 نوفمبر 2010 - 16:34

اللهم ارزقنا حياء سيدنا عثمان رضي الله عنه

بارك الله فيك اختنا


متابعين معك....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 9 نوفمبر 2010 - 21:45

إيمان كتب:
يااااا الله ..وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ ....

الله يكرمك أختاه
88888

متابعين معك
حيا الله الغالية ايمان
اكرمني الله و اياكي
وشكر الله لك متابعتك
دمتم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 9 نوفمبر 2010 - 21:46

درة الاخوان كتب:
اللهم ارزقنا حياء سيدنا عثمان رضي الله عنه

بارك الله فيك اختنا


متابعين معك....
آآآآآمين يارب
مرورك يسعدني دائما
متابعة ممتعة لك غاليتي
دمتم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 9 نوفمبر 2010 - 21:51

hghghghghg

عثمان والقرآن

وكان عثمان رضي الله عنه محبا لقراءة القرآن، فكان يكثر من قراءته حتى أن السيدة نائلة زوجته لما حوصر قالت: اقتلوه، أو دعوه فإنه والله كان يقوم الليل بركعة يقرأ فيها القرآن.
ويقول عثمان رضي الله عنه: لو أن قلوبنا طهرت ما شبعت من كلام ربنا، والله إني لأكره أن يأتي عَلَيّ يوم لا أنظر فيه في المصحف.
ويقول عبد الله بن عمر:
إن قول الله تعالى: [أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ] {الزُّمر:9}. نزلت في عثمان بن عفان.
وقال عبد الله بن عباس: نزل قول الله تعالى: [وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ] {النحل:76}. في عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وكان رضي الله لينا مع غلمانه، وبعد أن تولى الخلافة كان يقوم الليل دون أن يوقظ غلمانه ليجهزوا له الماء، ويقول: الليل لهم يستريحون فيه.
وكان رضي الله عنه كثير الصيام حتى قيل إنه كان يصوم الدهر، أو قرب الدهر، وكان كثير القيام، وكان خطيبا مفوها، وقد آتاه الله الكثير من الفصاحة، ومن الورع، ومن التقوى، وفي آخر خطبة خطبها قال:
إن الله إنما أعطاكم الدنيا لتطلبوا بها الآخرة، ولم يعطكموها لتركنوا إليها، إن الدنيا تفنى، وإن الآخرة تبقى، لا تبطرنكم الفانية، ولا تشغلنكم عن الباقية، وآثروا ما يبقى على ما يفنى، فإن الدنيا منقطعة، وإن المصير إلى الله، اتقوا الله، فإن تقواه جُنة من بأسه، ووسيلة عنده، واحذروا من الله الغير، والزموا جماعتكم، ولا تصيروا أحزابا [وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا] {آل عمران:103}
وقد شهد له كثير من الصحابة بأنه كان خطيبا مفوها يقول عبد الرحمن بن حاطب: كان عثمان بن عفان أتم الناس حديثا، ولكنه كان رجلا يهاب الحديث؛ لأنه كان حييا شديد الحياء.
ومع هذا ينقل الواقدي رواية يقول فيها أن عثمان رضي الله عنه أول ما استخلف قام خطيبا فقال: أيها الناس أول كل مركب صعب، وإن بعد اليوم أياما، وإن أعش تأتكم الخطب على وجهها، وما كنا خطباء، وسيعلمنا الله.
وقد نقل ابن كثير هذه الرواية عن الواقدي، لكنه قال في موضع آخر: إن هذا لا يوافق الواقع.

gfjhnfgjhfd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 9 نوفمبر 2010 - 22:00

hghghghghg

عثمان وخلق الكرم

كان عثمان بن عفان رضي الله عنه كريما شديد الكرم يعطي من يعرف ومن لا يعرف، يصل عطاؤه إلى كل من في المدينة سواء قبل أن يكون خليفة، أو بعد أن استخلف، ومما يروى في ذلك أن أبا طلحة كان مَدِينا لعثمان بخمسين ألف درهم، وبعث أبو طلحة إلى عثمان يقول له:
إن أموالك قد اكتملت فأرسل من يأخذها.
فقال عثمان رضي الله عنه: قد وهبناها لك لمروءتك.
في حين تقول الكاتبة المستغربة زاهية قدروة عن هذا الصحابي الجليل: كان رجل يكرم أهله ولا يعطي بقية الناس ولا يهتم بالمسلمين.
هكذا تقول عن عثمان رضي الله عنه.
وهذا القدر الكبير العظيم لعثمان رضي الله عنه لم يمنع هؤلاء الأفاكين أن يلصقوا بعثمان رضي الله عنه الكثير من الافتراءات والادعاءات، جاء في كتاب البرهان، وهو من الكتب المعتبرة عند الشيعة: إن المراد من قول الله تعالى: [أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً] {النساء:49}. هم الذين سموا أنفسهم بالصديق والفاروق وذي النورين.
وجاء في كتاب حق اليقين للمجلسي:
إن كبار الصحابة اتفقوا على تفسيقه، وتكفيره؛ أي الصديق والفاروق، ثم يقولون في حق عثمان بن عفان: وكان حذيفة بن اليمان- على زعمهم الباطل- يقول: الحمد لله لا أشك في كفر عثمان.
ويقولون: إن الذي يعتقد في عثمان بأنه قتل مظلوما يكون ذنبه أشد من ذنب الذين عبدوا العجل. كتاب حق اليقين ص 271.
كان عثمان رضي الله عنه رجلا حكيما، وقد كان من مجلس شورى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومجلس شورى أبي بكر الصديق، ومجلس شورى عمر بن الخطاب رضي الله عنهم جميعا، وكان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يرفضان أن يخرج عثمان رضي الله عنه من المدينة في أي فتح من الفتوح، حتى يستعينا برأيه في الأمور المهمة، وكذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه.

gfjhnfgjhfd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 9 نوفمبر 2010 - 22:10

hghghghghg
في آخر سنة 23 هـ، تحدث كارثة عظيمة للمسلمين، وهي مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، وقد حدث ذلك تحديدا في 27 من ذي الحجة 23 هـ، طعنه أبو لؤلؤة المجوسي في ذلك اليوم، فتوفي رضي الله عنه في آخر ليلة من تلك السنة بعد أن استخلف على المسلمين ستة من الصحابة، وذلك بعد نقاش طويل بينه وبين الصحابة في هذا الأمر على أن يختاروا من بينهم الخليفة على المسلمين، وكان هؤلاء الستة هم:
عثمان بن عفان
وعلي بن أبي طالب
والزبير بن العوام
وطلحة بن عبيد الله
وسعد بن أبي وقاص
وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم جميعا.
وجميعهم من العشرة المبشرين بالجنة، أما باقي العشرة المبشرين بالجنة، فقد توفي منهم أبو بكر، وأبو عبيدة بن الجراح، وها هو عمر، ولم يبق إلا سعيد بن زيد، وقد استثناه عمر رضي الله عنه؛ لأنه ابن عمه ورعًا وتقوى، ولئلا يقال: إنه أعطاها لقرابته. وهذا مع ما له من الفضل في الإسلام، وجعل معهم عبد الله بن عمر، ولكنه لا يولى من الأمر شيء، وجعل أبا طلحة الأنصاري مع خمسين من الصحابة حراسة لهؤلاء الستة الذين جلسوا في بيت المسور بن مخرمة، أو في بيت السيدة عائشة، أو في بيت المال حتى يقرورا في هذا الشأن العظيم، وقد استقروا في نهاية الأمر على ثلاثة هم: عبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعا.
فقال عبد الرحمن بن عوف إنه ينخلع من هذا الأمر على أن يرجع إليه القول في تولية من يراه أصلح لهذا الأمر فوافقوا على ذلك، فأخذ البيعة والعهد عليهم إن ولى عثمان بن عفان أن يعدل بين الناس، وكذلك علي، وإن ولى أحدهما، فإن على الآخر أن يسمع له ويطيع، ثم انطلق عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه في جهد جهيد، وظل ثلاثة أيام يبحث في الأمر، ويسأل الناس فرادى، ومثنى، ومجتمعين، الكبار والضغار حتى الغلمان، سأل الأحرار والعبيد، سأل الركبان الذي يأتون إلى المدينة للزيارة، وسأل الأعراب الذين يمرون بالمدينة، ووصل في سؤاله إلى النساء، وبعد هذا الجهد العظيم يقول رضي الله عنه:
فلم أجد في المدينة أحدا إلا ويقدم عثمان بن عفان على علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه.
إلا اثنين فقط هما المقداد بن عمرو، وعمار بن ياسر، وهذا في بعض الروايات، ومن ثم لم يكفر علماء الشيعة هذين الصحابيين.
لم ينم عبد الرحمن بن عوف في هذه الأيام الثلاثة، وكان يقضيها بين البحث وسؤال الناس، وبين الصلاة، والاستخارة والدعاء، حتى كانت رابع ليلة، فأتى إلى باب المسور بن مخرمة ابن أخته فقال: أنائم يا مسور، والله لم أغتمض بكثير نوم منذ ثلاث، اذهب فادع إلي عليا وعثمان.
فقال المسور: فقلت بأيهما أبدأ؟
فقال: بأيهما شئت.
قال: فذهبت إلى علي فقلت: أجب خالي.
فقال: أمرك أن تدعو معي أحد؟
فقلت: نعم.
قال: من؟
قلت: عثمان بن عفان.
قال: بأينا بدأ؟
فقال: لم يأمر بشيء من ذلك، بل قال: بأيهما شئت. فجئت إليك أولا.
فقام معه، يقول:
فلما مررنا بدار عثمان بن عفان جلس عليّ، حتى دخلت، فوجدته يوتر مع الفجر، فقال لي كما قال لي علي سواء، فقام معه، فلما انصرفت، أقبل عبد الرحمن بن عوف على علي وعثمان فقال:
إن قد سألت الناس عنكما، فلم أرى أحدا يعدل بكما أحدا، ثم أخذ العهد عليهما مرة أخرى بأن يعدل من يولى منهما، ولأن ولي عليه ليسمعن، وليطيعن، ثم خرج عبد الرحمن إلى المسجد، وقد لبس العمامة التي عممه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أهداه هذه العمامة، فلبسها، وتقلد سيفا وبعث إلى وجوه الناس من المهاجرين، والأنصار، ونودي الصلاة جامعة، فاجتمع الناس، وتراصوا في المسجد، وكثروا حتى أن عثمان رضي الله عنه لم يجد مكانا يجلس فيه، وهو أحد المرشحين للخلافة، فوقف على أطراف المسجد، وكان حييا شديد الحياء، ثم صعد عبد الرحمن بن عوف منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوقف وقوفا طويلا، ودعا دعاء طويلا لم يسمعه أحد، ثم قال:
يا أيها الناس إني سألتكم سرا وجهرا بأمانيكم، فلم أجدكم تعدلون بهذين الرجلين أحدا، إما علي، وإما عثمان، فقم إليّ يا علي، فقام رضي الله عنه ووقف تحت المنبر، فأخذ عبد الرحمن بيده، وقال له:
هل أنت مبايعي على كتاب الله، وسنة نبيه، وفعل أبي بكر، وعمر؟
فقال علي: اللهم لا، ولكن على جهدي من ذلك وطاقتي.
قال فأرسل يده، ثم قال:
قم إليّ يا عثمان.
فأخذ بيده فقال له:
هل أنت مبايعي على كتاب الله وسنة نبيه، وفعل أبي بكر وعمر؟
فقال: اللهم نعم.
فقال فرفع عبد الرحمن رأسه إلى سقف المسجد، ويده بيد عثمان بن عفان وقال: اللهم اسمع واشهد، اللهم اسمع واشهد، اللهم اسمع واشهد، إني خلعت ما في رقبتي من ذلك في رقبة عثمان،
قال: وازدحم الناس جميعا يبايعون عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه، وكان علي بن أبي طالب- كما تقول إحدى الروايات- أول من بايع عثمان رضي الله عنه، وقعد عبد الرحمن في الدرجة الثالثة، وجلس عثمان في الدرجة الثانية، ثم قام وخطب في الناس خطبته الأولى وهي بالطبع ليست كما ذكر الواقدي.
يعلق ابن كثير على هذا الأمر فيقول: أما ما ذكره علماء الشيعة والرافضة ومن والاهم من أن عليا بعد ذلك قال لعبد الرحمن بن عوف: خدعتني، وإنك إنما وليته لأنه صهرك، وليشاورك كل يوم في شأنه.
فهذه كلها أباطيل ولم يرد لها أصل.
وقد بويع لعثمان رضي الله عنه وأرضاه في يوم 3 من شهر محرم سنة 24 هـ، وبدأ عهد سيدنا عثمان رضي الله عنه من هذه السنة، واستمر حتى 35 هـ، وهو عهد مليء بالكثير من الأحداث

gfjhnfgjhfd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنوار الإسلام
عضو ذهبي
عضو ذهبي
أنوار الإسلام


الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 25- قسنطينة
عدد المساهمات : 1000
نقاط : 116521
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 13/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالخميس 11 نوفمبر 2010 - 7:53

الله يكرمك و يبارك فيك أختاه 'جراح أمتي '

* لقد كان الصحابة أسعد الناس لأنهم لم يكونوا يتعمقون في خطرات القلوب، و دقائق السلوك ، و وسواس النفس ، بـــــل اهتموا بالأصول و اشتغلوا بالمقاصد

6345345354
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الإسلام
فريق الإدارة
فريق الإدارة
سيف الإسلام


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
ذكر

الولاية الولاية : 25- قسنطينة
عدد المساهمات : 1468
نقاط : 119686
السٌّمعَة : 34
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالخميس 11 نوفمبر 2010 - 9:02

dfgjjjjjjjjjj

بارك الله فيكم

متابعون


google
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالجمعة 12 نوفمبر 2010 - 12:09

إيمان كتب:
الله يكرمك و يبارك فيك أختاه 'جراح أمتي '

* لقد كان الصحابة أسعد الناس لأنهم لم يكونوا يتعمقون في خطرات القلوب، و دقائق السلوك ، و وسواس النفس ، بـــــل اهتموا بالأصول و اشتغلوا بالمقاصد

6345345354
اسأل الله ان يوفقنا جميعا اخيتي اننسير على نهجهم
بوركتي يا غالية مرورك دائما يبهجني
44444 44444
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالجمعة 12 نوفمبر 2010 - 12:10

سيف الإسلام كتب:
dfgjjjjjjjjjj

بارك الله فيكم

متابعون


google
اعتدر على التاخير اخي سيف الاسلام
و بارك الله فيك على متابعتك و نفعك بما نقرأ
دمتم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالجمعة 12 نوفمبر 2010 - 12:22

السلام عليكم ورحمة الله
احبتي
نتابع دائما مع الجزء الاول من سلسلة تاريخنا الاسلامي
و الدي قد انهينا منه
العنوان الاول : لمادا ندرس الفتنة الكبرى
و
العنوان الثاني :ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه

والان احبتي ننتقل للعنوان الثالث متمنية لكم متابعة ممتعة


دمتــــــــم من الله اقرب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالجمعة 12 نوفمبر 2010 - 12:25


hghghghghg
العنوان الثالث:
بــــدايــــة الفــــــتـــــنـــــة
gfjhnfgjhfd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالجمعة 12 نوفمبر 2010 - 12:34

hghghghghg
مقدمة:

بعد مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجّه عثمان رضي الله عنه الجيوش لاستكمال فتوحات فارس، فوجّه جيشًا لمنطقة (الري) شرق بحر قزوين، وكان على رأس هذا الجيش أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، وفتحها أبو موسى الأشعري، وقام بعد ذلك بغاراتٍ على بعض القلاع، والحصون الرومية.
ومن الأحداث المهمة أن عثمان رضي الله عنه، ولّى سعد بن أبي وقّاص على الكوفة سنة 24 هـ، وكانت هذه المدينة دائمة الفتن، والثورات على أمرائها، وفي سنة 25 هـ ثار أهل الكوفة من جديد على سعد بن وقاص.
فعزل عثمان سعدًا، وولّى الوليد بن عقبة بن أبي معيط، ثم فتحت الجيوش الإسلامية في عهد عثمان رضي الله عنه أذربيجان، وأرمينية غرب بحر قزوين على يد الوليد بن عقبة رضي الله عنه، وفي سنة 26 هـ، قام عثمان رضي الله عنه بتوسعة المسجد الحرام، وفتحت أيضًا في هذه السنة سابور في شرق فارس، وكانت من المناطق الغنية الكثيرة السكان، حتى أن خراجها كان ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف درهم في السنة، وبدأ الخير يعم على المسلمين بصورة كبيرة، وفي سنة 27 هـ فُتحت أرجان، وهي من بلاد الفرس، وعزل عثمان رضي الله عنه عمرو بن العاص رضي الله عنه عن ولاية مصر، وكان واليها من قِبَل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك لما لانت قناته مع أهل الكتاب الذين قلّلوا من الجزية التي كانوا يدفعونها، ووقفت الفتوحات عند برقة وهي تابعة لـ(ليبيا) حاليًا، وتولى مصر عبد الله بن أبي سرح، فعادت الجزية كما كانت في بداية عهد عمرو بن العاص، وواصل عبد الله بن سرح الفتوحات متجهًا نحو الغرب، واتجه إلى ما يسمّى الآن بتونس، وكان على رأس الجيوش عقبة بن نافع رضي الله عنه.

gfjhnfgjhfd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالجمعة 12 نوفمبر 2010 - 12:42

hghghghghg


آثار خلافة عثمان بن عفان:

في سنة 28 هـ فُتحت قبرص، وكان هذا تقدمًا خطيرًا للدولة الإسلامية، وذلك لأن المسلمين لم يكن لهم أسطولًا بحريًا، ولم يكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه موافقًا على غزو البحر، وكان يخشى على المسلمين منه، لكنّ معاوية رضي الله عنه أصرّ على هذا الأمر، وعرضه على عثمان رضي الله عنه مرة بعد مرة، حتى اقتنع به عثمان رضي الله عنه، وقام الأسطول البحري الإسلامي الأول بفتح قبرص، وعلى رأس هذا السطول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وعبد الله بن أبي سرح من مصر، وحاصرا قبرص، وفتحت، واستكلمت فتوحات إفريقية، ووطدت أركان الدولة الإسلامية في منطقة شرق وشمال إفريقية.
في سنة 29 خالفت (اصطخر) وهي إحدى بلاد فارس، ونقضت عهدها مع المسلمين، فأرسل إليها جيشًا وفُتحت مرة أخرى.
كما تمت توسعة المسجد النبوي مرة ثانية في هذا العام، وفي العام 30 هـ فتحت خراسان، ونيسابور، وقوص، وكثر الخراج بصورة عظيمة، وثار أهل الكوفة كالعادة على الوليد بن عقبة، وعُزلَ وتولّى سعيد بن العاص.
يقدّم الحسن البصري رضي الله عنه وأرضاه، وهو أحد التابعين المعاصرين لهذه الفترة، شهادةً للتاريخ على هذه الفترة من حياة عثمان رضي الله عنه وأرضاه فيقول:
أدركت عثمان على ما نقموا عليه، قلّما يأتي على الناس يوم إلا وهم يقتسمون خيرًا، يُقال لهم: يا معشر المسلمين اغدوا على أعطياتكم.
فيأخذونها وافرة، ثم يقال لهم: اغدوا على أرزاقكم.
فيأخذونها وافرة، ثم يقال لهم: اغدوا على السمن والعسل.
فالأعطيات جارية، والأرزاق دارّة، والعدو متّقى، وذات البين حسن، والخير كثير، وما من مؤمن يخاف مؤمنًا ومن لقيه فهو أخوه.
إذن فقد كان المسلمون على درجة عالية من الرخاء، لم يصلوا إلى هذه الدرجة من قبل، ويقوم عثمان رضي الله عنه في هذه الفترة بعمل من أعظم أعماله؛ وهو جمع القرآن على مصحف واحد، وكان سبب هذا الأمر أن المسلمين في فتوحات الشام، وفي الأراضي الرومية كان يأتون من الشام ومن العراق، وكان ممن حضر هذه الفتوحات حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، وقد لاحظ الاختلاف الشديد في القراءات ما بين الناس، فكلٌ منهم يقرأ بقراءة، فأهل الشام يقرءون على قراءة المقداد بن عمرو، وأبي الدرداء رضي الله عنهما، وأهل العراق يقرءون على قراءة عبد الله بن مسعود وأُبي بن كعب رضي الله عنهما، حتى أن بعض الجهّال ممن لا يعرفون أن القرآن أنزل على سبعة أحرف بدأ كل منهم يخطّأ الآخر، بل وصل الأمر إلى درجة التكفير.
فعاد حذيفة بن اليمان إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه وقال له: أدرك الأمة.
فاستدعى عثمان رضي الله عنه زيد بن ثابت رضي الله عنه، وكان قد جمع القرآن على عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وطلب منه عثمان رضي الله عنه أن يأتي بالصحائف التي كان قد جمعها، وكانت هذه الصحائف بداية عند أبي بكر الصديق، ثم عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعند وفاته ترك هذه الصحائف عند ابنته أم المؤمنين السيدة حفصة رضي الله عنها وعن أبيها، وذهب بالفعل وأتى بهذه الصحائف، وكوّن عثمان رضي الله عنه مجموعة من أربعة هم: سعيد بن العاص الأموي، زيد بن ثابت الأنصاري، عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي، عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، وكلفهم بعمل بعض النُّسخ من القرآن الكريم على القراءة التي كتبها زيد بن ثابت في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فهو لم يضف قراءة جديدة، ولكنه جمع الناس على ما جمعهم عليه أبو بكر رضي الله عنه من قبل، فكان الذي يُملِي هو سعيد بن العاص رضي الله عنه، وكان الذي يكتب هو زيد بن ثابت، وكان عبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الحارث رضي الله عنهما يحضران الإملاء، والكتابة، ويتابعان الأمر فكتبوا المصحف كاملًا، ونسخوا منه سبع نسخ، وقام عثمان رضي الله عنه بحرق باقي الكتابات الأخرى الموجودة عند بقية الصحابة، والتي يخالف ترتيبها الترتيب الذي عُرِض على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المرة الأخيرة، وكان هذا مجهودًا شاقًا وعسيرًا فقد كان حجم الصفحة من المصحف الذي أمر عثمان رضي الله عنه بنسخه سبع نسخ كانت ما بين 80 و 60 سم، وكانت النسخة الواحدة يحملها المجموعة من الرجال، ووجّه عثمان رضي الله عنه إلى كل قطر بنسخة من هذا المصحف، فأبقى نسخة بالمدينة المنورة، وأرسل نسخة إلى مكة، والثالثة إلى مصر، والرابعة إلى الشام، والخامسة إلى الكوفة، والسادسة إلى البصرة، والسابعة إلى اليمن، وبهذا تم جمع المسلمين على مصحف واحد، وهو المُسمّى بالمصحف العثماني، وعثمان رضي الله عنه لم يكتب فيه حرفًا واحدًا وإنما أمر بجمعه، ونسخه كما رأينا.
في سنة 31 هـ قام المسلمون بموقعة بَحْرية شهيرة هي موقعة (ذات الصواري).
وفي سنة 34 هـ توفي الكثير من أعلام الصحابة، وكأن الله أراد أن يقيهم شر حضور الفتنة، فكان ممن توفي في هذه السنة: العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه وأرضاه، وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن مسعود، وأبو الدرداء، وأبو ذرّ رضي الله عنهم جميعًا، وزيد بن عبد الله بن عبد ربه الأنصاري رضي الله عنه، وهو الذي رأى في منامه الأذان وذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره برؤياه، فأقرّه النبي صلى الله عليه وسلم.
كما فُتحت أجزاء من بيزنطة في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه، ولكن كان إتمام فتحها في عهد معاوية رضي الله عنه.
وفي سنة 33 هـ فتحت الحبشة - والمقصود أجزاء من السودان -، وفي سنة 34 هـ حدثت ثورة أخرى بالكوفة على سعيد بن العاص، وتولّى الأمر فيها أبو موسى الأشعري برغبة أهل الكوفة، ووافقهم عثمان رضي الله عنه على ذلك وسنرى تفاصيل هذا الأمر إن شاء الله.


وفي هذه السنة 34 هـ بدأت مقدمات الفتنة الكبرى تأخذ شكلًا واضحًا والتي استُشهد على أثرها في سنة 35 هـ عثمان بن عفان رضي الله عنه لينهي حياة حافلة بالعمل الخالص لله تعالى، والذي بشره النبي صلى الله عليه وسلم من أجله بالجنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالجمعة 12 نوفمبر 2010 - 21:15

hghghghghg
ذو النورين كان على يقين بما سيحدث له
لا شك أن قتل عثمان رضي الله عنه له تفاصيل كثيرة، ولكن ما نشير إليه الآن هو أنّ عثمان رضي الله عنه كان يعلم أنه سيُقتل في هذه الفتنة، وذلك ببشارة النبي صلى الله عليه وسلم ونبوءته بهذا الأمر، روى البخاري بسنده عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ أُحُدًا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، فَرَجَفَ بِهِمْ، فَقَالَ:
اثْبُتْ أُحُدُ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ.
وفي البخاري أيضًا عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ، فَاسْتَفْتَحَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ.
فَفَتَحْتُ لَهُ، فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ، فَبَشَّرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ، فَاسْتَفْتَحَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ.
فَفَتَحْتُ لَهُ، فَإِذَا هُوَ عُمَرُ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ، فَقَالَ لِي:
افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ.
فَإِذَا عُثْمَانُ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ.
وروى ابن ماجة والترمذي والإمام أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ أَنَّ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ حَدَّثَهُ قَالَ:
كَتَبَ مَعِي مُعَاوِيَةُ إِلَى عَائِشَةَ، قَالَ:
فَقَدِمْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَدَفَعْتُ إِلَيْهَا كِتَابَ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَتْ:
يَا بُنَيَّ أَلَا أُحَدِّثُكَ بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
قُلْتُ: بَلَى.
قَالَتْ:
فَإِنِّي كُنْتُ أَنَا، وَحَفْصَةُ يَوْمًا مِنْ ذَاكَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: لَوْ كَانَ عِنْدَنَا رَجُلٌ يُحَدِّثُنَا.
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا أَبْعَثُ لَكَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ:
لَوْ كَانَ عِنْدَنَا رَجُلٌ يُحَدِّثُنَا.
فَقَالَتْ حَفْصَةُ: أَلَا أُرْسِلُ لَكَ إِلَى عُمَرَ.
فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ:
لَا.
ثُمَّ دَعَا رَجُلًا، فَسَارَّهُ بِشَيْءٍ، فَمَا كَانَ إِلَّا أَنْ أَقْبَلَ عُثْمَانُ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ وَحَدِيثِهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لَهُ:
يَا عُثْمَانُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَعَلَّهُ أَنْ يُقَمِّصَكَ قَمِيصًا، فَإِنْ أَرَادُوكَ عَلَى خَلْعِهِ فَلَا تَخْلَعْهُ. ثَلَاثَ مِرَارٍ. صححه الألباني.
وروى الترمذي بسنده عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ أَنَّ خُطَبَاءَ قَامَتْ بِالشَّامِ وَفِيهِمْ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ آخِرُهُمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ فَقَالَ: لَوْلَا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قُمْتُ، وَذَكَرَ الْفِتَنَ، فَقَرَّبَهَا، فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ فِي ثَوْبٍ فَقَالَ:
هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى.
فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، قَالَ:
فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، فَقُلْتُ: هَذَا؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، ورواه ابن ماجه وصححه الألباني.
فهذه كلها بشارات لعثمان رضي الله عنه أن هذه الفتنة سوف تحدث ويكون فيها عثمان رضي الله عنه على الحق، وسيُقتل فيها رضي الله عنه، ويدخل على أثرها الجنة، وستكون لهذه البشارات من رسول الله صلى الله عليه وسلم الأثر في سير الأحداث بعد ذلك كما سنرى في تفاصيل الفتنة.
إذن هذا هو ما حدث في فترة خلافة عثمان رضي الله عنه من الآثار، وكانت من الفترات المهمة جدًا في تاريخ الدولة الإسلامية.
ومع هذا الخير الذي كان عليه عثمان رضي الله عنه، ومع هذه الأفضال والمحامد، والآثار العظيمة، ومع هذا الخير الذي عمّ على جميع المسلمين، ومع هذه الأرزاق الدارّة التي لمسها المسلمون، حتى كان يُنادى على المسلمين أن اغدوا على أعطياتكم، فقد كان عهدًا عظيمًا من الرخاء، مع هذا كله تحدث الفتنة.

gfjhnfgjhfd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الإسلام
فريق الإدارة
فريق الإدارة
سيف الإسلام


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
ذكر

الولاية الولاية : 25- قسنطينة
عدد المساهمات : 1468
نقاط : 119686
السٌّمعَة : 34
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالسبت 13 نوفمبر 2010 - 0:12

سبحان الله .. لا إله إلا الله

صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

اللهم احشرنا معهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنوار الإسلام
عضو ذهبي
عضو ذهبي
أنوار الإسلام


الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 25- قسنطينة
عدد المساهمات : 1000
نقاط : 116521
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 13/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالسبت 13 نوفمبر 2010 - 17:03

الله يكرمك أختنا الفاضلة

متابعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالسبت 20 نوفمبر 2010 - 16:23

السلام عليكم
اخوتي اتمنى ان تكون لازلتم متابعين معنا للسلسلة
واعتدر منكم مرة اخرى على الانقطاع
و
عيدكم مبارك و كل عام و انتم بخير
تااابعوونا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالسبت 20 نوفمبر 2010 - 16:29

:azerty:
ظهور ابن سبأ وبداية الفتنة

ما بين سنة 30 إلى 31 هـ، ظهر في اليمن عبد الله بن سبأ، وكانت أمه جارية سوداء، ومن ثَمّ لُقّب بابن السوداء، وكان يهوديًا، وعاش في اليمن فترة طويلة، وكانت اليمن قبل الإسلام مقاطعة فارسية، فتعلّم عبد الله بن سبأ الكثير عن المجوسية، وأراد هذا اليهودي أن يطعن في الإسلام والمسلمين، وبدأ بالتفكير في عمل هذه الفتنة، فدخل في الإسلام ظاهرًا في بداية عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وبدأ يتنقل في البلاد حتى ينشر بعض الأفكار السامّة، والطاعنة في الإسلام، فذهب إلى الحجاز، ولما لم يجد صدى كافيًا انطلق إلى العراق، فذهب إلى البصرة، وكانت موطنًا للفتن، ووقع هناك على رجل يُسمّى حكيم بن جبلة، وكان من المسلمين، ولكنه كان لصًّا يغير على أهل الذمة، وقد حدد الخليفة إقامته بألا ينتقل من البصرة، فقد كان رجلًا سيئ الخلق، وبدأ ابن سبأ يلقي في روعه بعض الأفكار الجديدة على الإسلام، والمقتبسة من اليهودية، والمجوسية، وخرجت عقائد الشيعة من هذه الأفكار التي جاء بها عبد الله بن سبأ، وقد انقسم الشيعة إلى فرق كثيرة، فمنهم من أخذ من عبد الله بن سبأ كل ما قاله، وهم من يُسمّون الآن بالسبئية، ومنهم من أخذ منه البعض، ومنهم من أخذ القليل منه، ولكن على العموم فالشيعة جميعًا أخذوا من هذه الأفكار.
تبعه حكيم بن جبلة، وبعض من قبيلته، وبعض من أصدقائه، وكان كل هذا الأمر يدور سرّا، فهو لا يجرؤ على الجهر به ابتداءً، ثم انتقل من البصرة إلى الكوفة، وهي موطن للفتن، والثورات أيضًا، واستجاب له من أهل الكوفة أفراد كثيرون، ولكن سرّا ومنهم على سبيل المثال الأشتر النخعي، وهذا أمر غريب، فقد كان الأشتر من المجاهدين في اليرموك، والمواقع التي جاءت بعدها، ولكن الله تعالى يثبّت من يشاء، وقد استجاب الأشتر لابن سبأ إما عن جهلٍ، وإما عن رغبةٍ في الرئاسة أو غير ذلك، وكان الأشتر ذو مكانة ورأي في قومه، وبدأ يدعو الناس إلى ما هو عليه من أفكار، ويفسر بعض المؤرخين سبب انضمام الأشتر إلى أصحاب الفتنة بتفسيرين يناقض كل منهما الآخر؛ فالأول أنه كان من المغالين المتشددين في الدين، ويبالغ في بعض الأمور التي كان يظن أنها خطأ، ومن ثَمّ يتشدد لها، والأمر الثاني أنه كان محبًا للرئاسة، والسيطرة، وقام بالمشاركة في هذه الفتنة حتى يُمكّن له ويصل إلى ما يريد.
انتقل ابنُ سبأ إلى مصر، ووجد في مصر مناخًا مناسبًا لأفكاره؛ لأن معظم المجاهدين خرجوا إلى الفتوحات في ليبيا، وآخرين في السودان ومن كان موجودًا إنما هم قلة من المسلمين، فاستطاع ابن سبأ أن يجمع حوله قلة من الناس، واستقرّ في مصر، ولم يكن استقراره أمرًا مقصودًا، لكنه كان بطبيعته يستقرّ في كل بلد ينزل فيها مدة، ثم يغادرها إلى غيرها، فلما كان بمصر كان قد قرب عهد الفتنة فخرج من مصر.

gfjhnfgjhfd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالسبت 20 نوفمبر 2010 - 19:28

hghghghghg
أفكار ابن سبأ:

كانت أفكار ابن سبأ تهدف لهدم الإسلام، وتشكيك المسلمين في دينهم ومن هذه الأفكار:
1- القول بعقيدة الرجعة: وهي من الثوابت عند الشيعة، وأصلها في المجوسية، وقد وُجدت في اليهودية افتراءً على الله تعالى، فاليهود يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله، وقال لهم ابنُ سبأ: إذا كان عيسى بن مريم سيرجع فكيف لا يرجع محمد صلى الله عليه وسلم، فمحمد صلى الله عليه وسلم سيرجع، وتمادى الشيعة في الأمر، وقالوا ليس محمدًا فحسب بل علي بن أبي طالب وغيره.
لكن أصل هذه العقيدة كما نرى نابعة من المجوسية، ومن افتراء اليهود وكذبهم، وكان ابن سبأ يخاطب الجهّال فيصدقونه، وقد سأله البعض عن دليلٍ على رجعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقال: يقول الله تعالى:
[إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ القُرْآَنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ]
{القصص:85}.

وقال إن هذا المعاد في الدنيا، فخدع به بعض الجهال.
2- عقيدة الوصاية: قال ابن سبأ إن أمر النبوة منذ آدم حتى محمد صلى الله عليه وسلم بالوصاية، أي أن كل نبي يوصي للنبي الذي بعده- وهذا تخريف منه وتحريف- وكان هناك ألف نبي وكل منهم أوصى لمن بعده، فهل يأتي محمد صلى الله عليه وسلم وهو خاتم الأنبياء، ولا يوصي بالأمر من بعده لأحد، إذن أوصى محمد صلى الله عليه وسلم إلى أحد الناس، هذا في البداية، ثم بدأ في البحث عن رجل إذا تكلم عنه أمام الناس يخجل الناس أن يردوا كلامه، فقال:
إن محمدا صلى الله عليه وسلم أوصى بالأمر لعلي وقد علمت ذلك منه، ووضع حديثا في ذلك يقول- افتراءا على الرسول صلى الله عليه وسلم-:
أنا خاتم الأنبياء، وعلي خاتم الأوصياء. أو الأولياء.
وهو حديث موضوع كما قال الألباني، وأضاف الشيعة بعد ذلك مجموعة من الأوصياء، ومن هنا ظهرت عقيدة الوصاية.
ثم قال ابن سبأ لأتباعه:
اطعنوا في الأمراء، وبدأ يراسل أهل الأمصار بسلبيات افتراها على الأمراء الذين ولاهم عثمان رضي الله عنه، من أمثال عبد الله بن أبي سرح، والوليد بن عقبة، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن عامر، وقال لأتباعه:
إذا قمتم بالدعوة إلى هذا الأمر في الناس فقولوا: إنا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر.
حتى لا ينكر قولكم.

gfjhnfgjhfd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالسبت 20 نوفمبر 2010 - 19:40

hghghghghg
أتباع ابن سبأ
اتبع ابن سبأ مجموعة من الطوائف، فمنهم الذين هم على شاكلته ممن دخلوا في الإسلام ظاهرا، وأبطنوا الكفر والنفاق، وطائفة أخرى يرغبون في الإمارة والرئاسة والسيطرة، ولم يولهم عثمان رضي الله عنه، إما لسوء خلقهم، أو لوجود من هو أفضل منهم، وطائفة ثالثة من الموتورين الذي أقام عثمان رضي الله عنه الحد على أحدهم، أو على قريب لهم، فقاموا حمية له، وطائفة أخرى من جهال المسلمين الذين ينقصهم العلم، فتبعوا ابن سبأ بدافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليقتلوا عثمان بن عفان رضي الله عنه.
ثم بدأ الطعن في الخليفة نفسه، وأعد ابن سبأ قائمة بالطعون في عثمان رضي الله عنه، وأرسلها إلى الأمصار والبلدان، ووصل الأمر إلى أمراء المسلمين، وإلى الخليفة رضي الله عنه، فأرسل مجموعة من الصحابة يفقهون الناس، ويعلمونهم، ويدفعون عنهم هذه الشبهات، فأرسل محمد بن مسلمة إلى الكوفة، وأسامة بن زيد إلى البصرة، وعمار بن ياسر إلى مصر، وعبد الله بن عمر إلى الشام، وكان أهل الشام أقل الناس تأثرا بهذه الفتنة، وكان معاوية رضي الله عنه يسوس الناس بحكمة، وحلم وكان الناس يحبونه حبا شديدا، وقد رفض الناس دعوة ابن سبأ عندما عرضها عليهم، فذهب إلى أبي ذر الغفاري رضي الله عنه وأرضاه وهو من كبار الصحابة ومن شديدي الزهد كما يعرف ذلك من يطالع سيرته، ولما مر به عبد الله بن سبأ في طريقه قال له: يا أبا ذر إن أهل الشام ينغمسون في الدنيا وفي الملذات وينشغلون عن أمر الدين.
محاولا بهذا الكلام إثارته، فذهب أبو ذر إلى معاوية وقال له:
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ]
{التوبة:34}.

متأولا معنى الآية أنه لا يجوز للإنسان أن يكنز أكثر من قوت يوم واحد، وهذا الفهم يخالف أصول الإسلام في هذه الناحية، فقال له معاوية:
إنك تحمل الناس على أمر لا يطيقونه، ولم يقره رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصر أبو ذر على رأيه، فأرسل معاوية إلى عثمان رضي الله عنه، فاستدعى عثمان رضي الله عنه أبا ذر رضي الله عنه، ودار بينهما حوار سنذكر تفاصيله فيما بعد، وكان هذا من المطاعن على عثمان رضي الله عنه التي تبع ابن سبأ فيها الكثير.
وذهب ابن سبأ أيضا إلى عبادة بن الصامت، وحاول معه مثل هذا الأمر، فقبض عليه، وأتى به إلى معاوية بن أبي سفيان، وقال له:
هذا الذي أثار عليك أبا ذر الغفاري.
فكلمه معاوية رضي الله عنه، وكان معاوية حليما شديد الحلم، فرجع ابن سبأ عن قوله ظاهرا، ولم يطمئن إليه معاوية، فأخرجه من بلاده فذهب إلى مصر بعد ذلك.
أما مجموعة الصحابة الذين أرسلهم عثمان رضي الله عنه إلى الأمصار ليعلمونهم ويدرءون عنهم هذه الشبهات، فقد رجعوا جميعا إلى عثمان رضي الله عنه إلا عمار بن ياسر الذي كان قد ذهب إلى مصر، وكان بها عبد الله بن سبأ، وسودان بن حمران، وكنانة بن بشر، وهم من رءوس الفتنة، فقد جلسوا مع عمار بن ياسر، وأقنعوه ببعض الأفكار، والمآخذ على الأمراء، وعلى عثمان رضي الله عنه، فتأخر عمار بن ياسر عن العودة إلى عثمان رضي الله عنه بالمدينة، فخاف المسلمون أن يكون قد قتل، ولكن جاءهم في هذا الوقت كتاب من عبد الله بن أبي سرح، والي عثمان رضي الله عنه على مصر يخبرهم أن عمار بن ياسر قد استماله القوم، وأرسل عثمان رضي الله عنه إلى عمار بن ياسر رضي الله عنه خطابا يعاتبه فيه، ولما قرأ الخطاب ظهر له الحق، ورجع إلى عثمان رضي الله عنه في المدينة، وتاب بين يديه عن هذا الظن.
ثم ظهرت الفتنة، ولأول مرة بصورة علنية، وكان ذلك في الكوفة سنة 33 هـ، فقد جمع الأشتر النخعي حوله مجموعة من الرجال تسعة أو عشرة، وبدأ يتحدث جهارا نهارا عن مطاعن يأخذها على عثمان رضي الله عنه.
وسمع سعيد بن العاص والي الكوفة من قبل عثمان رضي الله عنه هذا الكلام فنهى الأشتر، ومن معه، ثم أرسل بعد ذلك إلى عثمان رضي الله عنه يخبره بما عليه الأشتر النخعي ومن معه، فأرسل عثمان رضي الله عنه رسالة إلى سعيد بن العاص أن يرسل الأشتر النخعي، ومن معه إلى معاوية بن أبي سفيان بالشام، وكان معاوية كما ذكرنا حليما شديد الحلم، فقد كانوا يسبونه علنا مرة، والثانية، والثالثة، ويأخذهم باللين والرفق، ولم يحاول معاوية بن أبي سفيان أن يشتد معهم، فأرسلهم إلى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد والي حمص، وكان كأبيه خالد رضي الله عنه له مخالب كمخالب الأسد شديدا حازما، فعنفهم بشدة ولما ردوا عليه أذلهم ذلا عظيما، وحبسهم فأظهروا توبتهم، فأرسل إلى عثمان رضي الله عنه أن هؤلاء قد تابوا، فأرسل إليه أن يجعل أحدهم يأتيه فأرسل إليه الأشتر النخعي وأعلن توبته على يدي عثمان رضي الله عنه، فرده عثمان إلى الشام، وظل فيها هو ومن معه، وبينما هم في الشام جاءتهم رسالة من رجل يسمى يزيد بن قيس من البصرة أنه سوف يعلن الثورة في البصرة جهرا، وأرسل لهم رسالة يستعين بهم، ولما وقعت الرسالة في أيديهم ترددوا في أمر الثورة، وأصر عليهم الأشتر النخعي، فقيل أنهم رجعوا معه، وقيل لم يرجعوا معه، ولكنه عاد إلى الكوفة، وكما ذكرنا من قبل أنه كان مسموع الكلمة وذا رأي في قومه.
وفي هذا الوقت أرسل عثمان رضي الله عنه إلى ولاته كي يستشيرهم في أمر هذه الفتنة، فأرسل إلى معاوية بن أبي سفيان واليه على الشام، وإلى عبد الله بن عامر واليه على البصرة، وسعيد بن العاص واليه على الكوفة، وعبد الله بن أبي سرح واليه على مصر، وجاءوا جميعا إلى عثمان رضي الله عنه بالمدينة، وبعد أن عرض عليهم الموقف بدأوا يقولون رأيهم؛ فأشار عبد الله بن عامر أن يشغل الناس بالجهاد حتى لا يتفرغوا لهذه الأمور، وأشار سعيد بن العاص باستئصال شأفة المفسدين وقطع دابرهم، وأشار معاوية رضي الله عنه بأن يرد كل وال إلى مصره فيكفيك أمره، أما عبد الله بن أبي سرح فكان رأيه أن يتألفهم بالمال.
وقد جمع عثمان رضي الله عنه في معالجة هذا الأمر بين كل هذه الآراء، فخرج بعض الجيوش للغزو، وأعطى المال لبعض الناس، وكلف كل وال بمسئوليته عن مصره، ولكنه لم يستأصل شأفتهم.
إلى هذا الوقت لا زال الأمر لم يعلن عدا أمر العشرة الذين كانوا مع الأشتر النخعي في الكوفة، وظهور أمر يزيد بن قيس في البصرة، ورجع الأمراء من عند عثمان رضي الله عنه إلى أقطارهم، وعندما رجع سعيد بن العاص إلى الكوفة وجد أن الأشتر النخعي قد سبقه إليها، وقام بثورة كبيرة بعد أن جمع الجموع، ونشر فيهم الفتنة نشرا عظيما، ومنع دخول سعيد بن العاص الكوفة، وأصروا على أمرهم، وآثر سعيد بن العاص أن يقمع الفتنة فرفض الدخول في قتال معهم ورجع إلى عثمان رضي الله عنه، وأخبره بما حدث، وآثر عثمان رضي الله عنه السلامة في هذه البلاد التي تدير وسط وشمال فارس وارتضى أهل الكوفة أن يولى عليهم أبو موسى الأشعري، ووافقهم عثمان رضي الله عنه على ذلك، وكان ذلك سنة 34 هـ، وبدأ الطعن يكثر في عثمان رضي الله عنه، وتنتشر أفكار ابن سبأ في البلاد، وأصبح للفتنة جذور في بلاد كثيرة، فكان يزيد بن قيس في البصرة، والأشتر النخعي في الكوفة، وكذا حكيم بن جبلة، وعبد الله بن سبأ رأس الفتنة في مصر، ومعه كنانة بن بشر وسودان بن حمران.
وأراد رءوس الفتنة أن يشعلوا الأمر أكثر وأكثر، حتى يجتثوا الدولة الإسلامية من جذورها، فبدءوا يكثرون الطعن على عثمان، ويكتبون هذه المطاعن المكذوبة، والمفتراة ويرسلونها إلى الأقطار موقعة بأسماء الصحابة افتراء على الصحابة، فيوقعون الرسائل باسم طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، والسيدة عائشة.
وكان من الصعب نظرا لصعوبة الاتصال وتنائي الأقطار أن يتم تنبيه الناس إلى كذب هذه الرسائل، وأن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكتبوا هذه المطاعن ولم يوقعوا عليها.
ومن ثم انقاد بعض الناس لهذه الفتنة، بينما انتظر آخرون حتى يتثبتوا من الأمر نظرا لخطورته.
وتلك المطاعن التي افتراها من أشعل هذه الفتنة هي الموجودة الآن في كتب الشيعة، وعندما يطعنون ويسبون عثمان رضي الله عنه يذكرون هذه المطاعن الذي ذكرها هؤلاء المارقون عن الإسلام، ويضعونها على أنها حقائق، وقد انساق ورائهم بعض الجهال من المسلمين كـزاهية قدورة التي ذكرت هذه المطاعن على أنها حقائق، واتهمت بها عثمان رضي الله عنه والسيدة عائشة رضي الله عنها، وذكرت أن السيدة عائشة ألبت الناس على عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكأن الرسائل التي أرسلت من أصحاب الفتنة رسائل حقيقية أرسلتها السيدة عائشة، يقول ابن كثير:
قال أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن مسروق قال:
قالت عائشة حين قتل عثمان:
تركتموه كالثوب النقي من الدنس ثم قتلتموه.
وفي رواية: ثم قربتموه، ثم ذبحتموه كما يذبح الكبش؟
فقال لها مسروق: هذا عملك، أنت كتبت إلى الناس تأمريهم أن يخرجوا إليه.
فقالت: لا والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون، ما كتبت لهم سوداء في بيضاء حتى جلست مجلسي هذا.
قال الأعمش: فكانوا يرون أنه كتب على لسانها، وهذا إسناد صحيح إليها.
وفي هذا وأمثاله دلالة ظاهرة على أن هؤلاء الخوارج قبحهم الله، زوروا كتبا على لسان الصحابة إلى الآفاق يحرضونهم على قتال عثمان، كما قدمنا بيانه.

gfjhnfgjhfd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنوار الإسلام
عضو ذهبي
عضو ذهبي
أنوار الإسلام


الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 25- قسنطينة
عدد المساهمات : 1000
نقاط : 116521
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 13/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالأحد 21 نوفمبر 2010 - 8:32

الله يكرمك أختاه

إن شاء الله متابعين معك فواصلي

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حبيبة أمتي
عضو نشيط
عضو نشيط
حبيبة أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 09- البليدة
عدد المساهمات : 163
نقاط : 104216
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالأحد 21 نوفمبر 2010 - 16:15

الشباب يصنعون التاريخ بقلوبهم، والعلماء يصنعونه بعقولهم، والحكماء يصنعونه بأرواحهم، فإذا تعاون القلب والعقل والروح على صنع تاريخ، كان تاريخاً لا ينطفئ نوره، ولا تخبو ناره، وكذلك صنعنا التاريخ أول مرة

جزاك الله خير اختي الغالية جراح امتي على الموضوع الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الإسلام
فريق الإدارة
فريق الإدارة
سيف الإسلام


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
ذكر

الولاية الولاية : 25- قسنطينة
عدد المساهمات : 1468
نقاط : 119686
السٌّمعَة : 34
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالأحد 21 نوفمبر 2010 - 21:19

بارك الله فيكم اختنا الفاضلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالإثنين 22 نوفمبر 2010 - 6:24

إيمان كتب:
الله يكرمك أختاه

إن شاء الله متابعين معك فواصلي

بارك الله فيك
اكرمك الله اخيتي و زادك علما
مواصلة بادن الله اخيتي
44444 44444
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالإثنين 22 نوفمبر 2010 - 7:06

حبيبة أمتي كتب:
الشباب يصنعون التاريخ بقلوبهم، والعلماء يصنعونه بعقولهم، والحكماء يصنعونه بأرواحهم، فإذا تعاون القلب والعقل والروح على صنع تاريخ، كان تاريخاً لا ينطفئ نوره، ولا تخبو ناره، وكذلك صنعنا التاريخ أول مرة

جزاك الله خير اختي الغالية جراح امتي على الموضوع الرائع
حيااااااك الله غاليتي حبيبة امتي
يسعدني مرورك و متابعتك
و شكرا على الكلمات الجميلة
سنصنع تاريخا و مجدا جديدا بادن الله ادا وضعنا ايدينا بايدي بعض و ادا استفدنا من تجارب من قبلنا

دمتم دائما من الله اقرب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالإثنين 22 نوفمبر 2010 - 7:08

سيف الإسلام كتب:
بارك الله فيكم اختنا الفاضلة
وفيكم بارك الله اخي سيف الاسلام
نفع الله بكم
دمتم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالإثنين 22 نوفمبر 2010 - 7:28

hghghghghg
التهم والمطاعن المفتراة على عثمان

ما هي المطاعن التي أخذها هؤلاء المارقون على الإسلام على عثمان رضي الله عنه، والتي لا زالت تتردد على ألسنة بعض المسلمين، وبعض المذاهب إلى هذا الوقت:
التهمة الأولى: ضربه لابن مسعود حتى كسر أضلاعه كما يقولون، ومنعه عطاءه.
التهمة الثانية: ضربه عمار بن ياسر حتى فتق أمعاءه.
التهمة الثالثة: ابتدع في جمعه للقرآن وحرقه للمصاحف.
التهمة الرابعة: حمى الحمى، وهي مناطق ترعى فيها الإبل، وقالوا إنه جعل إبله فقط هي التي ترعى فيها، وفي الحقيقة لم تكن هذه إلا إبل الصدقة.
التهمة الخامسة: أنه أجلى أو نفى أبا ذر الغفاري إلى الربذة، وهي منطقة في شمال المدينة.
التهمة السادسة: أنه أخرج أبا الدرداء من الشام.
التهمة السابعة: أنه رد الحكم بن أبي العاص بعد أن نفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
التهمة الثامنة: أنه أبطل سنة القصر في السفر، وذلك لأنه أتم الصلاة في (منى) لما ذهب للحج.
التهمة التاسعة: أنه ولى معاوية بن أبي سفيان وكان قريبا له.
التهمة العاشرة: ولى عبد الله بن عامر على البصره وهو قريب له.
التهمة الحادية عشر: أنه ولى مروان بن الحكم وكان قريبا له.
التهمة الثانية عشر: أنه ولى الوليد بن عقبة على الكوفة وهو فاسق.
التهمة الثالثة عشر: أنه أعطى مروان بن الحكم خمس غنائم إفريقية.
التهمة الرابعة عشر: كان عمر يضرب بالدرة- عصا صغيرة- أما هو فيضرب بعصا كبيرة.
التهمة الخامسة عشر: علا على درجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد نزل عنها أبو بكر وعمر.
التهمة السادسة عشر: لم يحضر بدرا.
التهمة السابعة عشر: انهزم وفر يوم أحد.
التهمة الثامنة عشر: غاب عن بيعة الرضوان.
التهمة التاسعة عشر: لم يقتل عبيد الله بن عمر بالهرمزان، وكان عبيد الله بن عمر قد تيقن من أن الهرمزان قد شارك في الإعداد لقتل أبيه عمر بن الخطاب فقتله.
التهمة العشرون: أنه كان يعطي أقرباءه، ولا يعطي عامة المسلمين.
وهذه التهم كلها جاءت في رواية واحدة، بينما تضيف روايات أخرى تهما أخرى، وهي موجودة إلى الآن ليس في كتب الشيعة فحسب، بل في كتابات الجهال من المسلمين الذين ينقلون عن روايات الشيعة الموضوعة دون أن يعلموا أنها موضوعة، أو ممن لا يريد لدولة الإسلام أن تقوم، مدعيا أن دولة الإسلام إذا قامت سوف يحدث مثل هذا الأمر، فقد حدث ذلك بين الصحابة أنفسهم، فكيف تقوم دولة الإسلام في عهدنا نحن.
وانتشرت هذه التهم المفتراة في الأمصار والبلاد، ولم يكن محفوظا من هذا الأمر غير بلاد الشام، وبدأ الناس يجهزون أنفسهم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإزالة عثمان بن عفان عن الحكم لأنه فعل هذه الأمور.
نسأل الله تعالى أن يعيننا على الدفاع عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ونفي هذه التهم المنسوبة إليه كذبا وافتراء، وأن ننشر هذا الدفاع بين المسلمين، وننشره بين الشيعة إذا استطعنا، ونعرف الناس بالحقائق من خلال التاريخ الصادق الصحيح النقل، والعقل والمنطق، والفقه السليم، ونسأل الله أن يتقبل منا جميعا.

gfjhnfgjhfd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالإثنين 22 نوفمبر 2010 - 19:55

احبتي
اليوم وصلنا الى العنوان الرابع من هده السلسلة لرائعة للدكتور راغب السرجاني حفظه الله


العنوان الرابع :الدفاع عن عثمان رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالإثنين 22 نوفمبر 2010 - 20:12

hghghghghg
تهمة الضرب لابن مسعود وعمار
-
أما بالنسبة للتهمة الأولى، وهو الزعم بأن عثمان ضرب عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما حتى كسر أضلاعه، ومنعه عطاءه، فهذه الرواية مختلقة، ليس لها أصل، وعندما بُويع عثمانُ رضي الله عنه بالخلافة قال عبد الله بن مسعود: بايعنا خيرنا ولم نأل.
فعبد الله بن مسعود رضي الله عنه يرى أن خير الأمة في هذا الوقت هو عثمان رضي الله عنه، وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه واليًا لعثمان رضي الله عنه على بيت مال الكوفة، وكان والي الكوفة في ذلك الوقت سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وقد حدث خلاف بينهما بسبب أن سعدًا رضي الله عنه استقرض مالًا من بيت المال، ولم يردّه في الموعد المحدد، فحدثت المشادة بينهما بسبب هذا الأمر، وبعدها ثار أهل الكوفة كعادتهم مع كل الولاة على سعد بن أبي وقاص، مع ما له من المكانة في الإسلام، فهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وخال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعزل عثمان رضي الله عنه سعدًا من ولاية الكوفة، وأقرّ على بيت المال عبد الله بن مسعود، فلما أراد عثمان رضي الله عنه جمع الناس على مصحف واحد اختار رضي الله عنه لهذا الأمر زيد بن ثابت رضي الله عنه، وكان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما قد اختاراه من قبل لجمع القرآن في المرة الأولى، وذلك لأن زيدًا رضي الله عنه هو الذي استمع العرضة الأخيرة للقرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت الصحف الأخرى تكتب تباعًا كلما نزل من القرآن شيءٌ كُتب فيها.
والقضية أنه كان لعبد الله بن مسعود مصحف يختلف في ترتيبه عن مصحف زيد بن ثابت رضي الله عنهما، ومن يرجع للروايات التي تروى عن مصحف عن عبد الله بن مسعود يجد أن ترتيب السور يختلف كثيرًا، وترتيب الآيات أيضًا داخل السور يختلف أحيانًا، وبعض الكلمات مختلفة أيضًا، بل إن بعض السور ليست موجودة أصلًا في مصحف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، كسورة الفاتحة والمعوذتين، ولهجة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من هزيل، وليست من قريش، وقد كان الأمر أن تكون كتابة المصحف على الاتفاق، وعند الاختلاف يُرجع إلى لهجة قريش؛ لأن القرآن نزل بلسانها، فلما علم عبد الله بن مسعود أن القرآن سيجمع على قراءة ثابت، وأن مصحفه سوف يحرق غضب غضبًا شديدًا ووقف على المنبر في الكوفة وقال: [وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ القِيَامَةِ ] {آل عمران:161}.
وإني غال مصحفي فهو رضي الله عنه يتأول الآية، وإنما الغلول هو: الكتمان من الغنيمة، وهو محرم إجماعا، بل هو من الكبائر، كما تدل عليه هذه الآية الكريمة وغيرها من النصوص، ولكن عبد الله بن مسعود يريد أن يقول أنه سيحتفظ بمصحفه هذا ولن يوافق على حرقه ليأتي به يوم القيامة، وقد كان يريد رضي الله عنه أن يكون من الفريق المكلف بكتابة المصحف، لأنه كان ممن أثنى على قراءتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا باتفاق ولكن كانت لهجته- كما ذكرنا- تختلف عن لهجة قريش، ورخص له النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة بلهجته، ولكن الأمر الآن يتجه إلى جمع الناس على مصحف واحد، ويجب أن يكون باللسان الذي نزل به القرآن، وهو لسان قريش، فلما فعل ذلك عبد الله بن مسعود أجبره عثمان رضي الله عنه على حرق مصحفه، فعاد إلى المدينة يناقش عثمان رضي الله عنه والصحابة جميعا في هذا الأمر، واجتمع كبار الصحابة على عبد الله بن مسعود، وأقنعوه بالأمر، وأن هذا الأمر فيه الخير للمسلمين، فلما علم ذلك رجع عن رأيه، وتاب عنه بين يدي عثمان رضي الله عنه، وعادت العلاقة بينه وبين عثمان رضي الله عنه كما كانت قبل هذه الحادثة. وهذه الروايات باتفاق.
ونحن كما نرى هذا الموقف، فقد كان من الصعب بداية على عبد الله بن مسعود أن يقوم بحرق مصحفه الذي ظل ما يربو على عشرين سنة يكتب فيه آي الذكر الحكيم التي يسمعها من الرسول صلى الله عليه وسلم، ويمثل هذه المصحف شيئا عظيما في حياته، ويربطه بكل ذكرياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ومع الصحب الكرام رضوان الله عليهم جميعا فقد كان جزءا لا يتجزأ من حياته، فكان هذا رد فعله ابتداء، ولكنه لما علم الحق واقتنع به رجع عن رأيه وتاب عنه، ولم يخطأ عثمان رضي الله عنه إطلاقا في حقه ولم يضربه ولم يمنعه عطاءه.

gfjhnfgjhfd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالإثنين 22 نوفمبر 2010 - 21:05

hghghghghg
- أما التهمة الثانية المفتراة على عثمان رضي الله عنه فهي أنه ضرب عمار بن ياسر رضي الله عنه حتى فتق أمعاءه، ولو حدث هذا ما عاش عمار بعد تلك الوقعة المكذوبة، ولكن عمارا رضي الله عنه عاش حتى موقعة صفين بعد ذلك، فضرب عمار رضي الله عنه حتى فتق أمعائه لم يحدث، أما ضربه فقط فقد حدث، والسبب في هذا الأمر أنه قد حدث خلاف بين عمار بن ياسر رضي الله عنه، وبين عباس بن عتبة بن أبي لهب رضي الله عنه، فقذف بعضهما بعضا فعزرهما عثمان رضي الله عنه بالضرب، بعد أن رأى أن كلا منهما قد أخطأ في حق أخيه، ومر هذا الأمر دون أن يترك أثرا في نفوس الصحابة رضي الله عنهم جميعا، ومما يؤكد ذلك أن عثمان رضي الله عنه عندما اختار مجموعة من كبار الصحابة؛ ليدفعوا الشبهات عن المسلمين في الأمصار كان ممن اختارهم لأداء هذه المهمة عمار بن ياسر رضي الله عنه، وأمره أن يذهب إلى مصر، وقد ذكرنا أن رءوس الفتنة في مصر قد استمالوا عمارا رضي الله عنه بشبهاتهم على الأمراء، فتأخر عمار رضي الله عنه في مصر، وظن عثمان رضي الله عنه والمسلمون في المدينة أن عمارا قد قتل، وجاءت رسالة من مصر من عبد الله بن أبي سرح والي عثمان رضي الله عنه فيها أن القوم قد استمالوا عمارا، فأرسل إليه عثمان رضي الله عنه برسالة، ولما رجع عمار رضي الله عنه، وقص له ما حدث، قال له عثمان رضي الله عنه:
قذفت ابن أبي لهب أن قذفك، وغضبت علي أن أخذت لك بحقك وله بحقه، اللهم قد وهبت ما بيني وبين أمتي من مظلمة، اللهم إني متقرب إليك بإقامة حدودك في كل أحد، ولا أبالي، اخرج عني يا عمار.
فكان هذا عتابا من عثمان لعمار رضي الله عنهما، وقد اعتذر عمار رضي الله عنه عن ميله لرءوس الفتنة في مصر الذين حاولوا أن يقنعوه بما هم عليه، وأظهر توبته ورجوعه عن هذا الأمر بين يدي عثمان رضي الله عنه وبوجود كبار الصحابة.
فقصة ضرب عمار رضي الله عنه حنى فتق أمعائه أمر مكذوب تماما، ولكن الأحداث كانت كما رأينا، وكون عثمان رضي الله عنه ضرب الاثنين، لو كان ضربهما، لا يقدح هذا الأمر في الثلاثة، وذلك لأنهم من أهل الجنة جميعا، وقد يصدر من أولياء الله ما يستحقوا عليه العقوبة الشرعية (الحد) فضلا عن التعزير، وفعل مثل هذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما ضرب أبي بن كعب وهو من كبار الصحابة ويقرأ القرآن على قراءته، وذلك لأنه كان يسير في المدينة، ويتبعه الناس فضربه عمر رضي الله عنه بالدرة وقال له: إن هذه ذلة للتابع وفتنة للمتبوع.
وأمره ألا يجعل أحدا يسير خلفه
، بل فعل هذا الأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أحد الصحابة الذي كان قد شرب الخمر في غزوة خيبر فضربه أربعين ضربة، وقيل إنها كانت بالنعال، ولما لعنه أحد الصحابة بعد هذا الضرب غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: أولو كان يحب الله ورسوله.
إذن فالضرب لا يقلل من قيمة هؤلاء وهم في الجنة باتفاق، ثم إن التعزير يراد به التأديب على أمر ليس فيه حد ولا كفارة، والذنوب من حيث العقوبة المترتبة عليها ثلاثة أنواع:
الأول: يترتب عليه حد مثل السرقة أو الزنا.
والثاني: ما يترتب عليه الكفارة دون الحد، مثل الجماع في نهار رمضان، أو الجماع في الإحرام.
والثالث: ما لا يترتب عليه حد ولا كفارة، وهو ما يكون فيه التعزير، كالسب فيما عدا القذف بالزنا فإن فيه الحد، وكذا سرقة ما حد فيه، وكذلك الكذب قد يكون فيه التعزير، ويرى أبو حنيفة ومالك والإمام أحمد أن التعزير واجب، وقال الشافعي: مندوب. والحد والتعزير كلاهما عقاب والمستهدف منهما تطهير النفس، وردع الناس عن ارتكاب المعاصي، وأن يأتي الناس يوم القيامة، وقد كفرت ذنوبهم بالحدود والتعزير، والكفارات، والفرق بين الحد والتعزير أن الناس جميعا يتساوون في إقامة الحد عليهم، ولكن التعزيرات تختلف باختلاف الناس، فإذا أخطأ الكريم من أهل التقوى والصلاح يكون التعامل معه غير أهل الفسق الذين يداومون على ارتكاب المعاصي والآثام، والحدود لا تجوز فيها الشفاعة بينما تجوز في التعزيرات، ومن مات أثناء تعزيره فله ضمان وهو مثل الدية، أما من مات أثناء إقامة الحد عليه فليس له ضمان، وقال بعض الفقهاء ليس لمن مات في التعزير ضمان.
والتعزير قد يكون بالكلام كالتوبيخ، أو الوعظ، أو الحبس، أو الضرب، أو النفي، أو العزل من العمل، والحاكم له حق التعزير مطلقا، وقال الفقهاء: إنه لا ينبغي التعزير بأكثر من عشرة أسواط، وقيل أقل من ثمانين، وقيل يرجع لتقدير الحاكم.
فهذا ما فعله عثمان رضي الله عنه مع عمار بن ياسر وعباس بن عتبة عندما قذف كل منهما صاحبه.
وممن له حق التعزير أيضا الوالد فله أن يعزر ولده، وليس للوالد أن يضرب ولده بعد البلوغ.
وممن له حق التعزير السيد لرقيقه سواء بالضرب أوالحبس أو غير ذلك، ولكن هذا كله دون تعسف أو ظلم، فالله تعالى مطلع على كل الأمور.
فعثمان رضي الله عنه له حق التعزير، حتى ولو عارضه الصحابة، والواقع أن أحدا من الصحابة لم ينكر عليه هذا الأمر.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنوار الإسلام
عضو ذهبي
عضو ذهبي
أنوار الإسلام


الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 25- قسنطينة
عدد المساهمات : 1000
نقاط : 116521
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 13/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 23 نوفمبر 2010 - 14:52

6345345354
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 23 نوفمبر 2010 - 20:12

وجزاك الجنة اختي ايمان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 23 نوفمبر 2010 - 20:14

:azerty:

قضية جمع القرآن
التهمة الثالثة على عثمان رضي الله عنه أنهم يقولون أنه ابتدع في جمع القرآن
،
وفي حرق المصاحف، وهكذا نرى أن الحسنات يجعلها أهل الفتنة سيئات، وقد قال كثير من العلماء أن هذه هي أعظم حسنات عثمان بن عفان رضي الله عنه وقالوا إن هذا الأمر أفضل من حفره بئر رومة، وأفضل من تجهيزه جيش العسرة؛ لأن أثره مستمر إلى يوم القيامة.
والصحابة جميعا وافقوا على هذا الأمر، وحتى ما كان من أمر عبد الله بن مسعود في البداية رجع عنه، واقتنع برأي عثمان، وسائر الصحابة رضي الله عنهم جميعا، واجتماع الصحابة لا يأتي على ضلالة، بل إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال في خلافته:
لو لم يفعله عثمان لفعلته أنا، وجاء في كتب الشيعة أنفسهم ما يؤكد إجماع الصحابة على هذا الأمر، والحق ما جرت به ألسنة الأعداء، ففي كتاب سعد السعود، وهو من المراجع الشهيرة للشيعة، قال ابن طاوس نقلا عن الشهرستاني عن سويد بن علقمة قال: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول:
أيها الناس، الله الله، إياكم والغلو في أمر عثمان، وقولكم حرق المصاحف، فوالله ما حرقها إلا عن ملإ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ جمعنا وقال: ما تقولون في هذه القراءة التي اختلف الناس فيها يلق الرجل الرجل فيقول: قراءتي خير من قراءته، وهذا يجر إلى الكفر.
فقلنا: ما الرأي؟
قال: أريد أن أجمع الناس على مصحف واحد فإنكم إن اختلفتم الآن كان مَن بعدكم أشد اختلافا.
فقلنا جميعا: نِعْمَ ما رأيت.
فهذا كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مراجع الشيعة أنفسهم؛ في هذا الكتاب، وفي بعض الكتب الأخرى للشهرستاني، وفي كتب أخرى يزعمون أن عثمان رضي الله عنه ابتدع في جمعه للقرآن، وحرقه للمصاحف، وهذا التناقض عندهم يظهر الحق.
ومع هذا الإجماع الكبير من الصحابة على هذا الأمر إلا أن الشيعة يزعمون أن عثمان رضي الله عنه إنما جمع المصحف برغبته الشخصية، وجمع بعض الصحابة وذكروهم بالاسم، وألفوا قرآنا غير الذي أنزل، كما يزعم الشبعة أن لديهم القرآن الحقيقي، وهو ثلاثة أضعاف، وهو مخبأ عندهم في سرداب، وسيأتي مع الإمام الثاني عشر، وليس فيه حرف واحد من القرآن الذي معنا، وأقر بعض الشيعة ببعض الآيات في القرآن الكريم، وحذف آيات أخرى.
وكان إنكار الشيعة لجمع القرآن في عهد الصديق أبي بكر رضي الله عنه، وادعائهم أن القرآن الذي بين أيدينا اليوم قد ألف في عهد عثمان كان هذا يمثل مادة دسمة للنصارى كي يطعنوا في القرآن، وهذا الطعن من قديم، ففي عهد ابن حزم الأندلسي كثر الطعن من قبل النصارى في حق المسلمين في هذه النقطة، وأن المصحف ألف في عهد عثمان رضي الله عنه، ومن معه من الصحابة، ومراجع النصارى في ذلك هي كتب الشيعة التي تقول:
إن المصحف الحقيقي هو الذي أنزل على السيدة فاطمة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بستة أشهر، واحتفظ به بعد ذلك علي بن أبي طالب والأئمة من بعده.
يقول ابن حزم في كتابه (الفصل): إن الروافض- الشيعة- ليسوا من المسلمين، وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكفر.
حديث: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ منه

هذا حديث صحيح رواه أكثر من عشرين من الصحابة رضي الله عنهم، وتأويل هذا الحديث من الكثرة بمكان، فذكر السيوطي في (الإتقان في علوم القرآن) أربعين تأويلا لهذا الحديث، وذكر ابن حجر، وابن حبان خمسة وثلاثين قولا في تأويل هذا الحديث، والسبعة أحرف قيل: إنها سبع قراءات، وقيل سبع لهجات.
وقيل: هذه السبع لهجات في مضر.
وقيل: في قريش.
وقيل: معناها أن المشكل في القرآن الكريم يحتمل سبعة تفسيرات على الأكثر.
وقيل: التغاير في اللفظ أو الشكل.
وقيل: الزيادة والنقصان، أو الإبدال، أو الإعراب، أو التقديم، أو التأخير.
وذهب الطحاوي أن هذا الأمر كان رخصة للمسلمين في قراءة القرآن؛ لتعذر قراءته على مختلف القبائل بلهجة واحدة، فلما رأى الصحابة انتشار القراءة بين هذه القبائل، وشدة الحفظ وإتقانه، أقروا قراءة واحدة، وهي التي كتبها عثمان رضي الله عنه في مصحفه، وقال بهذا ابن جرير الطبري وقال: لم يكن ذلك ترك واجب، ولا فعل محرم، فاتفق الصحابة على كتابته كما جاء في العرضة الأخيرة.
فما بين أيدينا اليوم هو المصحف الذي كتب في عهد عثمان رضي الله عنه، كما نزل في العرضة الأخيرة، باللسان الذي نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
gfjhnfgjhfd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 23 نوفمبر 2010 - 20:20

:azerty:
- التهمة الرابعة الموجهة إلى عثمان رضي الله عنه أنه حمى الحمى:
ومعنى ذلك أنه خصص جزءا معينا من الأرض لبعض الإبل لترعى فيها دون غيرها من الإبل، قالوا: إنه ابتدع في هذا الأمر.
وقالوا: إنه كان يجعلها لإبله وخيله.
والقولين مردود عليهما.
أما قولهم أنه رضي الله عنه ابتدع الحمى، فهذا غير صحيح، حيث إن الحمى كان موجودا في الجاهلية قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان السيد يدخل الأرض التي يريد أن يجعلها حمى لإبله، ومعه كلب يعوي، ويكون حدود حماه على امتداد عواء كلبه، وتكون تلك المنطقة من الأرض خاصة به لا تستطيع أي إبل غير إبله أن ترعى فيها، وهذا هو الحمى، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ألغى هذا الأمر كله، إلا لإبل الصدقة فقط، وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمى في منطقة الربذة- كانت الربذة فلاة بأطرف الحجاز مما يلي نجد- وكان مساحتها ميل في سبعة أميال، وكانت ترعى فيها إبل الصدقة، والإبل التي تعد للجهاد، وللمصالح العامة.
عن الصعب بن جثامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لَا حِمَى إِلَّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ. رواه البخاري.
وقد فعل أبو بكر الصديق رضي الله عنه مثل فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحمى، ولما جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه زاد في هذه المساحة، وضم إليها أماكن كثيرة، وذلك لكثرة الفتوحات في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكثرة إبل الجهاد، فكان لا بد من منطقة كبيرة ترعى فيها إبل، وخيول الجهاد، ولما كان عهد عثمان رضي الله عنه اتسعت رقعة الدولة الإسلامية، وكثرت الخيرات عند المسلمين، وكثرت الإبل، فاتسعت منطقة الحمى إلى أكبر مما كانت عليه.
إذن فأصل الحمى سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والزيادة فيه سنة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو أمر اقتضته الحاجة، وليس فيه أي تعارض مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَا حِمَى إِلَّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ.
أما إبل عثمان رضي الله عنه فكانت لا ترعى في هذا الحمى، وإنما كان هذا الحمى لإبل الصدقة فقط، وأما إبل عثمان رضي الله عنه فكانت ترعى في أماكن أخرى بعيدة، وكان عثمان رضي الله عنه شديد الدقة في هذا الأمر، حتى أنه كان يمنع أي إبل للأغنياء أن تدخل في حمى إبل الصدقة، وكان يترخص لإبل الفقراء لأنها ربما تهلك نظرا لفقر أصحابها، وعدم قدرتهم على إطعامها.
وكان عثمان رضي الله عنه أكثر العرب إبلا قبل أن يتولى الخلافة، وعندما استشهد رضي الله عنه لم يكن يملك سوي بعيرين كان قد استبقاهما للحج، وباقي إبله كان قد تبرع بها للمسلمين خلال مدة خلافته، وخيره رضي الله عنه سابق على المسلمين منذ أسلم حتى استشهد رضي الله عنه وأرضاه.

gfjhnfgjhfd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنوار الإسلام
عضو ذهبي
عضو ذهبي
أنوار الإسلام


الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 25- قسنطينة
عدد المساهمات : 1000
نقاط : 116521
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 13/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالأربعاء 24 نوفمبر 2010 - 7:44

جزى الله صحابة رسول الله ' صلى الله عليه و سلم 'عنا و عن المسلمين خيرا

بارك الله فيك أختي الحبيبة جراح أمتـــــــــي

11111
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالجمعة 26 نوفمبر 2010 - 14:46

إيمان كتب:
جزى الله صحابة رسول الله ' صلى الله عليه و سلم 'عنا و عن المسلمين خيرا

بارك الله فيك أختي الحبيبة جراح أمتـــــــــي

11111
آمين يارب
وفيك بارك الله اخيتييي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالجمعة 26 نوفمبر 2010 - 15:17

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قضية أبي ذر


- أما التهمة الخامسة فقد قالوا: إن عثمان رضي الله عنه قد أجلى أبا ذر رضي الله عنه من الشام إلى الربذة.
ذكرنا قبل ذلك أن عبد الله بن سبأ لما لما يجد صدى لكلامه في أرض الشام ذهب إلى أبي ذر الغفاري رضي الله عنه وأرضاه، وكان زاهدا شديد الزهد عاكفا عن الدنيا بالكلية، وأراد ابن سبأ إشعال الفتنة في الشام، فقال لأبي ذر رضي الله عنه: إن معاوية يقول: إن المال مال الله يريد بذلك أن يحجزه عن المسلمين.
ومعاوية رضي الله عنه قال هذه الكلمة، ولكن ابن سبأ اليهودي أوله لأبي ذر على غير ما يراد بها، فذهب أبو ذر رضي الله عنه إلى معاوية رضي الله عنه وقال له:
تقول: المال مال الله؟
قال: نعم.
فقال له أبو ذر: المال مال المسلمين.
فقال له معاوية رضي الله عنه وكان معروفًا بحلمه الواسع:
يرحمك الله يا أبا ذر، ألسنا عباد الله، والمال ماله، والخلق خلقه والأمر أمره؟ فقال أبو ذر: فلا تقله.
فقال له معاوية رضي الله عنه في منتهى الرفق: لن أقول: إن المال ليس مال الله. ولكني أقول: المال مال المسلمين.
وكان أبو ذر رضي الله عنه يمر على أغنياء الشام، وعلى ولاة معاوية في أنحاء الشام، ويقرعهم بقول الله عز وجل: [وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ] {التوبة:34}.
ويقول لهم: من امتلك أكثر من قوت يوم واحد، فقد كنز المال، ودخل تحت حكم هذه الآية.
فهو رضي الله عنه يرى أن على كل من يمتلك أكثر من قوت يوم واحد أن ينفقه في سبيل الله على سبيل الفرض، ولا بد من ذلك، ومن لم يفعل دخل في حكم الآية، وقال أبو ذر رضي الله عنه هذا الكلام لمعاوية بن أبي سفيان أيضا، فقال له معاوية رضي الله عنه:
سبحان الله إن الناس لا تطيق ذلك، وهذا الأمر ليس بواجب.
وبلغ معاوية رضي الله عنه هذا الأمر إلى عثمان رضي الله عنه.
ولنا وقفة مع هذا الموقف من أبي ذر رضي الله عنه
أولا: أبو ذر رضي الله عنه من الزهاد شديدي الورع، والزهد في الدنيا، والرغبة في الآخرة، ولكننا نرى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول: ما أديت زكاته فليس بكنز.
والقاعدة الشرعية تقول: إنه لا حد للمسلم في الثروة، وللمسلم أن يمتلك ما استطاع أن يمتلكه، لكن بشروط أن يكون هذا المال من حلال، وأن ينفقه في الحلال، ولا ينفق بسفه، وأن يؤدي زكاة ماله.
وحال أبي ذر رضي الله عنه أشد ورعا، وأقرب إلى الجنة، ومن الخير أن يزهد الإنسان في الدنيا قدر ما يستطيع، بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحض على هذه الدرجة من الزهد، فكان صلى الله عليه وسلم ينام على حصير حتى يظهر أثر ذلك على جسده الشريف صلى الله عليه وسلم، وكان يربط على بطنه الحجر والحجرين من الجوع، وكان لا يوقد في بيته نار ثلاثة أهلة؛ أي شهرين كاملين، وكان أبو بكر رضي الله عنه كذلك، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كذلك، وكثير من الصحابة رضي الله عنهم كانوا على هذا القدر من الزهد، والورع، ولو أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل الله له جبل أحد ذهبا لجعله كذلك، كما ورد في الصحيح، وكما كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم: مَا لِي وَالدُّنْيَا.
ويحاول أبو ذر رضي الله عنه أن يقتدي به في هذا الأمر، وأن يحمل الناس على ذلك، لكن الناس لا يطيقون ذلك ولايستطيعون الوصول إلى هذه الدرجة، كما أن هذا الأمر ليس بفرض، والفرض كما أسلفنا أنه إذا أراد الإنسان أن يمتلك فليكن من حلال، ولينفق في الحلال، وليؤدي زكاة ماله، ولا يمكن أن ننكر أن المسلم إذا اجتهد في جمع المال من الحلال، وأنفقه في سبيل الله، فإن ذلك يعود على المسلمين بالنفع والخير العميم ما لا يستطيعه الفقير، ولا أحد ينكر فضل الثراء الذي كان عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه على الإسلام، وفضل أبي بكر رضي الله عنه، وفضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، فقد كانت أموالهم نصرة للدعوة الإسلامية، فكون المسلم إذن يكتسب المال من الحلال، وينفقه في سبيل الله، فهذه فضيلة كبيرة يحث عليها الإسلام، شرط ألا يكون جمع المال رغبة في الدنيا، أو رغبة في الجمع، والكنـز، وزيادة الأموال من دون فائدة، وعلى المسلم إذا أراد أن يكون مثاليا أن يقسم وقته بين العبادة لله تعالى من صلاة، وتعليم للغير، وجهاد في سبيل الله، وبين التكسب للعيش، فوقت المسلم ينبغي أن يقسم هكذا بين حاجاته، وحاجات المسلمين، وعبادته لله رب العالمين، وليجعل نيته في العمل أن يعف نفسه، وأهله، ويكفيهم من الحلال، وأن ينفق على الإسلام والمسلمين، وليس الإنفاق هذا على المسلمين وعلى الدعوة الإسلامية، فضلا منه وتفضلا، بل إنه مما ينبغي عليه أن يفعله دون مَنّ ولا أذى، وأن هذا المال إنما هو مال الله استخلفك عليه ليرى ماذا تفعل فيه.
ويزعم الاشتراكيون أن أبا ذر هو زعيمهم في الإسلام لأنه قال بتوزيع الثروة، وحاشا لله أن يكون أبا ذر فردا من الاشتراكيين، فضلا عن أن يكون زعيما لهم، فنية أبي ذر رضي الله عنه، إنما كانت الزهد في الدنيا، وعدم الرغبة فيها، وأن يكون الناس جميعا مما ينفقون أموالهم في سبيل الله، ولم يكن يقصد رضي الله عنه أن يتم توزيع الثروات بين الناس مساواة، ومن يعمل كمن لا يعمل.
لما علم عثمان من معاوية بأمر أبي ذر رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم، أرسل إليه، فجاءه، وتناقش معه عثمان رضي الله عنه وأرضاه في هذا الأمر، وقال أبو ذر ابتداءً:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أخرج منها إذا بلغ البناء سلعا. وهو مكان في أطراف المدينة لم يكن البناء قد بلغه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا الرسول صلى الله عليه وسلم الخبير بالرجال يعلم جيدا أنه إذا انتشرت الحضارة في المدينة ووصل الناس إلى هذه الدرجة من المعيشة فلن يستطيع أبو ذر أن يعيش بين الناس نظرا لطبيعة الورع، والزهد التي يعيش عليها ويلزم نفسه بها، ولو عاش بين الناس بهذا الأسلوب لأرهق نفسه وأرهقهم، ومن ثَم ينصحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه النصيحة.
فقال عثمان لأبي ذر رضي الله عنه: فما الرأي؟
قال أبو ذر رضي الله عنه: أريد الربذة.
إذن فأبو ذر رضي الله عنه هو الذي يريد الخروج إلى الربذة.
قال عثمان رضي الله عنه: فافعل.
أي أنه وافقه على ما يريد.
فخرج رضي الله عنه بإرادته، واختياره، وباقتراحه إلى الربذة، ولم يكن هذا نفيا أو طردا كما ادعى أصحاب الفتنة في عهد عثمان رضي الله عنه، وكما ادعى الشيعة بعد ذلك في كتبهم حتى هذا الوقت، ووقع في ذلك الكثير من جهال المسلمين الذين ينقلون دون علم أو وعي، ويؤكد على ذلك ما رواه عبد الله بن الصامت قال:
قالت أم ذر: والله ما سير عثمان أبا ذر، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إِذَا بَلَغَ الْبُنْيَانَ سَلْعَا فَاخْرُجْ مِنْهَا.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
ثم إن عثمان رضي الله عنه لما أراد أبو ذر برغبته وإرادته الخروج إلى الربذة أعطاه إبلا، وصرف له مملوكين، وأجرى له رزقا، والأكثر من هذا أن أبا ذر رضي الله عنه كان يتعاهد المدينة، أي يأتي كل مدة لزيارة المدينة، ولو كان منفيا ما كان له أن يدخل المدينة، إضافة إلى هذا فالربذة هذه لم تكن مكانا معزولا في الصحراء، فيقول الحموي عنها أنها كانت أحسن منزل في الطريق بين المدينة، ومكة، وكان تبعد عن المدينة ثلاثة أميال فقط، وكان فيها عمران، وبنى فيها مسجدا، وبناء المسجد يدل على أنه رضي الله عنه لم يكن يعيش بمفرده في هذا المكان.
فالأمر إذن لم يكن عزلا، أو نفيا، أو طردا كما يزعمون، ولكنه كان باختيار أبي ذر رضي الله عنه ورغبته في الخروج.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالجمعة 26 نوفمبر 2010 - 15:20

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

- التهمة السادسة: يزعمون أن عثمان رضي الله عنه أخرج أبا الدرداء من الشام نفيا، وعزلا، وقهرا، وكان قاضيا بها، قالوا ذلك في زمن الفتنة، ولم ينتشر هذا الأمر في كتب الشيعة بعد ذلك، لأن أبا الدرداء ممن لم يرض عنه الشيعة، والحق أن أبا الدرداء رضي الله عنه كان قاضيا على الشام، وكان شديدا في الحق، إلى درجة أن البعض يشبه شدته في الحق بشدة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان رضي الله عنه لا يتسامح مع أحد أبدا في حق الله تعالى، وكان يخاطب أهل الشام بشيء من الشدة، فكره الناس ذلك، وكان معاوية رضي الله عنه هو الوالي بينما كان أبو الدراء قاضيا، وكان معاوية رضي الله عنه شديد اللين، والحلم فلم ينه أبا الدراء عن هذا الأمر، وكما نعرف أن أبا الدرداء رضي الله عنه من كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكثرت الشكاوى إلى عثمان رضي الله عنه، واجتهد عثمان رضي الله عنه في عزل أبي الدرداء عن قضاء الشام، بعد أن تحدث معه في هذا الأمر، وترك أبو الدرداء رضي الله عنه الشام بإرادته، واختار المدينة المنورة؛ ليعيش فيها بجوار عثمان رضي الله عنه.
فهذه القضية مردود عليها بسهولة في كتب التاريخ، وكان ما يرمون إليه من إثارة هذا الأمر أنهم يريدون أن يثيروا الناس جميعا على عثمان رضي الله عنه، ومنهج رءوس الفتنة في ذلك أنهم يطعنون في ولاة عثمان رضي الله عنه، وينتقصونهم، ويلصقون بهم العيوب، وإذا كان بعضا من هؤلاء الولاة من رموز الصحابة، اجتهدوا أن يظهروا الخلاف، والشحناء بينه، وبين عثمان رضي الله عنه كعبد الله بن مسعود، وعمار بن ياسر، وأبو الدرداء وأبو ذر الغفاري، وهكذا.
وولاة الأمر الآخرون إما أنهم أقرباؤه، وإما أنهم فساق أو ظلمة على زعمهم الكاذب، فالغرض هو الطعن في عثمان رضي الله عنه من كل الوجوه، حتى إذا أخذوا مجموعة من الناس، وذهبوا يريدون عزله؛ كانت الأمة متقبلة إلى حد ما هذا الأمر العظيم الجلل الذي لم يحدث من قبل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنوار الإسلام
عضو ذهبي
عضو ذهبي
أنوار الإسلام


الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 25- قسنطينة
عدد المساهمات : 1000
نقاط : 116521
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 13/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالجمعة 26 نوفمبر 2010 - 15:49

6345345354

متابعون 44444
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جراح أمتي
فريق الإدارة
فريق الإدارة
جراح أمتي


التكاليف لا شيء
الأوسمة لا شيء
انثى

الولاية الولاية : 16- الجزائر العاصمة
عدد المساهمات : 462
نقاط : 106521
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى    سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى  - صفحة 2 Emptyالأحد 28 نوفمبر 2010 - 19:16

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عثمان والحكم بن العاص:
التهمة السابعة: أنه - أي عثمان رضي الله عنه - رد الحكم بن أبي العاص بعد أن نفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تقول الرواية الموجودة في كتب الشيعة أن الرسول صلى الله عليه وسلم طرد الحكم بن العاص، وابنه مروان من المدينة، فلم يزل طريدا في زمن أبي بكر، وعمر، فلما ولي عثمان آواه، ورده إلى المدينة.
أولا: هذه الرواية لم ترد في أي كتاب من كتب الصحاح، والرواية التي جاءت في كتب السنة، إنما جاءت في حديث مرسل، والحديث المرسل هو الذي رفعه التابعي إلى الرسول مباشرة من غير ذكر للصحابي، وفي بعض الأقوال أن الحديث المرسل ضعيف لا يحتج به، وقد حكى في (التقريب) هذا القول عن جماهير من المحدثين، وكثير من الفقهاء وأصحاب الأصول.
ثانيا: الرواة في هذه الرواية الكثير منهم مشكوك فيه، ومنهم من يطعن فيه بالكذب.
وتعالوا بنا نتدبر أمر هذه القضية المثارة بشيء من الحكمة
أولا: الحكم بن العاص من مسلمي الفتح، فقد أسلم رضي الله عنه سنة 8 هـ، ومسلمي الفتح يسمون في التاريخ الطلقاء وكانوا ألفين، فقد كان رضي الله عنه إذن يعيش في مكة لا في المدينة، فكيف يطرده النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة، بينما هو يعيش في مكة؟ ربما قال البعض: إنه قد يكون هاجر من مكة إلى المدينة بعد الفتح. ونقول لهم: روى البخاري بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وَإِذَا اسْتَنْفَرْتُمْ فَانْفِرُوا.
فهذا نهي على الإطلاق عن الهجرة إلى المدينة بعد الفتح، ولما هاجر صفوان بن أمية، وهو من مسلمي الفتح إلى المدينة واستقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما أخبره أنه جاء مهاجرا رده إلى مكة وقال له: لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ.
وجاء العباس رضي الله عنه برجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأقسم على النبي صلى الله عليه وسلم أن يبايعه على الهجرة وذلك بعد الفتح، فأمسك الرسول صلى الله عليه وسلم بيد هذا الرجل الذي أتى به العباس رضي الله عنه وقال: إِنِّي أَبْرَرْتُ قَسَمَ عَمِّي، وَلَكِنْ لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ.
والحديث في مسند الإمام أحمد، إذن فالحكم بن العاص كان من سكان مكة أصلا، ولم يكن من سكان المدينة حتى يطرده النبي صلى الله عليه وسلم منها.
وقال بعض العلماء: إن الحكم ذهب إلى في الطائف باختياره، وليس نفيا، وهذا الأقرب إلى الصواب؛ لأنه عاش فترة في الطائف في أواخر عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي الرواية نفسها يقولون: إنه نفى الحكم بن أبي العاص، وابنه مروان من المدينة إلى الطائف، وإذا قدرنا عمر مروان بن الحكم في سنة 8 هـ عام الفتح، وجدنا أن عمره سبع سنوات، فلو أن النبي صلى الله عليه وسلم نفاه في آخر يوم من حياته فلن يتجاوز عمره عشر سنوات على الأكثر، ومن المستحيل أن ينفي الرسول صلى الله عليه وسلم غير مكلف، ولو سلمنا جدلا أن هذه الرواية التي جاءت في كتب الشيعة صحيحة، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم نفى الحكم بن العاص إلى الطائف؛ فليس هناك ذنب في الشريعة الإسلامية يستوجب النفي الدائم، فالنفي يكون إما فترة يتمها المنفي ويعود، وإما يترك حتى يتوب من ذنبه، فإذا تاب ورأى الحاكم صدق توبته عاد، فلو كان الحكم منفيا، وأعاده عثمان رضي الله عنه، فليس في ذلك ضرر، فإن قيل: لِمَ لَمْ يرده أبو بكر وعمر رضي الله عنهما مع أن عثمان رضي الله عنه كما في رواية خاطبهما في هذا الأمر؟
ولو سلمنا جدلا أنه كان منفيا في عهد أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ولم يرداه فربما لأن توبته لم تظهر بعد، أو قد تكون مدة النفي غير كافية في عهدهما، لكنها كفت في عهد عثمان رضي الله عنه، أو أن الحكم بن العاص لم يطلب أن يعود إلى المدينة من أبي بكر أو عمر رضي الله عنهما، لكنه طلب ذلك من عثمان رضي الله عنه.
فإن قيل: إن نفي الحكم بن أبي العاص كان نفيا دائما استحال على الظن أن يعيده عثمان بن عفان رضي الله عنه، وذلك لأن عثمان رضي الله عنه أشد ورعا من أن يقطع أمرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والأكثر من هذا أن يسكت جميع الصحابة على هذا الأمر، أو لا أحد منهم يتحدث، ويعارض عثمان رضي الله عنه، ويقول له: إنك قد قطعت أمرا قد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدوامه واستمراره، ومن بين الصحابة علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي كان موجودا، ووافق على عودة الحكم بن أبي العاص، إذا فرضنا أنه كان منفيا، وأعاده عثمان رضي الله عنه.
فإذا قيل: لِمَ يشفع عثمان رضي الله عنه في رجل قد ارتكب ذنبا؟
نقول: لأن هذا نوع من صلته لرحمه، وهذا عمه، وقد ورد في البخاري عن عروة عن أسماء قال:
قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش، ومدتهم إذ عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم مع ابنها فاستفتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أمي قدمت، وهي راغبة، أفأصلها؟
قال: نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ.
وقد أوصت السيدة صفية بنت حيي بن أخطب أم المؤمنين رضي الله عنها، وأرضاها قبل موتها لبعض قرابتها من اليهود، واحتج بعض الفقهاء بهذا الأمر أنه يجوز للمسلم أن يوصي لأقربائه من أهل الذمة، فإذا كان يجوز للمسلم أن يصل رحمه الكافر، أفلا يجوز له أن يصل رحمه المسلم؟
وإذا سلمنا جدلا أن عثمان رضي الله عنه قد أخطأ في هذا الأمر، وأنه اجتهد في إعادة الحكم بن العاص إلى المدينة، وكان الأفضل ألا يعيده، فمن يستطيع أن يطعن في عثمان بن عفان رضي الله عنه لأجل هذا الأمر؟
لننظر إلى أمر حاطب بن أبي بلتعة، ماذا فعل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
لقد أفشى سر استعداد دخول الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة لفتحها، وكان يخشى على أهله، وماله بمكة، فأراد أن تكون له يد عند أهل مكة، فأعلم الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالوحي بهذا الأمر، في البخاري عن علي رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا مرثد الغنوي، والزبير بن العوام، وكلنا فارس، قال: انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّ بِهَا امْرَأَةٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مَعَهَا كِتَابٌ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ
فأدركناها تسير على بعير لها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: الكتاب؟
فقالت: ما معنا كتاب.
فأنخناها فالتمسنا فلم نر كتابا، فقلنا: ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لتخرجن الكتاب، أو لنجردنك.
فلما رأت الجد، أهوت إلى حجزتها، وهي محتجزة بكساء، فأخرجته، فانطلقنا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال عمر: يا رسول الله، قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فدعني فلأضرب عنقه.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟
قال حاطب: والله ما بي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي، ومالي، وليس أحد من أصحابك إلا له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله، وماله.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ وَلَا تَقُولُوا لَهُ إِلَّا خَيْرًا.
فقال عمر: إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فدعني فلأضرب عنقه.
فقال: أَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ؟
فقال: لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمُ الْجَنَّةُ.
أو: فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ.
فدمعت عينا عمر، وقال: الله ورسوله أعلم.
فما فعله حاطب بن أبي بلتعة أعظم بكثير مما فعله عثمان بن عفان رضي الله عنه في شأن الحكم بن أبي العاص لو كان قد أخطأ في إعادته لو افترضنا في الأصل أنه كان منفيا.
ودرجة عثمان بن عفان رضي الله عنه أعلى بكثير من درجة حاطب بن أبي بلتعة بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن إيمان عثمان رضي الله عنه يعدل إيمان الأمة كلها إذا أخرجنا من إيمان الأمة إيمان الرسول صلى الله عليه وسلم وإيمان أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
ويقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
كنا لا نعدل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي بكر، وعمر، وعثمان أحدا، وبعدهم لا نفاضل بين الصحابة.
فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أبى أن تقطع رقبة حاطب بن أبي بلتعة في هذا الأمر الخطير الذي يسمى في عصرنا بالخيانة العظمى، بل لم يقبل الرسول صلى الله عليه وسلم أن يوصف حاطب بالخيانة، أو النفاق، أفلا نقبل اجتهاد عثمان رضي الله عنه لو كان قد أخطأ وهو من هو رضي الله عنه وأرضاه في هذه القضية التي هي أبسط بكثير من قضية حاطب رضي الله عنه.
فهذا الأمر لمستوثقي الإيمان وسليمي العقيدة واضح جلي، وكما ذكرنا أنه ينبغي أن يكون أمر الصحابة عندنا منـزه تماما، وأنه ما كان لأحد من عموم الصحابة أن يكون في نيته أي سوء للمسلمين فضلا عن أن يكون عثمان بن عفان رضي الله عنه.
بل إن الشيعة يصفون عثمان رضي الله عنه ليس بالخيانة، أو النفاق، بل بالكفر صراحة دون أي نوع من المواربة، ومثله أبو بكر وعمر أيضا، فأني يؤفكون.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة تاريخنا الاسلامي .... (1) قصة الفتنة الكبرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» أول ساعة حائط ميكانيكية تعتمد التقويم الاسلامي!
» سلسلة فلاشات واجهة ملتقى دعوتنا
» استراحة - ترفيه - سلسلة العقيد السعيد :-)
» عملية "سيل النار" حلقة في سلسلة ردود على جرائم الاحتلال
» تحميل سلسلة محاضرات الدكتور راغب السرجاني كاملة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى دعوتنا :: منتدى الشيخ محفوظ نحناح للأعلام والسير :: قسم تاريخنا الإسلامي-
انتقل الى: